عرض مشاركة واحدة
قديم 17-11-08, 02:32 AM   #207
أم سكينة
~متألقة~
افتراضي

السلام عليكم ورحمةالله وبركاته
آسفة علي التاخري بسبب الظروف (الله المستعان)

تم الاستماع الدرس التاسع ولله الحمد والمنّة


الدرس التاسع


بداية المرحلة الثانية للعيش مع القرآن



الفوائد المطلوبة:



***ما هي المرحلة الثانية للعيش مع القرآن الكريم؟



التاني في القراءة وترك العجلة المذمومة عند التلاوة القرآن
قراءة مترسلة,قراءة فيها ترتيل وفيها تدبر وفيها تفكر وفيها تكرار للآية التي تظن ان فيها حياة لقلبك
لابد من ذالك إذا اردت ان يكون هذا القرآن هو خليلك هوصاحبك هو شفيعك في يوم القيامة.



***ما هي الوسائل الثلاث التي تعين على التأني في قراءة القرآن؟مع التوضيح بدليل أو اثنين ؟



1-أن تلقي السمع وأن نحضر القلب عند قرآة كتاب ربنا
إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ (37)



2- أن نقرأ قرآة مترسلا في قرآة آيات الكتاب,متأنيا في آيات الكتاب.

( وعن حذيفة قال : { صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فافتتح البقرة , فقلت يركع عند المائة ثم مضى , فقلت يصلي بها في كل ركعة فمضى , فقلت يركع بها فمضى , ثم افتتح النساء فقرأها ثم افتتح آل عمران فقرأها مترسلا إذا مر بآية فيها تسبيح سبح وإذا مر بسؤال سأل وإذا مر بتعوذ تعوذ ثم ركع فجعل يقول : سبحان ربي العظيم وكان ركوعه نحوا من قيامه ثم قال سمع الله لمن حمده ربنا لك الحمد ثم قام قياما طويلا قريبا مما ركع ثم سجد فقال : سبحان ربي الأعلى فكان سجوده قريبا من قيامه } رواه أحمد ومسلم والنسائي ) .


وقال ابن أبي مليكة:
سافرت مع ابن عباس ، فكان يقوم نصف الليل ،فيقرأ القرآن حرفا حرفا ،
ثم يبكي حتى تسمع له نشيجا .




3-اذا مررنا أية وشعرنا أن النفس بحاجة اليها وأن لها أثر علي هذا القلب عندإذ نقف عنها ونكررها ونرددها كثيرا



عن أبي ذر رضي الله عنه قال : ( قام النبي صلى الله عليه وسلم بآية يرددها حتى اصبح ) والآية { إن تعذبهم فإنهم عبادك}[المائدة 78] . رواه النسائي وابن ماجة .

وعن عباد بن حمزة ’ قال: " دخلت على أسماء رضي الله عنها وهي تقرأ: { فَمَنَّ الله علينا ووقانا عذاب السموم }[(27) سورة الطور] قال: فوقفت عليها فجعلت تستعيذ وتدعو ، قال عباد: فذهبت إلى السوق فقضيت حاجتي ثم رجعت وهي فيها بعد تستعيذ وتدعو .



وعن القاسم بن أبي أيوب ’ أن سعيد بن جبير ’ ردَّدَ هذه الآية :{ واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله } [ (281) سورة البقرة ] بضعا وعشرين مرة ،

وقال محمد بن كعب القرظي ’ : لأن أقرأ ( إذا زلزلت الأرض زلزالها ) و (القارعة ) أرددهما وأتفكر فيهما أحب من أن أبيت أَهُذُّ القرآن



***اذكري بعض الآثار التي تصف قراءة السلف رضوان الله عليهم أجمعين.

يقول اسحاق ابن إبراهيم الطبري عن الفضيل ابن عياض ـ رحمه الله تعالى ـ كانت قراءته شهية بطيئة مترسلة كأنه يخاطب إنساناً ، وكان إذا مرّ بآية فيها ذكر الجنة يردد فيها ويسأل .


وقال أبو عبد الرحمن السلمي: حدثنا الذين كانوا يقرئوننا أنهم كانوا يستقرئون من النبي صلى الله عليه وسلم، فكانوا إذا تعلموا عشر آيات لم يخلفوها حتى يعملوا بما فيها من العمل، فتعلمنا القرآن والعمل جميعا

أبو عبد الرحمن السلمي: "حدثنا من كان يُقرئنا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إنهم كانوا يقترئون من رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر آيات، فلا يأخذون في العشر الأخرى حتى يعلموا ما في هذه من العلم والعمل، قالوا: فعلمنا العلم والعمل" رواه أحمد وغيره



***ما المقصود من قول حذيفة بن اليمان رضي الله عنه (إن الأمانة نزلت في جذر قلوب الرجال ثم نزل القرآن فعلموا من القرآن وعلموا من السنة) ؟


الأمانة ::هي الايمان واليقين التمامة بكتاب الله سبحانه وتعالي وبصدق رسول الله صلي الله عليه وسلم

"إن الأمانة نزلت في جذر قلوب الرجال" يعني في أصلها ، ثم أنزل عليهم من القرآن والسنة ما يثبت ويؤيد هذا الأصل ، فجاء القرآن والسنة مؤيداً الفطرة التي فطر الناس عليها ، وعلموا من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم فازدادوا بذلك إيماناً وثباتاً وأداءً للأمانة.



الإيمان قبل القرآن
ان يستقر الايمان في القلب قبل القرآن
حرص الغرس قبل أن نتناول القرآن

كنا مع النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ونحن غلمان حزاورة، فتعلمنا الإيمان قبل أن نتعلم القرآن فازددنا به إيماناً وإنكم اليوم تعلمون القرآن قبل الإيمان .
رواه ابن ماجه رقم [61] , عن جندب بن عبد الله, والحزور الغلام الناضج النمو , ورواه عبد الله بن أحمد, السنة [1/97] بسند صحيح.



وعن ابن عمر رضي الله عنه قال: "لقد عشت برهة من دهري، وإن أحدنا يؤتى الإيمان قبل القرآن، وتنزل السورة على محمد صلى الله عليه وسلم فيتعلم حلالها وحرامها، وما ينبغي أن يقف عنده منها كما تعلمون أنتم القرآن. ثم لقد رأيت رجالا يؤتى أحدهم القرآن قبل الإيمان، فيقرأ ما بين فاتحة الكتاب إلى خاتمته ما يدري ما آمره ولا زاجره، وما ينبغي أن يقف عنده منه وينثره نثر الدقل" رواه الطبراني في الأوسط، ورجاله رجال الصحيح،

ويقول التابعي أبو عبد الرحمن السلمي: "حدثنا من كان يُقرئنا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إنهم كانوا يقترئون من رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر آيات، فلا يأخذون في العشر الأخرى حتى يعلموا ما في هذه من العلم والعمل، قالوا: فعلمنا العلم والعمل" رواه أحمد وغيره.



المقصود والمنشودة في قلب إمرإ هو :يقبل علي القرآن علي أحكامه علي نواهيه علي مايتعلق بالحلال والحرام منه .
والإيمان كيف يستقر في قلب بالآيات الوعد والوعيد,بآيات يوم الآخر,بآيات الزهد والنهي عن اغتراف الكبائر التي لها من الأثري كذا وكذا ولها من العقاب كذا وكذا,هذه الآيات التي تبين لك أثر الإحسان وجزاءه عند الله وأثر الإساء وعذابها عند الله سبحانه وتعالي ,هي التي تجعلك لما تستقبل الامر والنهي ,تستقبله إستقبالا يؤمن بالله سبحانه وتعالي إيمانا كاملا تامة.

وفقكن الله وسدد خطاكن....

اللهم آمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــين



توقيع أم سكينة
[CENTER][SIZE=4][SIGPIC][/SIGPIC][/SIZE][/CENTER]
أم سكينة غير متواجد حالياً