أيات الحج تأمل وتدبر
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه :
( كنا نحفظ العشر آيات فلا ننتقل إلى ما بعدها حتى نعمل بهن )

((قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لا تُؤْمِنُوا إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّدًا (107)وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولا (108)وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا (109) )) الاسراء
تبين الآية الكريمة ان الذين أوتوا العلـــــــــــــــــــــم هم الذين يتأثرون عند سماع مواعظ القرآن ، بسبب تدبرهم لآياته ، وفيه إشارة الى أن من لم يتأثر بالقرآن فهو جاهل لا يستحق وصف العلــــــــــــــــــــم .
وكرر ذكر الخرور للأذقان لاختلاف السبب :
فالأول : لتعظيم الله تعالى وتنزيه. والثاني : للبكاء بتأثير مواعظ القرآن في قلوبهم , وزيادة خشوعهم .)
التحرير والتنوير (14-184
قال الحسن بن علي - رضي الله عنهما -:
إن من كان قبلكم رأوا القرآن رسائل من ربهم،
فكانوا يتدبرونها بالليل ويتفقدونها بالنهار.
( النووي في التبيان في آداب حملة القرآن
من أقوال الشيخ على طنطاوى رحمه الله تعالى """"
" وإنك لتجد في بيت الله الحرام خمسين ألف بأيديهم المصاحف يقرؤون القرآن ،
ولكنك لا تجد خمسين منهم يفهمون معاني ما يقرؤون ،
وإني لا أنكر أن لقارئ القرآن أجرا على كل حال ؛
لكن الله يقول : { أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا } محمد/24
فمتى نكسر هذه الأقفال حتى نفهم ما يقال ؟ " .
[ علي الطنطاوي ]
ومن هذا المنطلق نبدأ هنا فى هذه الصفحة بوقفات تأمل وتدبر لأيات الحج فى القرأن الكريم
قال العلامة العثيمين:
والتدبر هو التأمل في الألفاظ للوصول إلى معانيها،فإذا لم يكن ذلك ،فاتت الحكمة
من إنزال القرآن،وصار مجرد ألفاظ لا تأثير لها ولأنه لا يمكن الاتعاظ بما في القرآن بدون فهم معانيه)
*********
حقيقة التدبر:
إن هذا القرآن قد قرأه عبيد وصبيان لا علم لهم بتأويله،وما تدبر آياته إلا بإتباعه،وما هو بحفظ حروفه وإضاعة حدوده، حتى إن أحدهم ليقول : لقد قرأت القرآن فما أسقطت منه حرفا وقد_ والله_ أسقطه كله ، ما يرى القرآن له في خلق ولا عمل
(الحسن البصري)
قام نبيك صلى الله عليه وسلم ليلة كاملة بآية يرددها حتى أصبح ، وهي (
إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ) لذا قال ابن القيم " فإذا
مر بآية ـ وهو محتاج إليها في شفاء قلبه ـ كررها ولو مائة مرة ، ولو ليلة ! فقراءة آية بتفكر وتفهم
خير من قراءة ختمة بغير تدبر وتفهم ، وأنفع للقلب ، وأدعى إلى حصول الإيمان ، وذوق حلاوة القرآن
بارك الله فيكن وجزاكن الله خيرا
فى انتظار مشاركتكن
موضوع ذا صلة للحبيبة سمية أم عمار
http://www.t-elm.net/moltaqa/showthread.php?t=19789
التعديل الأخير تم بواسطة مروة عاشور ; 18-05-09 الساعة 07:59 AM
|