عرض مشاركة واحدة
قديم 16-11-08, 12:48 PM   #201
أم جهاد وأحمد
|علم وعمل، صبر ودعوة|
افتراضي

الفوائد المطلوبة من الدرس التاسع " بداية المرحلة الثانية للعيش مع القرآن"


***ما هي المرحلة الثانية للعيش مع القرآن الكريم؟
التأني في القراءة و ترك العجلة المذمومة

***ما هي الوسائل الثلاث التي تعين على التأني في قراءة القرآن؟مع التوضيح بدليل أو اثنين ؟
- سماع القرآن مع حضور القلب والجوارح حتى يستفاد من كلام الله عز وجل.
قد نتكلف هذه الوسيلة اول الامر وقد نجاهد انفسنا ولكن المهم هو ان نصل اليها ونستشعرها
الشاهد من كتاب الله عز و جل : " إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد"
- الترسل والترتيل عند قراءة القرآن
والابتعاد عن الهدرمة والعجلة في تلاوة القرآن الكريم
عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: (صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة، فافتتح البقرة، فقلت: يركع عند المائة، ثم مضى، فقلت: يصلي بها في ركعة، فمضى، فقلت: يركع بها، ثم افتتح النساء فقرأها، ثم افتتح آل عمران فقرأها، يقرأ مترسلًا، إذا مر بآية فيها تسبيح سبح، وإذا مر بسؤال سأل، وإذا مر بتعوذ تعوذ، ثم ركع فجعل يقول: سبحان ربي العظيم، فكان ركوعه نحوًا من قيامه، ثم قال: سمع الله لمن حمده، ثم قام طويلًا قريبًا مما ركع، ثم سجد فقال: سبحان ربي الأعلى، فكان سجوده قريبًا من قيامه) [صححه الألباني].
روى الترمذي وصححه أن أم سلمة نعتت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم فإذا هي قراءة مفسرة حرفا حرفا وهذا كقول أنس - كما في البخاري : كانت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم مدا .
وقال ابن أبي مليكة : سافرت مع ابن عباس ، فكان يقوم نصف الليل ، فيقرأ القرآن حرفا حرفا ، ثم يبكي حتى تسمع له نشيجا .
- تكرار الآيات عند الحاجة
فالتكرار في الايات سنة نبوية تبعت عن الرسول صلى الله عليه وسلم وعن الصحابة وعن التابعين وعن تابعي التابعين الى الائمة
عن أبي ذر رضي الله عنه قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة فقرأ بآية حتى أصبح يركع بها ويسجد بها: {إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم} المائدة: 118، وهو يبكي.
حكى عبادة بن حمزة انه دخل على أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها وعن أبيها وهي تقرأ " فمن الله علينا ووقانا عذاب السموم " يقول فجلست عندها وهي تكرر الآية حتى مللت ثم خرجت إلى السوق ثم عدت إليها وهي تكرر الآية " فمن الله علينا ووقانا عذاب ا لسموم "
هذه آية واحدة كان لها أثر في قلب هذه الصحابية الجليلة فأخذت ترددها وترددها زمنا طويلا


***اذكري بعض الآثار التي تصف قراءة السلف رضوان الله عليهم أجمعين.
ثبت عن أبي عبد الرحمن السلمي رضي الله عنه وهو من أكابر أتباع صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال :"حدثنا من كان يقرأنا القرآن من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهم كانوا يأخذون القرآن عشرا عشرا قال : فتعلمنا العلم والعمل معا "
روى الإمام أحمد عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ زيد بن خالد الجهنيّ رضي الله عنه قَالَ: حَدَّثَنَا مَنْ كَانَ يُقْرِئُنَا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُمْ كَانُوا يَقْتَرِئُونَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَشْرَ آيَاتٍ، فَلَا يَأْخُذُونَ فِي الْعَشْرِ الْأُخْرَى حَتَّى يَعْلَمُوا مَا فِي هَذِهِ مِنْ الْعِلْمِ وَالْعَمَلِ، قَالُوا: فَعَلِمْنَا الْعِلْمَ وَالْعَمَلَ.
والمراد هو شيئا فشيئا من القرآن حتى يصل القرآن إلى القلب حتى إذا نزل عليه الحكم من القرآن وجد القلب قد امتلأ يقينا وإيمانا واستعد ورضي بحكم الله تعالى في كل اموره.
وهذا كان حال صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فالمهم هو العمل بالعلم الذي نتعلمه.


***ما المقصود من قول حذيفة بن اليمان رضي الله عنه (إن الأمانة نزلت في جذر قلوب الرجال ثم نزل القرآن فعلموا من القرآن وعلموا من السنة) ؟
ماكان عليه صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رضوان الله عليهم من تأثرهم بالقرآن
المقصود بالامانة الايمان واليقين التام بكلام الله عز وجل وبالسنة النبوية والعمل بما جاء فيهما.


فائدة اضافية :
قال ابن القيم: ليس شيء أنفع للعبد في معاشه ومعاده من تدبر القرآن وجمع الفكر على معاني آياته؛ فإنها تطلع العبد على معالم الخير والشر بحذافيرها وعلى طرقاتهما وأسبابهما وثمراتهما ومآل أهلهما، وتتل في يده مفاتيح كنوز السعادة والعلوم النافعة، وتثبت قواعد الإيمان في قلبه، وتريه صورة الدنيا والآخرة والجنة والنار في قلبه، وتحضره بين الأمم، وتريه أيام الله فيهم، وتبصره مواقع العبر.



توقيع أم جهاد وأحمد
اللهم ارزقنا الصدق والإخلاص في القول والعمل
أم جهاد وأحمد غير متواجد حالياً