13-11-08, 02:50 PM
|
#5
|
|نتعلم لنعمل|
|
فوائد الدرس الثامن (بداية التدبر بآيات المفصل )
***ما هي نصيحة الشيخ لمن أراد أن يقبل على كتاب الله ؟بأي سورة يبدأ؟ ولماذا؟
نصيحة الشيخ لمن أراد أن يقبل على كتاب الله عز وجل هي أن يبدأ بسورة من المفصل وهي من أوائل السور التي أنزلت على محمد صلى الله عليه وسلم , لحديث عائشة رضي الله عنها"إنما نزل أول ما نزل سورة من المفصل"
وسور المفصل يكثر فيها ذكر أهوال يوم القيامة والوعد والوعيد والنعيم أما نصيحة الشيخ في هذا الباب أن تكون هذه السور من جزء عم وأن يبدأ أولا بسورة عم إلى آخر الجزء وذلك لأنه يكثر فيه ذكر مسائل التوحيد ومكارم الأخلاق.
***اذكري بعض ما استفدتيه من تفسير سورة القمر ﴿ اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ القَمَرُ * وَإِن يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُّسْتَمِرٌّ * وَكَذَّبُوا وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ وَكُلُّ أَمْرٍ مُّسْتَقِرٌّ * )
سورة القمر نزلت وعائشة رضي الله عنها تلعب وتجري في مكة أي أنها حين كانت صغيرة وهذا دليل على أن السور التي تذكر الوعد والوعيد جاءت في أوائل البعثة.
ذكر الشيخ معنى فتول عنهم : وقال هنا وقف لازم وذلك لاختلاف المعنى وصلا والمقصود هنا في الدنيا والخطاب موجه إلى محمد صلى الله عليه وسلم.
يوم يدعو الداعي إلى شئ نكر : أي يوم القيامة.
خشعا أبصارهم : هم أجابوا الداعي عندما دعاهم إلى شئ نكر , أي إلى أمر عظيم ينكره كثير من الناس لم يعتادوا عليه فيفزعون ويستوحشون من شدة وهول الموقف فيجيبون وهم أذلاء خاشعة أبصارهم.
كأنهم جراد منتشر : هنا حال الناس عند البعث , أي عندما يخرجون من قبورهم يخبط بعضهم بعضا كالجراد , من الهول والشدة , فعندما ينفخ في الصور ويبعث الناس ثم يستيقضون ويرون الأحوال قد تغيرت وتشققت , فالأرض مستويه ليس فيها عوج وكل شئ تغير والملائكة من حولهم , فهنا الذكرى في هذا الموقف العظيم هي التي تحرك القلوب إلى الله تعالى .
مهطعين : أي أهطعوا رؤوسهم ونظروا إلى الأرض بعد أن كانوا ينظرون إلى الأعلى , فتنحني رؤوسهم ذلا وخشوعا وندما على ما كانوا عليه من تفريط في الحياة الدنيا.
فمن تدبر هذه الآيات فإنه يتحرك قلبه فيستيقن أن الآخرة خير فيعمل لها خوفا من هذا الموقف العظيم.
***اذكري بعض ما استفدتيه من تفسير سورة القيامة ﴿ فَإِذَا بَرِقَ البَصَرُ * وَخَسَفَ القَمَرُ * وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ * يَقُولُ الإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ المَفَرُّ * كَلاَّ لاَ وَزَرَ * إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ المُسْتَقَرُّ * يُنَبَّأُ الإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ * بَلِ الإِنسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ * وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ ﴾؟
في هذه الآيات أيضا وصف لحال الناس يوم القيامة .
فإذا برق البصر : أي أصبح البصر كالبرق في وضوحه وجلائه امتد وانفتح لما رأى من الأهوال , فإذا نظر للكون وانفتح انفتاحا عظيما فينظر باندهاش , ثم لما عاين الحقيقة حصل في قلبه خشوع وذلك عندما أدرك أن الأمر كما قالت الرسل.
ثم يطرح سؤالا وهو أين المفر؟؟ وهذا السؤال يكون في بداية البعث , لأن الحقيقة التي أخبر بها الرسل قد وقعت , فالجميع يريد الهروب ويسألون عن المهرب , فكل واحد يسأل الآخر فيكون الجواب من الله " كلا لا وزر " أي لا ملجأ .
والوزر هو الشئ الذي تأزر به كالوزير الذي يلجأ له الناس , فإذا أدركنا حقيقة هذة الآيات وتأملنا ما فيها عشنا حياة آخرة وأيقنا أنه لا ملجأ من الله إلا إليه وأن إلى الله المستقر.
***ما هي أقوال السلف في تفسير الحقب في قوله تعالى:﴿ لابِثِينَ فِيهَا أَحْقَاباً ﴾؟
الحقب في اللغة أقل ما يكون 300 سنة ويعضهم يقول 80 سنة وأقل ما جاء في تفسير السلف رضوان الله عليهم لكلمة الحقب هو 70 سنة , قال الضحاك : الحقب هو 70 سنة أما الصحابة فلم يأت عنهم أقل من 80 سنة .
فأحقابا جمع حقب وأقل الجمع عند العرب 3 فيكون احتمال الأحقاب 240 سنة , وذلك يدل على أنها أحقاب كثيرة واليوم فيها بألف سنة , فسبحان الله كم سيقضي الطغاة من الكفار أو طغاة المسلمين في العذاب , فهذا مكث طويل في نار جهنم والعياذ بالله .
***اذكري بعض ما استفدتيه من تفسير الشيخ لقوله تعالى : ( عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ * عَنِ النَّبَأِ العَظِيمِ * الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ * كَلاَّ سَيَعْلَمُونَ * ثُمَّ كَلاَّ سَيَعْلَمُونَ )
في أول سورة عم حوار عقلي محض ثم جاء الكلام عن اليوم الآخر والنفخ في الصور ثم جاء الكلام عن الطاغين .
عم يتساءلون : وهنا الخطاب موجه لمحمد صلى الله عليه وسلم وفي سؤال تعجب وغضب أي عم يسأل الكافرون ؟ ويجب الا يسألوا مثل هذا السؤال فالآيات والدلائل الكونية والعقلية كثيرة وواضحة تدل على حقيقة البعث , فهم بالرغم من أنهم يؤمنون بالله وأنه عدل لا يظلم وأنه قادر تام القدرة وأنه عليم تام العلم ومع ذلك يشركون به ويشككون بحقيقة البعث واليوم الآخر , فهل يليق برب عليم تام العلم وقادر تام القدرة أن يظن به أنه سيترك الظالمين والمعتدين والكافرين بغير حساب وعقاب ؟؟ لا والله لأن الله عدل لا يظلم فسوف يبعث الخلائق وسيحاسبهم.
            
|
|
|