***ما هي الفوائد الإيمانية المستفادة من تفسير العلامة بن السعدي للآياتالتالية من سورة المطففين:
1-(أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ * لِيَوْمٍ عَظِيمٍ * يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّالْعَالَمِينَ)
ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون أي ألا يعتقدون اعتقادا جازما بأنهم سيبعثون فلو كانوا كذلك ما كانوا سيطففون ولا يبخسون الناس حقهم ولو فعلوا لعادوا مباشرة تائبين منيبين إلي الله عز وجل
فالذي جرأهم على التطفيف عدم إيمانهم بالله عز وجل سواء كان في الكلام أو الموازين أو أي أمر مع أنفسهم أو مع الناس هي علة واحدة بينها الله تعالي في عدم إيمانهم بالبعث
2-(كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوايَكْسِبُونَ * كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ )
إن الله أقام البراهين مما يجعله حق اليقين وصار لبصائرهم كالشمس للأبصار بخلاف من ران على قلبه وغطته معاصيه فهو محجوب عن الحق نستخلص من هنا أن من أكثر من المعاصي باختلاف أنواعها تتكون على قلبه طبقات من الظلمات فيكون حصنا حصينا على قلبه من الشيطان فجاء العقاب من الله على فعله هدا فكان الجزاء من جنس العمل فلما حجبوا قلوبهم عن الله بمعاصيهم وما اقترفوه حجب الله عنهم وجهه الجليل
***وعد الله عز وجل المكذبين في سورة المطففين بثلاثة أنواع من العذاب،اذكريها مع تحديد الآية التي تدل على كل نوع؟
1.عذاب الجحيم<<ثم إنهم لصالوا الجحيم>>
2.عذاب اللوم والتوبيخ<<ثم يقال هذا الذي كنتم به تكذبون>>
3.عذاب الحجاب عن الله<<كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون >>
*** قال العلامة بن السعدي رحمه الله في تفسيره
قال: ( عيناً يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ
1-وضحي قوله رحمه
الله
)
بين منزلة المقربون من الله وإنهم اعلي منزلة من الأبرار فهؤلاء لهم نعيم خاص ومنزلة خاصة تفوق الوصف
لهم عين يشربون منها تسنيم
:وهي أعلى أشربة الجنة على الإطلاق فلذلك كانت خالصة للمقربينأعلى الخلق منزلة وممزوجة لأصحاب اليمين أي مخلوطة بالرحيق وغيره منالأشربة اللذيذة
.
2-ما هي القاعدة الفقهية التي نستنبطها من الآية
الكريمة؟
معنى الكلام :أن من أخلص عمله لله نال منزلة المقربين لله ولم ينشغل بالدنيا وما فيها من ملذات وان كانت مباحة زهد فيها
فعلي على حسب درجة العمل ومدي صفائه والاخلاص فيه يكون الجزاء