عرض مشاركة واحدة
قديم 24-11-08, 04:16 AM   #303
زدنى علما
مشــرفة تحفيظ بالمعهــد سابقا
 
تاريخ التسجيل: 08-10-2008
المشاركات: 313
زدنى علما is on a distinguished road
افتراضي


فى تفسيرهم لكلام الله سبحانه و تعالى ، بل أن لا يروق لك ما جاء عنهم من بيان و توضيح لكلام الله ، و فرق أن تجتهد فى مسألة فتجد أن ابن عباس –رضى الله عنه- قد قال فى آية من الآيات كذا و كذا فى بيان معناها ، و تجتهد أنت و تبحث فى كلام أهل العلم و تجد من كلامهم ما يؤيد كلامك فتختار قولا يخالف كلام ابن عباس أو كلام ابن مسعود أو كلام فلان و فلان من صحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم أو من كلام التابعين لا بأس فى ذلك و لك أن تجتهد ولكن لا يكون هذا ديدن لك و لا يكون عن تنقيص لكلامهم رحمهم الله و إنما يكون فى افراد من المسائل فإذا كثُر ذلك عندك فاعلم انك لم تسر على خطاهم ، و لم تقتف أثارهم رحمهم الله فى فهمهم لكلام الله عز و جل و هم أعلم الناس وخير الناس و أفضل الناس و أتقى الناس و أقرب الناس إلى الحق بشهادة رسول الله صلى الله عليه و سلم لهم.

نعم بعد ذلك ندخل فى المراحل السبعة مرحلة مرحلة ، و نستعين الله عز و جل فى البدء بالمرحلة الأولى ،أقرأ يا عبد السلام ...

(المراحل السبعة لطالب فهم القرآن

إذا تبين ما سبق فهذه هى المراحل
المرحلة الأولى : إدراك المعانى اللغوية التى تحتملها لغة العرب للكلمات الواردة فى الآية ثم تحديد المعنى أو المعانى اللغوية المرادة فى الآية نفسها

هذا الأمر من الأهمية بمكان ذلك أن كلمات القرآن العظيم من جهة الوضوح و عدمه يمكن جعلها على ثلاث مراتب ،
المرتبة الأولى : كلمات مشهورة واضحة المعنى و الدلالة
مثل : الناس ، الشمس ، القمر ، البحر ، الشجر ، السمع ، البصر ، النور ، اليقين ،الفقير .

المرتبة الثانية : كلمات متداولة ، واضحة المعنى الظاهر ، لكن من يتأمل معنى هذه الكلمات فى كتب التفسير و دواوين اللغة سيجد أنها تنطوى على عدد من المعانى البديعة التى لم تخطر له على بال
و هى معانى يحتملها السياق والكثير منها قد جاء التصريح بها أو التلميح عنها من السلف الصالح فى كتب التفسير بالمأثور ، لكن لعدم ورود احتمال هذه المعانى اصاب فى خاطره ، فإن الناظر فى تفسير السلف لا يتأمل هذه المعانى فى كلامهم ، بل قد يبتكر على المحققين من المتأخرين الخوض فى هذه المسائل و من جهل شيئا عاداه ،
و من أمثلة هذه الكلمات : تأزهم ، حرثكم ، و شددنا أسرهم ، فأجاءها المخاض ،كورت ، كشطت ، كالدهان ، الصمد ، التغابن ، رفرف ، عبقرى ، أحقابا ، صبيا ، واقع ، جمالت صفر ، عتيا ، وهذا النوع من الكلمات هى التى سنقف عندها طويلا فى هذه الرسالة .)
أحسنت يا بارك الله فيك ..

الآن لتوضيح هذه النقطة فيما يتعلق بإدراك المعانى اللغوية لهذه الكلمات التى وردت فى كتاب الله عز و جل و هذه هى المرحلة الأولى التى ذكرنا لكم سبب جعلها هى المرحلة الأولى لأننا نظرنا فى كتاب الله كما ذكر وجدنا ان كتاب الله عز و جل عبارة عن سور و هذه السور تتكون من آيات و هذه الآيات تتكون من جمل و هذه الجمل تتكون من كلمات و هذه الكلمات تربط بينها حروف المعانى فبدأنا بأقل شئ من الأساس بموضوع الكلمة ، بدأنا أول شئ فيما يتعلق بالكلمة ، فنأخذ الكلمة لنفهم معناها ثم ننتقل بعد ذلك إلى ما يليها ، فأول ما أخذنا معنا هنا هو موضوع الكلمة ، فلابد أن نفهم الكلمة هذه فى لغة العرب ماذا تعنى ؟؟.. ماذا يراد بها ؟ ، و أن نفهم أيضا كذلك هذه الكلمة فى هذا السياق ماذا تعنى ؟.
فعندنا عدة من الإدراكات لابد أن ندركها للكلمة ، فالكلمة باصلها فى أصل لغة العرب ماذا تعنى ؟؟ لها معنى و لاشك .

عندما نقول مثلا : صَلَّى ، كلمة صلى هذه عبارة عن ماذا ؟.. عبارة عن اسم أو فعل ؟؟..فعل ، فعل ماضى أليس كذلك ؟؟ هذا الفعل الماضى فى لغة العرب ماذا يعنى ؟ ... فى زمن ماضى ، ماذا حدث هنا ؟؟.. هل هو الصلاة التى نعرفها الآن ؟؟ تفتتح بالتكبير و تختتم بالتسليم ؟؟ ...فى لغة العرب فى أصل اللغة .. لما نقول صلى ،لما يقول الأعرابى قبل بعثة رسول الله صلى الله عليه و سلم : فلان صلى ... ماذا يقصد ؟؟ يقصد مجرد الدعاء .. عموم الدعاء .. فإذن فى اصل اللغة هذه الكلمة تطلق على الدعاء
زدنى علما غير متواجد حالياً