فوائد الدرس الثاني عشر
***ماهي حروف المعاني؟
هي الحروف التي تاتي بين الكلمات فتصل كلمة بكلمة فنحصل على جملة كاملة لها دلالة ظاهرة بينة واضحة على أمر محدد .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
***ما دليل حصر مراحل فهم القرآن بالسبع لطالب العلم؟
الأدلة بالنسبة لأهل العلم ، عند ما يعرضون مثل هذه المسائل الأدلة تارة تكون نصية أي يأتي النص من الكتاب ،
وتارة تكون الأدلة استنباطية مبنية على الاستقراء التام أو على الاستقراء الأغلبي .
هذا دليل وذاك أيضًا دليل فتارة يأتي الدليل ظاهر واضح نص لا إشكال من ذلك، وتارة لا، وإنما يأتي الدليل بالمفهوم بما يفهمه طالب العلم، يفهمه العالم، يفهمه الفقيه، يفهمه المحدث، يفهمه المفسر
المراحل بنيناها على مسألة ليست فيها نص من كتاب الله ولا من سنة رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ـ، وإنما بنيناها على استقراء لما جاء في كتاب الله، ولما جاء في سنة رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ـ، ولما جاء من كلام أهل العلم المحققين في هذا الباب ، ومن الامثلة على ذلك الاربعين النووية ، والاصول الثلاثة .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* **اذكري تاريخ تدوين السنة على مر العصور؟ ومافائدته؟
احتاج الناس بعد ذلك إلى تدوين السنة بعد أن توثقت الأمة من شأن القرآن، ولم يخف على القرآن أن يختلط فيه شيء من السنة أبدًا، فأمر أول ما أمر عمر بن عبد العزيز رحمه الله رحمة واسعة هذا الخليفة الراشد أمر أئمة الحديث في ذاك الزمان أن يكتبوا الحديث وأن يجمعوه، وأن يوثقوه، وأن يضبطوه،فقام بذلك عدد من الأئمة على رأسهم الإمام الزهري رحمه الله رحمة واسعة، ثم بعد ذلك احتاج أهل العلم إلى تدوين الآثار، والأخبار عن الصحابة، عن التابعين، عن أتباع التابعين، فدونوا الآثار ثم بعد ذلك احتاج أهل العلم إلى تدوين كلام الأئمة الفقهاء الأكابر، فكان أحمد بن حنبل رحمه الله مثلاً في مبدأه كان ينهى أن يدون لكلامه، وينهى طلبته أن يكتبوا فتاويه في مسائل فإذا سئل وأفتى ينهاهم يقول: "لا تكتبوا ما أقول لكم وإنما خذوا من حيث أخذنا" فكان في بادئ أمره ينهى عن ذلك، ثم لما رأى حاجة الناس إلى هذا سمح لهم، وأذن لهم أن يكتبوا عنه، لما رأى حاجة الناس إلى أن يدونوا المسائل عن أهل العلم، ثم ما زال الأمر في تغير في تطور بحسب حاجة أهل الزمان فدونت بعد ذلك المصنفات، فجاء مثلا الإمام البخاري رحمه الله فنظر أن صحيح الحديث قد اختلط بضعيفه، وقد اختلط الأمر على الناس فلم يصبحوا يميزوا بين ما ثبت عن رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ـ وبين ما لا يثبت عنه، فجاء فدون هذا الصحيح العظيم صحيح الإمام البخاري فصنفه وضبطه وجوده وأتقنه، ثم بعد ذلك سار على دربه الإمام مسلم رحمه الله، وهكذا أهل العلم، حتى جاء السابع فدون أهل العلم كتب كثيرة في الأصول وفي الفقه وفي المصطلح ونحو ذلك عبارة عن قواعد، لم؟ لأن الناس في القرن السابع لم يصبح عندهم من الملكة، ومن الفقه، ومن الإدراك، الذي كان عند أهل الزمان في القرن الرابع وفي القرن الثالث، احتاجوا إلى أدوات وآلات يستعينوا بها على نيل العلم في ذاك الزمان، فلما جاء القرن الثامن والتاسع والعاشر احتاج الناس إلى أدوات أكثر وإلى آلات أبلغ وأقوى؛ لكي يصلوا إلى العلم الذي أمرهم الله عز وجل أن يتعلموه، وأن يطلبوه، وأن يبحثوا عنه، وأن يعلموه للناس، فما زال أهل العلم في مثل هذا التأليف ومثل وهذا التصنيف حتى جاء زمننا هذا، وأيضا ما زال أهل العلم كل إمام من الأئمة يصنف مصنفًا يبسط فيه المسائل للناس يوضحها ييسرها يوصلها لهم بقدر فهومهم بقدر حاجاتهم بقدر إدراكهم لكل زمان ولكل مكان ما يميز هذا الزمان وهذا المكان مما يبين حاجة أهله أن يصنف لهم أو يدون لهم أو يقام لهم من حلقات العلم وحلقات الدرس ما يستعينوا به على فهم كتاب الله عز وجل وعلى فهم سنة رسوله ـ صلى الله عليه و سلم .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
***ماذا يفيد الترتيب بالنسبة لكلمات القرآن أو سوره؟
هذا الترتيب هو الذي سيعينك على فهم الآية ومن ثم فهم السورة ومن ثم تفهم القران كاملا باذن الله تعالى .
|