فوائد الدرس السادس : القاعدة الرابعة من قواعد فهم القـرآن
1- ما هي الفوائد المستنبطة من تفسير قوله تعالى : ﴿إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً﴾ ؟
﴿إنا﴾ : هنا جاءت بعد الأمر والنهي فهي للتعليل لما قبلها ..
وقد جاء قبلها أوامر إلى الرسول –صلى الله عليه وسلم- : ﴿يا أيها المزمل * قم الليل إلا قليلاً﴾ فأمره بقيام الليل ثم علل ذلك بقوله : ﴿إنا سنلقي عليك قولاً ثقيلاً﴾ : قيام الليل والصلاة في آخره .. لأن الله –عز وجل- سيلقي على نبيه –صلى الله عليه وسلم- قولاً ثقيلاً..
﴿قولاً ثقيلاً﴾ : متين وقوي وكبير وشديد .. ليس بالهين أبداً ولا مطلقاً ..
2- ما هو أثر معرفة أن هذا الكتاب عظيم ثقيل على المسلم ؟
الاقبال على تدبر القرآن .. إقبالاً يليق بعظمة هذا القرآن ..
3- لماذا يجب التدرج وعدم الاستعجال في تعلم كتاب الله –عز وجل- ؟
لأنه لن يستطيع أن يأخذ التفسيلا مطلقاً .. كما قيل "من أراد أن يأخذ العلم جملة ذهب عنه جملة" .
4- كيف يمكن أن نستدل على أن دعوة الرسول -صلى الله عليه وسلم- كانت بالتدرج ؟
نزلت أولاً : ﴿إقرأ باسم ربك ...﴾ جاء العلم .. ثم بعد ذلك التوحيد .. ونفي الشريك عن الله –جلا وعلا- ..
وهكذا نزلت الآيات الكثيرات في التوحيد وإغلاق التوحيد لله –سبحانه وتعالى- ..
ثم بعد ذلك نزل ما نزل .. الأمر بمكارم الأخلاق .. والإحسان إلى اليتيم والفقير .. وصلة الأرحام .. ونحو ذلك ...
وغيرها من الأمثلة الكثير ..
