فوائد الدرس السابع : كيف يؤثر فينا القـرآن كما أثر في الصحابة ؟
1- ما هي المرحلة الأولى التي يجب على المسلمالعامي أن يسير عليها حتى يؤثر فيه القرآن كما أثر في الصحابةالكرام؟
كيف يؤثر فينا القـرآن كما أثر في الصحابة ..
لابد من كل مسلم ؛ أن يهتم بتدبر كتاب الله سبحانه وتعالى إن ارادأن يكون من أهل القرآن وأن يكون من أصحاب القرآن وأن يكون ممن يشفعلهم القرآن ..
لأن هذا القرآن العظيم هو سبيلهم إلى النجاة وإلى الهداية و الفلاح .. وهو المنقذ لهم يوم القيامة إن اشتدت الأمور وعظم الخطب في يومالهول الأعظم .
ولابد أن يحرص المسلم على أن يكون من أهل القرآن .. الذين هم أهل الله وخاصته ..
المرحلة الأولى .. : بأي القرآن نبدأ ؟!ّ
2- كيف يمكن أن نستدل على شدة حب الصحابة للقرآنالكريم؟
كان هناك صحابي إذا استفتح الصلاة وكبر وأراد أن يقرأ .. قرأ بسورة الإخلاص ﴿قل هو الله أحد﴾ .. ثم بعد ذلك يقرأ سورة أخرى .. يفعل هذا في كل ركعة .. وفي كل صلاة ..فتعجب منه قومه .. وشكوه إلى رسول الله –صلى الله عليه وسلم- .. فناداه الرسول –صلى الله عليه وسلم- .. وقال : "ما حملك على لزوم هذه السورة في كل ركعة ؟" .. فقال : يا رسول الله .. إني أحبهــا .. فقال له النبي –صلى الله عليه وسلم- : "حبك إياها أدخلك الجنّـة ! " ..
3- ما المقصود بقولة الإمام البخاري رحمه الله فيصحيحه : "العالم الرباني هو الذي يربي الناس بصغار العلم قبل كباره"؟
صغار العلم : المسائل الظاهرة الواضحة الجليلة التي تكررت في كتاب الله –جل وعلا- وسنة رسوله –صلى الله عليه وسلم- كثيراً..
كبار العلم : المسائل الدقيقة التي تحتاج إلى علم وفهم وإدراك وإلى مقدمات وآلات وأشياء كثيرة حتى يستطيع المسلم أن يفهمها فهماً كاملاً ..
فإذا أراد المسلم أن يتدبر كتاب الله –سبحانه وتعالى- فلا يذهب إلى السور الطوال .. أو السور التي فيها أحكاماً كثيرة .. فيها مسائل الطلاق والحج والحدود والمواريث ونحو ذلك ... التي تحتاج إلى فهم واسع وإدراك كبير .. هذه نتلوها ونمر عليها ونحاول تفهمها .. ولكن ليست السور التي نقف عليها طويلاً ونتأملها ونتدبرها أولاً ..
4- ما هي الفوائد المستنبطة من قول عائشة رضي اللهعنها :"أول ما نزل من القرآن سور من المفصل" ؟