عرض مشاركة واحدة
قديم 12-11-08, 01:09 PM   #7
حاجة
~نشيطة~
 
تاريخ التسجيل: 31-03-2008
المشاركات: 263
حاجة is on a distinguished road
افتراضي اجوبة فوائد الدرس التاسع - بداية المرحلو الثانية للعيش مع القرآن

***ما هي المرحلة الثانية للعيش مع القرآن الكريم؟
المرحلة الثانية هي التأني في القراءة و ترك العجلة المذمومة عند تلاوة القرآن. قراءة فيها ترتيل و تدبير و تكرار للآيات التي تظن ان فيها حياة. و المرحلة الثانية مترتبة على الاولى.

***ما هي الوسائل الثلاث التي تعين على التأني في قراءة القرآن؟مع التوضيح بدليل أو اثنين ؟
1- ألقاء السمع مع جمع القلب عند سماع القران كما جاء في الآية "إنّ في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السّمع و هو شهيد". فالقلب يقصد به هنا قلب نافع يستحضره و يشهده عند سماع كلمات ربه. (شهيد) اي يستمع بكل جوارحه فقلبه هنا حاضر شاهد و ليس غائب. فالذكرى و الموعظة تحصل لمن يستمع بكل جوارحه للقرآن الكريم و يتفاعل مع ايات الله.
2- الترسل و الترتيل عند قراءة القرآن. فهذه طريقة الرسول صلى الله عليه و سلم في تلاوة القرآن الكريم. فقد روي حذيفة رضى الله عنه انه رأى الرسول صلى الله عليه و سلم يصلي الليل فقرأ البقرة و النساء و آل عمران في ركعة واحدة و قرأها بتأني و تدبر فكل ما مر عليه اية استغفار استغفر و كلما مر عليه آية عذاب استعاذ و كلما مر عليه آيات تسبيح سبح و كلما مرت عليه آيات سؤال سأل.
3- تكرار الايات عند الحاجة.
"قَالَ الْإِمَام أَحْمَد : حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن فُضَيْل حَدَّثَنِي فُلَيْت الْعَامِرِيّ عَنْ جَسْرَة الْعَامِرِيَّة عَنْ أَبِي ذَرّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ قَالَ : صَلَّى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَات لَيْلَة فَقَرَأَ بِآيَةٍ حَتَّى أَصْبَحَ يَرْكَع بِهَا وَيَسْجُد بِهَا إِنْ تُعَذِّبهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادك وَإِنْ تَغْفِر لَهُمْ فَإِنَّك أَنْتَ الْعَزِيز الْحَكِيم فَلَمَّا أَصْبَحَ قُلْت يَا رَسُول اللَّه مَا زِلْت تَقْرَأ هَذِهِ الْآيَة حَتَّى أَصْبَحْت تَرْكَع بِهَا وَتَسْجُد بِهَا ؟ قَالَ" إِنِّي سَأَلْت رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ الشَّفَاعَة لِأُمَّتِي فَأَعْطَانِيهَا وَهِيَ نَائِلَة إِنْ شَاءَ اللَّه لِمَنْ لَا يُشْرِك بِاَللَّهِ شَيْئًا"
المصدر تفسير ابن كثير.
و روي عبادة بن حمزة انه اسماء بنت ابو بكر الصديق (رضي الله عنهم جميعا) قامت تصلي فقرأت "فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ" فجلس عندها و هي تكررها حتى مل و خرج الى السوق و عاد فإذا بها لا تزال تكرر نفس الاية.

***اذكري بعض الآثار التي تصف قراءة السلف رضوان الله عليهم أجمعين.
- كان الصحابة يأخذون القرآن عشرا عشرا فتعلموا العلم و العمل معا. و المقصود هنا بـ (عشرة آيات) لا تحديد عدد الآيات بل الاخذ بالتدريج.
-الفضل بن عياض كان يقرأ القرآن قراءة حزينة شهية كأنه يخاطب انسان.
- يقول ابن ملوكه انه سافر مع ابن عباس (رضي الله عنهم جميعا) فقام يصلي فقرأ القرآن حرفا حرفا حتى سمعوا له نشيجا (مع انه الانسان في حالة السفر يكون متعب).

***ما المقصود من قول حذيفة بن اليمان رضي الله عنه (إن الأمانة نزلت في جذر قلوب الرجال ثم نزل القرآن فعلموا من القرآن وعلموا من السنة) ؟
الامانة: هي الايمان واليقين التامة بكتاب الله و تصديق رسوله صلى الله عليه و سلم. و كان الصحابة يتناقلون عبارة (الايمان قبل القرآن) و نقلها السلف من بعدهم.
هل الايمان شيء و القرآن شيء آخر؟ لا لكن الصحابة أرادوا ان يبينوا انه الايمان يجب ان يستقر في القلوب أولا لكي تتهيأ لاستقبال القرآن.
قال ابن عمر (لقد عشت دهرا من عمري و إن احدنا ليؤتي الايمان قبل القرآن ثم لقد رأيت رجالا يؤتى احدهم القرآن قبل الايمان"
مثل للقسم الثاني هو من يحفظ القرآن من غير فهم كل همه ان يتم الحفظ لا يدري ما اوامره و ما نواهيه أي لا يتدبر فيه.
كيف يستقر الايمان؟
1- بالتدبر بآيات الوعد و الوعيد.
2- بالتدبر بآيات اليوم الآخر.
3- بالتدبر في آيات الزجر و النهي عن اقتراف المعاصي و الكبائر التي لها من الأثر كذا و كذا و من العقاب كذا و كذا.
4- بالتدبر بأثر آيات الاحسان و ثوابه عند الله و أثر الأساءة عند الله و عقابه على ذلك.

إذن ضرورة غرس الايمان قبل الاكثار من القرآن.
حاجة غير متواجد حالياً