عرض مشاركة واحدة
قديم 17-11-08, 05:32 PM   #11
وردة
~مشارِكة~
 
تاريخ التسجيل: 13-03-2008
المشاركات: 95
وردة is on a distinguished road
c9 فوائد الدرس الحادي عشر

الدرس الحادي عشر
تم بحمد الله الإستماع للشريط الحادي عشر

تابع الحديث عن تفسير "السعدي"
الفوائد المطلوبة:


***ما هي الفوائد الإيمانية المستفادة من تفسير العلامة بن السعدي للآيات التالية من سورة المطففين:

1-(أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ * لِيَوْمٍ عَظِيمٍ * يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ)
يقول الشيخ السعدي رحمه الله توعد تعالى المطففين، وتعجب من حالهم وإقامتهم على ما هم عليه،فقال: { أَلا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ لِيَوْمٍ عَظِيمٍ يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ } فالذي جرأهم على التطفيف عدم إيمانهم باليوم الآخر، وإلا فلو آمنوا به، وعرفوا أنهم يقومون بين يدى الله، يحاسبهم على القليل والكثير، لأقلعوا عن ذلك وتابوا منه.
نستفيد من هذا - وجوب الإيمان بالبعث والجزاء على الأعمال واليقين بذلك .
- ان من كان عنده يقين بالبعث والجزاء سيدفعه ذلك للخوف من بخس الناس حقوقهم .
- عظم يوم القيامة يوم الحساب والجزاء .


2-(كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ * كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ )

يقول الشيخ السعدي ان من أنصف، وكان مقصوده الحق المبين، فإنه لا يكذب بيوم الدين، لأن الله قد أقام عليه من الأدلة القاطعة، والبراهين الساطعة، ما يجعله حق اليقين، وصار لقلوبهم مثل الشمس للأبصار (2) ، بخلاف من ران على قلبه كسبه، وغطته معاصيه، فإنه محجوب عن الحق، ولهذا جوزي على ذلك، بأن حجب عن الله، كما حجب قلبه في الدنيا عن آيات الله.
فنستفيد من هذا :
- الخوف على القلب من كثرة المعاصي حتى لايغلف هذا القلب بالران المانع من رؤية الحق والتصديق بيوم الدين فيحجب عن رؤية الرب كما حجب قلبه بما كسبت يداه .
- التوبة والرجوع لله فورا عقب أي معصيه حتى لايغلف القلب بالران .- التحذير من الذنوب، فإنها ترين على القلب وتغطيه شيئا فشيئا، حتى ينطمس نوره، وتموت بصيرته، فتنقلب عليه الحقائق، فيرى الباطل حقًا، والحق باطلا وهذا من بعض (3) عقوبات الذنوب.
- رؤية المؤمنين لربهم في الجنة .

***وعد الله عز وجل المكذبين في سورة المطففين بثلاثة أنواع من العذاب، اذكريها مع تحديد الآية التي تدل على كل نوع ؟
ذكر لهم ثلاثة أنواع من العذاب:
عذاب الجحيم قال تعالى " ثم إنهم لصالو الجحيم .
وعذاب التوبيخ واللوم قال تعالى " ثم يقال هذا الذي كنتم به تكذبون .
وعذاب الحجاب عن رب العالمين قال تعالى " كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون ".


*** قال العلامة بن السعدي رحمه الله في تفسيره: ( عيناً يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ ) قال: وهي أعلى أشربة الجنة على الإطلاق فلذلك كانت خالصة للمقربين الذين هم أعلى الخلق منزلة وممزوجة لأصحاب اليمين أي مخلوطة بالرحيق وغيره من الأشربة اللذيذة ):
1-وضحي قوله رحمه الله.

يدل قوله رحمه الله على أن المقربين منزلتهم أعلى واعظم لأنهم كما كانت اعمالهم في الدنيا صرفة خالصة لوجه الله كان جزاؤهم من جنس عملهم فيشربون من هذه العين شرابا صرفا خالصا غير مخلوط بينما الأبرار كانوا قد خلطوا العمل الصالح بشيئ من التقصير او المعاصي الصغيرة فكان شرابهم مخلوطا من جنس عملهم في الدنيا .

ما هي القاعدة الفقهية التي نستنبطها من الآية الكريمة؟ القاعدة الفقهية هي أن الجزاء من جنس العمل
تم بحمد الله



توقيع وردة
[IMG]http://www.up-00.com/azfiles/b0G37739.gif[/IMG]
وردة غير متواجد حالياً