عرض مشاركة واحدة
قديم 17-11-08, 12:48 PM   #286
سهام بنت عبد الفتاح
عضوة بفريق العمل الفني
افتراضي فوائد الدرس الحادى عشر

الفوائد المطلوبة:

***ما هي الفوائد الإيمانية المستفادة من تفسير العلامة بن السعدي للآيات التالية من سورة المطففين:
)أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ * لِيَوْمٍ عَظِيمٍ * يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِين(
- إن السبب في تطفيف الناس للموازيين وظلمهم لأقرب الناس إليهم وظلمهم إلى أناس قد أحسنوا إليهم ، إن السبب في هذا أنهم لم يعتقدوا بالبعث اعتقادا جازماً تاما وإنه لوإعتقد بالبعث لن يفعل ذلك أبدا لأنه إن فعل ينظر إلى ما ينتظره من عذاب .
(كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ * كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ)
لأن الله تعالى قد أقام عليه من الأدلة القاطعة والبراهين ما يجعله حق اليقين وصار لبصائرهم
بمنزلة الشمس للأبصار (أي نور قلوبهم) لا يمكن أن يرى القلب ببصيرته حتى يكون القرآن هو دليله وهو النور الذي يكشف الظلمات من أمامه بخلاف من غطت معاصيه قلبه فإنه محجوب عن الحق.

*وعد الله عز وجل المكذبين في سورة المطففين بثلاثة أنواع من العذاب، اذكريها مع تحديد الآية التي تدل على كل نوع ؟
1- أن يحجب عن رؤية وجه الله تعالى ( كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ)
2عذاب الجحيم (ثمُّ إنّهُم لصالُوا الجَحيم)
3- التوبيخ واللوم من الله تعالى [/color](ثمّ يُقالُ هذا الّذي كنتم به تُكَذِبُون)
** قال العلامة بن السعدي رحمه الله في تفسيره): عيناً يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُون)
قال: وهي أعلى أشربة الجنة على الإطلاق فلذلك كانت خالصة للمقربين الذين هم أعلى الخلق منزلة وممزوجة لأصحاب اليمين أي مخلوطة بالرحيق وغيره من الأشربة اللذيذة
-
-وضحي قوله رحمه الله
المقربون هم أهل الدرجات العالية من الجنات
ان كل شراب له رائحة طيبة يقال له رحيق وهذا لرحيق مختوم أي في أخره مسك (تزداد رائحته جمالاً وحسناً وطيباً) وفى ذلك فليتنافس المتنافسون اللذين يرجون الجنان ولما ذكر المنافسة ذكر حال المقربين ومزاجه من تسنيم أي شراب الأبرار من تسنيم وهى عين عظيمة ليس من حظ الأبرار ولكن من حظهم أن يمزج لهم من شرابهم فقط (مزجاً)
والذي يشربها بدون مزج هم المقربون لأنهم أخلصوا العمل لله تعالى في الدنيا ولم يمزجوا معه شيئا أخر .
.
ماهي القاعدة الفقهية التي نستنبطها من الآية الكريمة؟
( الجزاء من جنس العمل)وتكلم عن هذه القاعدة الكثير من العلماء رحمهم الله ومنهم الأمام ابن القيم رحمه الله فقال في نونيته
وشرابهم من سلسبيلَ مزاجه الكافورا ذاك شراب للإحســـــانِ
صفّى المقرب سعيه فصفا له ذاك الشراب فتلك تصفيتــــــــانِ
لكن أصحاب اليمين كأهل مزج بالمباح وليس بالعصيـــــــــانِ
مزج الشراب لهم كما مزجوا هم الأعمال ذاك المزج بالميزانِ

التعديل الأخير تم بواسطة سهام بنت عبد الفتاح ; 17-11-08 الساعة 12:52 PM
سهام بنت عبد الفتاح غير متواجد حالياً