تم بحمد الله الاستماع للدرس الثالث عشر
و الآن إلى تدوين الفوائد
بسم الله الرحمن الرحيم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
***ماهي أنواع الحروف في لغة العرب-وضحي كل نوع مع ذكر أمثلة.
الحروف فى لغة العرب على قسمين : حروف مبانى و حروف معانى .
أما حروف المبانى : فهى التى يبنى منها الكلام و ليس لها دلالة فى ذاتها و لكن دلالتها بعد الترتيبفى الكلام
و هذا النوع لا علاقة لنا به فى هذا المبحث
مثل : حرف العين فى عمر ، و حرف الهاء فى زهرة ، و حرف الحاء فى سحاب .
و أما حروف المعانى : فهى التى تربط بين الكلمات لتعطى دلالة معينة .
و هى المقصودة فى هذا المبحث
مثل : دلالة حرف الباء على الإستعانة فى كلمة بسم الله ، و دلالة حرف اللام على التعليل فى قوله تعالى ( يريدون ليطفئوا ) ، و دلالة حرف على على الفوقية فى قوله تعالى ( و دخل المدينة على حين غفلة ) .
***وضحي أهمية المراحل السبع لطالب فهم كتاب الله عز وجل؟
المراحل السبعة هى أدوات أو طرق أو وسائل نستعين بها للوصول للفهم الكامل لكل آية و للمقصد من كتاب الله عز و جل ، على أنها لا تؤدى إلى إدراك دلالة الآيات من أولها إلى آخرها فهذا لا مطمع فيه مطلقا .. و لكن يؤدى إلى إدراك اعجاز القرآن فى لفظه ، فى تربيته ، و أثره على قلبك و نفسك و تخليصهما مما يشوبهما من الامراض و الفساد بسبب الشوائب التى تمر علينا فى هذه الدنيا .
* ** ما معنى قول الشيخ (علم التفسير هو أوسع العلوم على الإطلاق، وهو في الظاهر من أسهل العلوم وأيسرها، فهو كما قيل :قصرٌ سورُه من جريد وأبوابُ غرفِه من حديد)؟
نعم فإن الناظر فى كلم القرآن يحسب أنه من السهولة بمكان ، فمعظم كلماته واضحة سهلة للانسان ، يسهل عليه الالمام بمعناها ، و لكنه عندما يبدأ فى أخذه كمنهج علم و يبدأ فى خمر بحوره ، فإنه يدرك أنه أمام بحر عظيم لا مبدأ له و لا منتهى و أن كل باب من أبوابه إنما درب شديد و كأنه من حديد ... فبدءا سيدرك أنه بحاجة إلى علوم اللغة من علوم النحو و الصرف و البلاغة و البيان و غيره من علوم اللغة
من علوم حروف المعانى و التى نظم فيها بل فى بعضها المؤلفات
ثم علوم القرآن نفسها ... فإنه علم لا يكفيه عمر انسان
***اذكري المراجع التي اختارها الشيخ ؟ و ميزة كل كتاب؟
هناك بعض الكتب التى حددها الشيخ و التى تجمع ما كتب فى مجلدات كبداية لسبر هذا البحر العظيم من بحور العلم فأدرج :
1- جامع البيان فى تفسير القرآن – لابن جرير ... و الذى تضمن أقوال أئمة السلف فى التفسير ، و مثله و اشمل كتاب الدر المنثور للتفسير بالمأثور .
لكن ابن جرير أضاف عليه اللغة و الرأى و الاستباط و غيره ..
2- تفسير العلامة السعدى – تفسير الكريم المنان ... فهو كما سلف يحتوى على التربية و التهذيب و تقويم الخلق من الله أولا ثم النفس و الناس ، مما يجعله مميزا.
3- تفسير المسند الصحيح – لحكمت يس ... و قد استقى تفسيره من صحيح الأحاديث و الآثار و لكنه لا يغنى عما مضى
4- تفسير التحرير و التنوير – للطاهر بن عاشور ... و قد أمضى فيه أكثر من 35 سنة وهو يصنفه ، غير أنه امام فى البلاغة و اللغة و صاحب فقه و نظر ، لكنه لم يسلك وتيرة واحدة فى مسألة الاسماء و الصفات فتارة يوردها كما هى و أحيانا يسلك التأويل فيها .
5- معجم حروف المعانى فى القرآن الكريم – لمحمد حسن شريف .. و قد أورد فيه كل حروف المعانى كلها ، من أول الفاتحة إلى الناس ، فأورد كل حرف فى جدول فذكر مافيه من بلاغة و دلالة حسب سياق كل آية أوردته .
6- لسان العرب المحيط – لفيروز ابادى .. و هو غنى عن التعريف ، ورغم وجود ماهو أغنى منه إلا أنه جمع كل معانى الكلمة ، فيما أستطرد الباقيين فى بعض المعانى .
7- الجدول فى إعراب القرآن – لمحمود الصافى ... و قد أورد فيه إعراب القرآن حرفا حرفا و آية آية ، و رغم وجود غيره الكثير إلا أنه زاد عليهم بيان مواقع الجمل فى كتاب الله
اللهم فقهنا فى الدين و علمنا التأويل