15-11-08, 04:32 PM
|
#234
|
جُهدٌ لا يُنسى
|
الدرس التاسع
الفوائد المطلوبة من الدرس التاسع
اقتباس:
***ما هي المرحلة الثانية للعيش مع القرآن الكريم؟
|
المرحلة الثانية هي التأني في القراءة و ترك العجلة المذمومة
اقتباس:
***ما هي الوسائل الثلاث التي تعين على التأني في قراءة القرآن؟مع التوضيح بدليل أو اثنين ؟
|
الأولى: إلقاء السمع و جمع القلب ، و يقصد بها الإقبال على كلام الله بالقلب، لا تلاوته باللسان فقط
قال الله تعالى ((إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع و هو شهيد))
الثانية:الترسل و الترتيل عند قراءة القرآن، فالقراءة المسرعة لا يحصل بها المقصود من التأمل و التدبر، و من هدي النبي صلى الله عليه و سلم و صحابته رضي الله عنهم الترسل في القراءة و التأمل في الآيات، و من الأدلة على ذلك ما أخرجه مسلم في صحيحه من حديث حذيفة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم صلى في ليلة من رمضان فقام يقرأ، فقرأ سورة البقرة ثم افتتح آل عمران – في لفظ أنه قرأ النساء ثم آل عمران- ، فقرأها مترسلا، إذا مر بآية تسبيح سبح، و إذا مر بسؤال سأل، و إذا مر بتعوذ تعوذ.
الثالثة: تكرار الآيات عند الحاجة و هي سنة ثبتت عنه صلى الله عليه و سلم و عن الصحابة و الصحابيات رضي الله عنهم أجمعين، من ذلك ما رواه أبو ذر رضي الله عنه أنه صلى الله عليه و سلم قام بآية يرددها حتى الصبح و هي قوله تعالى ((فإن تعذبهم فإنهم عبادك و إن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم))
و عن عبادة بن حمزة أنه دخل على أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها و هي تقرأ ((فمن الله علينا و وقانا عذاب السموم)) يقول : فجلست عندها و هي تكرر الآية حتى مللت، فخرجت إلى السوق ثم عدت و هي تكررها.
و ثبت هذا عن كثير من الصحابة و التابعين رضي الله عنهم
اقتباس:
***اذكري بعض الآثار التي تصف قراءة السلف رضوان الله عليهم أجمعين.
|
قال ابن عمر رضي الله عنهما: (لقد عشت دهرا من عمري و إن أحدنا ليؤتى الإيمان قبل القرآن، ثم إني رأيت رجالا يؤتى أحدهم القرآن قبل الإيمان فيقرأ ما بين فاتحة الكتاب إلى خاتمته ما يدري ما آمره و لا زاجره و لا ما ينبغي أن يقف عنده منه)
و قال أبو عبد الرحمن السلمي و هو من كبار التابعين: (حدثنا من كان يقرئنا القرآن من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم أنهم كانوا يأخذون القرآن عشرا عشرا، فتعلمنا العلم و العمل معا)
اقتباس:
***ما المقصود من قول حذيفة بن اليمان رضي الله عنه (إن الأمانة نزلت في جذر قلوب الرجال ثم نزل القرآن فعلموا من القرآن وعلموا من السنة) ؟
|
الأمانة: هنا هي الإيمان و اليقين التام، فمعنى قوله أن الصحابة رضي الله عنهم أوتوا الإيمان و استقر في قلوبهم، ثم لما نزلت آيات الأحكام نزلت على قلوب مؤمنة مستعدة لإتيان الأوامر و اجتناب النواهي،
و هذا خلاف ما يفعله الكثيرون في عصرنا، فيستكثرون من حفظ السور الطوال و لم يستقر الإيمان في قلوبهم فلا ينفعهم.
|
|
|