عرض مشاركة واحدة
قديم 27-11-08, 01:28 AM   #15
أم أسماء
جُهدٌ لا يُنسى
 
تاريخ التسجيل: 22-05-2007
المشاركات: 7,201
أم أسماء is on a distinguished road
افتراضي

تفريغ الدرس الثالث عشر:


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا إلى يوم الدين، اللهم إنا نسألك علمًا نافعًا وعملاً صالحًا يا ذا الجلال والإكرام، اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علمًا وعملاً يا أكرم الأكرمين، كنا تكلمنا في الحلقة السابقة عن مقدمة يسيرة تتعلق برسالة المراحل السبعة لطالب فهم القرآن وكان الكلام عن أصل هذه المراحل، وسبب جعلها على سبع مراحل، وكذلك عن ما هية هذه المراحل، وكيفية منشأها، وكيفية مبدؤها، وكيفية مبدأها، وذكرنا لكم أن أصل هذه المراحل عبارة عن النظر في كلمات هذا القرآن العظيم كلمة ثم حرف معنى يربط بين هذه الكلمات ثم جملة تتكون من هذه الكلمات ومن حروف المعاني ثم جمل تكون الآية ثم آيات تكون السورة وهكذا، هذا هو أصل منشأ هذه الرسالة وسنبدأ بإذن الله عز وجل في هذه الحلقة بقراءة لرسالة كتبت في العام الماضي تخص هذه المراحل، وهي المراحل السبعة لطالب فهم القرآن وسنقرأ الآن بدءًا في تمهيد لهذه المراحل يبين أساسها ومنشأها ثم نذكر هذه المراحل ونستعين بالمولى عز وجل في شرحها وبيانها واحدة تلو أخرى.
طالب يقرأ:
( بسم الله الرحمن الرحيم، تمهيد القرآن العظيم كلام الله عز وجل، تكلم به حقيقة علاما يليق بجلال قدره وعظيم سلطانه، وهذا الكلام منه جل وعلا نزل بلسان عربي مبين والكلام في لغة العرب إنما هو بحرف وصوت والحروف على نوعين).
الشيخ:
نعم، هذه كلها مقدمة، هذه كلها مقدمات لنتطرق إلى ما نحن فيه فالله سبحانه وتعالى تكلم بهذا القرآن فإذًا القرآن هو كلام الله عز وجل، القرآن هو كلام الله عز وجل وهذه حقيقة جاء بها القرآن بينتها السنة أجمع عليها صحابة رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ـ، وأجمع عليها السلف الصالح وهي عقيدة مؤسسة مقررة في كتب أهل السنة والجماعة لابد من الإيمان بها وهو أن الله عز وجل تكلم بهذا القرآن كلاما يليق بجلاله وعظمته سبحانه، وتعالى وهذا الكلام قد جاء بيانه في كتاب الله أنه بلسان عربي مبين، أنه بلسان عربي مبين أي واضح ظاهر لا لبس فيه، وهذا الكلام في لغة العرب أبدًا لا يكون إلا أن يتكون من صوت وحرف، عندنا حرف وهي هذه الحروف وعندنا صوت ينشأ عنه الكلام العربي، فالكلام في لغة العرب لا يكون إلا بصوت وحرف، بل إن الكلام عند الناس أجمعين سواء أن كانوا من العرب أو من غير العرب لا يكون إلا بحرف وصوت من المعلوم أن الكلام ما هو؟ إنما هو صوت يخرج من فم المتكلم، وهذا الصوت عبارة عن اجتماع مجموعة من الأصوات تخرج على صفة بعض الحروف، فعندما تريد أن تتكلم مثلاً بكلمة سجد فإنك تنطق بحرف السين وهو عبارة عن ماذا؟ عن صوت، هذا الصوت تحرك اللسان، تحرك الشفتين، تحرك مخارج الحروف، عندك حتى تخرج هذا الحرف "السين"، ثم كذلك حرف الجيم، ثم كذلك حرف الدال، فتخرج هذه الأحرف وتجمع بينها فتخرج لنا كلمة هي كلمة سجد، وهذا في كل اللغات بلا استثناء، ولكن الكلام هنا عن لغة العرب، فالكلام في لغة العرب لا يكون إلا بحرف وصوت، الكلام في لغة العرب لا يكون إلا بحرف وصوت، ولا يعقل أصلاً أن يكون هناك كلام من غير حرف وصوت، إذًا فالقرآن كلام الله سبحانه وتعالى، وهذا القرآن تكلم به الله عز وجل وأنزله على نبيه ـ صلى الله عليه و سلم ـ بلسان عربي مبين، والكلام في لغة العرب لا يكون إلا بحرف وصوت، وهذه الحروف التي نتكلم عنها لأنه بالنسبة للأصوات، الأصوات لا علاقة لها بما نتكلم عنه في مجال التفسير، وإنما هناك علم خاص وهو علم واسع طويل يسمى بعلم الأصوات، وهذا علم من علوم اللغات وهو علم واسع كبير جدًا له تشقيقات وله تفريعات كثيرة عند أهل الاختصاص العالمين به، ولكنه لا يعنينا في شيء فيما يتعلق بتفسير كتاب الله عز وجل، وإنما الذي يعنينا هو ما يتعلق بالحرف وهو ما يتعلق بالحرف نعم أكمل.
الطالب:
(والحروف على نوعين حروف مبانٍ وحروف معانٍ، حروف مبانٍ أي يبني منها الكلام وهي ليست لها معنًا في نفسها، ولكن لها دلالة بعد التركيب مثل الميم من محمد، والعين من سعد، والراء من عمر، ونحو ذلك، ولا علاقة لنا بها في هذه المباحث).
الشيخ:
أحسنت، الحروف في لغة العرب على نوعين حروف تسمى بحروف المباني أي يبنى منها الكلام، فعندما ننطق مثلاً كلمة عمر، أو كلمة شجرة، أو كلمة زهرة، أو كلمة سحاب هذه الكلمات جميعًا تتكون من حروف أي تبنى من حروف، فكلمة عمر عندما نريد أن نكونها فننظر فيها إذا هي تتكون من حرف العين، وتتكون من حرف الميم، وتتكون من حرف الراء، عندما ننظر في كلمة سحاب مثلًا فهي تتكون من حرف ماذا؟ السين، ثم حرف الحاء، ثم حرف الألف، ثم حرف الباء، كلمة سحاب تتكون من هذه الحروف الأربعة، هذه الحروف باصطلاح أهل اللغة تسمى حروف مبانٍ، تسمى حروف مبانٍ أي يبنى منها الكلام، والكلام في لغة العرب بل أيضًا في كل اللغات لابد وأن يبنى من حروف، لابد وأن يبنى من حروف لكن هذه الحروف التي تسمى بحروف المباني، لا علاقة لنا بها أيضًا في هذه المباحث لم؟ لأنها إنما يؤتى بها لتركيب الكلام، ونحن إنما نتكلم عن التفسير، والتفسير هو شرح للمعنى، يتعلق بالمعنى، ولا يتعلق بالمبنى، فكلامنا نحن هنا يتعلق بالمعنى وليس لنا علاقة بالكلام عن المبنى، وإنما يتكلم عن المبنى مَن؟ أهل اللغة ممن يتكلم عن اللغة، أصل اشتقاق الكلمات، وكذلك أهل النحو يتكلمون عن مثل هذه المسائل، أما بالنسبة لنا فكلامنا يتعلق بالنوع الآخر من الحروف والذي يسمى بحروف المعاني والذي يسمى بحروف المعاني.
الطالب:
( ثانيًا حروف المعاني وهي التي تربط بين الكلمات لتعطي دلالة معينة يقصدها المتحدث، مثل دلالة حرف الباء على الاستعانة في كلمة بسم الله، ودلالة حرف اللام على التعليل في قوله تعالى: ﴿ يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا ﴾، ودلالة حرف على الظرفية في قوله تعالى ﴿وَدَخَلَ المَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِّنْ أَهْلِهَا ﴾، وهذا المبحث له علاقة كبيرة جدًا بموضوع الرسالة).
الشيخ:
نعم، هذه حروف المعاني، حروف المعاني المقصود بها أن عندنا حروف لها معنى في اللغة، العين من عمر لا معنى لها في اللغة إنما هو حرف يبنى منه، أما بالنسبة لمن "في قولك مثلاً جئت من البيت، أو قولك مثلاً ذهبت من العمل، أوقولك مثلاً في حرف مثلاً الفاء ظمئت فشربت، هذه الحروف لها معنى وليست للمبنى، وإنما لها معنى، أي لها دلالة تدل عليها، هذه الحروف لها دلالة في لغة العرب تدل عليها، وهذه الدلالة تختلف مثلاً وأخذنا حرف الباء في قوله سبحانه وتعالى: بسم الله الرحمن الرحيم هذه الباء أصل الكلمة اسم الله فجاءت هذه الباء فدخلت على اسم الله سبحانه وتعالى، فما الذي تدل عليه عندما أقول بسم الله الرحمن الرحيم؟ هذه الباء تدل على ماذا؟ تدل على الاستعانة، تدل على الاستعانة، من جهة المعنى تدل على الاستعانة أي ابتدئ دلالة على الابتداء ولكن الدلالة الأساسية هي دلالة الاستعانة فالمقصود بها ابتدئ مستعينًا بالله عز وجل، أريد أن أيشرب ماءًا بسم الله فالمراد هنا اشرب مستعينًا بالله بسم الله، أريد أن أكتب كتابا فأقول بسم الله أي أكتب مستعينا باسم الله، أريد أن أقرأ كتاب الله عز وجل فأقول باسم الله أي ماذا؟ أي أقرا كتاب الله عز وجل مستعينًا بالله سبحانه وتعالى أي يعينني على قراءة القرآن.
وقت صلاة العصر
واللام لها دلالات كثيرة ومعانٍ سيأتي ذكر شيء منها في قوله تعالى ﴿ يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ ﴾ اللام هنا ماالمراد منها؟ ما المعنى الذي تدل عليه؟ العلة؛ لأنهم يريدون ماذا؟ يريدون ليطفئوا نور الله،أي يريدون من هذه الأفعال التي فعلوها أن يطفئوا نور الله سبحانه وتعالى بهذه الأفعال القبيحة والصد عن سبيل الله يريدون من ذلك أمرًا ما هو؟ هو علة هذه الأفعال أنهم يريودن ليطفئوا نور الله سبحانه وتعالى، تأمل مثلاً حرف على الأصل في معنى على هو ماذا؟ هو الفرقية وهو ما يسمى بالاستعلاء، أصل معنى على في لغة العرب هو الدلالة على الاستعلاء، وهذا المعنى لا يفارقه أبدًا، هذا المعنى لا يفارقها مطلقًا، ولكنها تأتي حينًا للدلالة مع الاستعلاء على معاني أخرى، لتدل على معاني أخرى، مثلاً خذ قول الله عز وجل ﴿ وَدَخَلَ المَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِّنْ أَهْلِهَا ﴾ ﴿ وَدَخَلَ المَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِّنْ أَهْلِهَا ﴾ ﴿ وَدَخَلَ المَدِينَةَ ﴾ من هو الذي دخل المدينة موسى ـ عليه السلام ـ، دخل المدينة على حين، الآن هو لما أراد أن يدخل إلى المدينة هل دخوله إلى المدينة وهو مستعل على المدينة كلها من أولها إلى آخرها؟ لا، وإنما كان الأصل في الخطاب المعتاد في مثل هذه المواطن أن يقال دخل المدينة في حين غفلة من أهلها، أنه دخل المدينة فأصبح في المدينة، أما أنه يعلو على المدينة فلا يعلم أن هناك بشر دخل في المدينة فإذا هو قد علا عليها من أولها إلى آخرها، وإنما يدخل فيها؛ ولذا وأنت في خطابك المعتاد تقول دخلت مدينة مكة، دخلت مدينة المدينة، دخلت مدينة الرياض، دخلت مدينة القاهرة، دخلت كذا وكذا، يعني أنك دخلت في وسط هذه المدينة فأصل دلالة هنا أن تكون ظرفية، لا أن تكون دالة على الاستعلاء، ولكن جاء الخطاب هنا بحرف على الدال على الاستعلاء؛ ليبين لك أمرًا أراده القرآن من استخدام هذا الحرف في موطن استخدام ذاك الحرف الآخر، بدل أن تأتي في هنا جاءت على، وكأنه ـ عليه السلام ـ حينما دخل هذه المدينة وهو خائف وجل؛ لأنه دخل هاربًا ـ عليه السلام ـ دخل المدينة في وقت الناس في سكون وفي راحة وفي طمأنينة وفي دعة، لا ينتبه إليه أحد حين أراد أن يدخل المدينة استعان في دخوله لهذه المدينة بغفلة أهلها ونومهم وراحتهم، فكأنه استعلى على هذه الغفلة، واستعلى على هذا النوم وعلى هذه الراحة، وركبها، فدخل المدينة في حينها في وقتها، كأن الغفلة أصبحت ماذا؟ دابة ومركب ركبها ـ عليه السلام ـ، فدخل المدينة عليها، فلو جاء حرف في هنا لما دل على هذا المعنى اللطيف الجميل الذي دلت عليه حرف على في هذا الموطن، فجاء هذا الحرف أعطاك دلالة جديدة وجميلة وقوية في هذه المعنى وفي هذا الموضع من السورة، وهو لو كان غيره لما أتاك هذه الدلالة أبدًا فتغيير الحروف هنا إذًا في تقليدها بين مواطنها في استخدام على محل في حينًا، وفى محل من حينا، وهكذا هذا له دلالة عظيمة في كتاب الله عز وجل، سيأتي مبحث كامل طويل وجليل يسمى مبحث التضمين في كتاب الله عز وجل كله تابع وداخل في هذا المعنى الذي نتكلم عنه نعم أكمل.
الطالب:
(فحروف المباني تتكون منها الكلمات، وهذه الكلمات يربط بينها بحروف المعاني فتتكون الجمل، والجمل مع بعضها يتكون منها الكلام التام، كذلك الحال في كتاب الله، فالآية تتكون من كلمات، وهذه الكلمات تربط بينها حروف المعاني، فتتكون الجمل، والجمل مع بعضها تتكون منها الآيات إذا فهم هذا فلتفسير أي آية من كتاب الله تعالى تفسيرًا يتضح معه المعنى الكامل للآية نظمًا وفهمًا وإعجازًا ودلالة وتربية نحتاج إلى تجاوز مراحل سبعة).
الشيخ:
أحسنت يابارك الله فيك إذا فهم ما سبق، فلتفسير أي آية من كتاب الله عز وجل تفسيرًا يتضح معه المعنى الكامل، أنت قد تفهم شيء من دلالة الآية، وتدرك معنًا من المعاني التي جاءت في هذه السورة، جاءت في هذا الموطن من كتاب الله عز وجل، ولكن إن أردت الإدراك الكامل لمعاني كتاب الله عز وجل فاستعن بالله عز وجل، ثم استعن بهذه المراحل، استعن بها لتدرك المعنى الكامل، أما المعنى الجزئي فقد تدركه بنظرك بالقراءة في أدنى كتاب من كتب التفسير، قد تدركه بالمراحل الثلاث التي سبقت الإشارة إليها، أما إذا أردت المعنى الكامل فتحتاج إلى أدوات، إلى آلات، إلى طرق، إلى وسائل، سواء أكانت هذه المراحل السبعة أو غيرها، ولكن المقصود لابد وأن يكون هناك عندك من الوسائل والأدوات ما تستعين بها على الفهم الكامل للآية التي تنظر فيها نظر طالب علم قاصدًا للعلم من كتاب الله عز وجل، فالكلام هنا مع طلبة العلم، والحديث في مثل هذا الموطن عن الإدراك الكامل من معنى الآية، وليس المقصود هو الإدراك الكامل لكل دلالة الآيات من أولها إلى آخرها، فهذا لا نطمع فيه مطلقًا فهذا لا نطمع فيه مطلقًا خصوصًا لمثلنا في هذا الزمان بل من أزمان، ولكن نريد أن ندرك معنًا كاملاً كليًا يحيط على الأقل بمعظم دلالة الآية بأغلب ما جاءت من أجله، إذا أردت ذلك فعندئذ بإمكانك أن تستعين بعد الله عز وجل بهذه المراحل السبع، وبهذا الإدراك يشمل إدراك إعجاز القرآن في نظمه، أو في أيضًا في تربيته، أو في دلالته، أو أيضًا كذلك فيما يتعلق بأثره على قلبك، وعلى نفسك، في تهذبيها، وتنقيتها، وتخليصها، مما يشوبها من أنواع الأمراض، والأنواع الأمراض، وأنواع الفساد الذي قد يكون نخر ودخل في قلبك؛ بسبب الشوائب التي تمر عليك في هذه الحياة الدنيا، إذًا نستعين بعد الله عز وجل ونحن في هذا المجلس المبارك بهذه المراحل في إدراك المعنى الكامل لكتاب الله عز وجل، أيها الأخوة فاصل ثم نعود للكلام عن هذه المراحل السبعة.
فاصـــل تلــــيفزيوني
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ـ، مرة أخرى نعود للكلام عن المراحل السبعة، لعلك تتفضل لتقرأ علينا.
الطالب:
( نحتاج إلى تجاوز مراحل سبعة:

أولاً: إدراك المعاني اللغوية للكلمة في لغة العرب، ثم تحديد المعنى اللغوي المراد في الآية.

ثانيًا: معرفة دلالة حروف المعاني التي تربط بين الكلمات.

ثالثًا: معرفة دلالة الجملة الواحدة وما يتعلق بها ثم دلالة الجمل التي تتكون منها الآية.

رابعًا: فهم دلالة السياق السباق واللحاق.

خامسًا: الإحاطة بالمقصود العام للسورة.

سادسًا ثم الآية الأخرى التي تكلمت عن الموضوع نفسه ليكتمل المعنى المراد للآية.

سابعًا معرفة القواعد والقرائن المرجحة عند اختلاف المفسرين).
الشيخ:
نعم، هذه هي المراحل السبع نذكرها الآن على جهة الإجمال، المراحل السبعة هي هذه، سنأتي إلى كل مرحلة ونتكلم عنها تفصيلاً بإذن الله نجمع فيها بين بيان المقصود من هذه المرحلة، ثم بعد ذلك نضرب الأمثلة الكثيرة والمتنوعة من كلام الله عز وجل، ومن كلام رسوله ـ صلى الله عليه و سلم ـ، ومن كلام أئمة أهل التفسير في توضيح هذه القاعدة، وسأكثر بإذن الله جل وعلا من ضرب الأمثلة في هذا الباب حتى يتضح المقال؛ لأنه كما قيل: "بالمثال يتضح المقال" بالمثال، خصوصًا وأننا في مواطن هي تعتبر من المضائق في الحقيقة يعني تحتاج إلى كثير من الإيضاح إلى كثير من البسط عند مواطن الإشكال، تحتاج إلى أن تكثر من ضرب الأمثلة التي يزول بها الإشكال إن بقى في الذهن إشكال، فهذه المراحل السبعة من أولها إلى آخرها سنأتي عليها مرحلة مرحلة في شرح معناها، ثم في ضرب الأمثلة التي توضح المراد بإذن الله سبحانه وتعالى الشيخ أكمل.
الطالب:
(هذه المراحل كلها تدور حول علم التفسير وأدواته، وهذا العلم أي علم التفسير هو أوسع العلوم على الإطلاق، وهو في الظاهر من أسهل العلوم وأيسرها، فهو كما قيل قصر سوره من جريد وأبواب غرفه من حديد).
الشيخ:
حتنعم: أحسنت، قصر سوره من جريد، تعرفون الجريد جريد النخل، هذا يعني قصر لما تنظر إلى السور فإذا هو من جريد، يعني سهل تستطيع أن تتجاوزه، تستطيع أن تخترقه، تستطيع أن تدفعه، أن تجد فيه فرجة هذا التفسير عندما تراه من الخارج من الظاهر فتراه قصر، ولكن هذا القصر يتكون سوره من جريد، تظنه سهل ويسير، وإذا سألت إنسان عن تفسير آية من كتاب الله عز وجل، أو قلت له تعرف التفسير، تجد مباشرة يقول لك: نعم، الأمر يسير تفسير يعني هذا كلام الله عز وجل عرفناه وقرأناه ووقفنا على شيء من تفسيره، فيظن أن التفسير أمره يسير لم؟لأنه عندما يراه يرى قصرًا في الحقيقة سوره من جريد، قد أحاط به الجريد جريد النخل سهل، ولكنه أيضًا في حقيقة الأمر عندما يدخل داخل هذا القصر سيجد أن أبواب غرفه من حديد، عندما يدخل في بحر علم التفسير سيتضح له الأمر جليًا، ستضح له أن بحاجة إلى كل العلوم بلا استثناء حتى يصل إلى علم التفسير، وأنه بحاجة إلى حاجة كثيرة بحاجة إلى أشياء تتعلق بعلم اللغة، بحاجة إلى أشياء تتعلق بعلم اللغة بأنواعها وأشكالها، ليس اللغة المراد هنا النحو، النحو لا علاقة علاقة كبيرة في هذا الباب، وإن كان له شيء من التأثير، ولكن هناك أنواع من علوم اللغة لها علاقة متينة وقوية جدًا فيما يتعلق بعلم التفسير، عندك ما يسمى بعلم اللغة يعني علم الكلمات وفهم معاني الكلمة في لغة العرب، وهذا له أثر كبير جدًا في فهم تفسير كتاب الله عز وجل، عندك ما يسمى بعلم البلاغة بأنواعها الثلاثة، سواء أن كان ما يسمى بعلم البيان، أو علم البديع، أو علم المعاني، هذه العلوم البلاغة الثلاثة لها أثر كبير جدًا في تفسير كتاب الله عز وجل خصوصًا منها ما يسمى بعلم المعاني، هذا العلم له أثر كبير جدًا بل إن أثره لا يكاد يحاط به من سعته وعظيم أثره في كتاب الله عز وجل، هذا العلم المسمى بعمل المعاني له أثر كبير جدًا في فهم كتاب الله عز وجل، فهناك أنواع من العلوم لابد منها ما يسمى بعلم حروف المعاني، وقد صنفت مصنفات كبيرة في حروف المعاني، بل إن بعض حروف المعاني قد صنفت فيها مصنفات الزجاج قديمًا الإمام الفحل الكبير في علم اللغة صنف مصنفًا كاملاً أسماه اللامات في الكلام عن اللامات، وكذا غيره من الأئمة الأوائل والأواخر بل والمعاصرين صنفوا مصنفات كبيرة جدًا في ما يتعلق بحروف المعاني، هذا كله راجع إلى ما يسمى بعلم اللغة هذا كله راجع إلى ما يسمى بعلم اللغة، وهذا العلم هو علم من العلوم التي يحتاجها المفسر، وهو يحتاج أيضًا إلى علوم أخرى، يحتاج إلى أن يدرس ما يتعلق بعلوم القرآن عندك كتب ألفها الأئمة رحمهم الله في بيان علوم القرآن:
ألف الإمام السيوطي رحمه الله رسالته العظيمة في علوم القرآن المسماة بماذا؟ "الإتقان" .
وهناك الكتاب الأخرى المسمى بـ"البرهان"، وكتب كثيرة جدًا مصنفة في علوم القرآن، وألف شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله رسالته الجليلة المسماة "بمقدمة في التفسير"، وصنف أيضًا الأئمة رحمهم الله في ذلك أنواع من المصنفات سواء أن كان ذلك في القديم أو في الحديث، هذه المصنفات على أنواعها واختلافها أنت بحاجة أن تقف عليها؛ حتى تدرك بعض ما يتعلق من الآلة المعينة على تفسير كتاب الله عز وجل، فأنت إذا دخلت في تفسير كلام الله سبحانه وتعالى ستدرك أن هذا التفسير وإن كان في الظاهر أنه هين سهل إلا أنك حين دخلت فيه دخلت في قصر عظيم، دخلت في قصر شاسع كبير، دخلت في قصر نعم أبوابه من حديد، ولكن أحمد الله عز وجل أن هيأ لك من أهل العلم الأوائل من صحابة رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ـ، وكذلك من بعدهم إلى عصرك هذا من ذللوا لك الطرق، ومن يسروا لك السبل، ومن هونوا لك العلوم، وذللوها، وبينوها، ويسروها، بالمصنفات العظيمة التي صنفوها في هذا الشأن.
الطالب:
( ما قبل البدء في صلب الموضوع سأحصر المراجع التي نحتاج إليها حاجة ماسة؛ لتجاوز هذه المراحل، حتى لا تتشعب بنا الطرق في كتب اللغة والتفسير وما أكثرها، فمن هذه الكتب "جامع البيان في تأويل القرآن" لابن جرير أو "مختصره لابن كثير"
ثانيًا: تفسير العلامة عبدالرحمن السعدي "مجلد واحد" التفسير المسند الصحيح "تفسير التحرير والتنوير للطاهربن عاشور "معجم حروف المعان للقرآن الكريم لمحمد حسن شريف "لسان العرب "لابن منظور أو "المحيط" للفيروزآبادي "الجدول في إعراب القرآن").
الشيخ:
هذه الكتب أيها المبارك تم اختيارها بعد نظر واسع جدًا في كتب التفسير، وفي كتب اللغة وفي الكتب المعينة في تفسير كتاب الله عز وجل، والناظر في كتب التفسير المجردة التي صنفت للتفسير فقط سيجد أنها تبلغ أكثر من مائة كتاب، والمصنف في التفسير فقط تبلغ أكثر من مائة كتاب، بل هي أكثر من ذلك بكثير، إذا نظرت إلى الأجزاء الصغيرة والمؤلفات التي ليست بالطويلة فإن كتب التفسير أكثر من ذلك بكثير: ثم إذا نظرت إلى كتب اللغة، وإلى الفنون الأخرى ستجد أن الأمر واسع جدًا؛ ولذا اخترت لك من بين هذا الكم الهائل من الكتب، كتبًا أرى أن فيها كفاية، قد تلحظ أن بعض الكتب هناك ما هو أهم منها وهذا صحيح، ولكن لم أختر ذاك الكتاب مع أنه أهم ما وجد هنا؛ لأن في هذه المجموعة ما يغني عن ذاك المتروك، ذاك الذي تركناه ولم نضفه إلى هذه المجموعة إلى هذه الكتب المنتخبة، هناك من يغني عنه من الكتب المختارة المصطفاة في هذه المجموعة المنتخبة هناك من يغني عنه من الكتب المختارة المصطفاة في هذه المجموعة، فتم اختيار هذه الكتب ليغطي كل كتاب؛ ليغطي جانبًا.
فعندما ننظر مثلاً في جامع البيان في تأويل القرآن لابن جرير، وفي مختصره للإمام بن كثير رحمهم الله جميعًا هذا يتعلق بالتفسير بالمأثور، أي بذكر كلام أئمة السلف رحمهم الله في تفسيرهم لكلام الله، وبإمكانك أيضًا إن أردت بإمكانك أن تستغنى عن تفسير ابن جرير، أو عن تفسير ابن كثير بتفسير الإمام السيوطي رحمه الله المسمى بالدر المنثور في التفسير بالمأثور "هذه الكتب الثلاثة، وأجمعها وأشملها وأكثرها إحاطة بالآثار هو كتاب الدر المنثور هو أشملها من جهة جمع الآثار، فإن هذا الإمام قد جاء من الآثار في كتاب الله عز وجل من تفسير صحابة رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ـ، و تفسير التابعين، و أتباع التابعين جمع فيه ما لم يجمعه غيره أبدًا، لم يفعل أحد ممن تقدمه بل ولامن تأخره ممن جمع في التفسير، لم يحصل أن أحدًا جمع كتاب في التفسير المأثور كما جمعه هذا الإمام في كتابه العظيم الدر المنثور في التفسير بالمأثور، ولكن إن أردت شيئًا آخر غير التفسير بالمأثور مع هذا الكتاب عندئذ ننظر إلى تفسير ابن جرير فإنه ذكر التفسير بالأثر، ولكنه أضاف إليه أيضًا أنواع من التفسير الأخرى، وهي ما يسمى بالتفسير من جهة اللغة التفسير بالرأي والاستنباط والفهم ونحو ذلك، فعندئذ هناك ما أضافه ابن جرير رحمه الله على كتابه زيادة على التفسير المأثور؛ فلذا قد يختاره البعض ويقدمه على التفسير الدر المنثور، هذا بالنسبة للكتاب الأول.
بالنسبة للكتاب الثاني هو تفسير العلامة عبد الرحمن السعدي وقد سبق الكلام عن ذلك مطولاً وسبب اختياري هنا، هو أنه جمع ما يتعلق بمسائل التربية، وتهذيب النفس، وتقويم الخلق مع الله عز وجل، ومع النفس ومع الناس، فتم اختياره ضمن هذه المجموعة؛ لأنه سد هذه الثغرة فيما يتعلق بالتربية.
هناك أيضًا بعد ذلك التفسير المسند الصحيح وهو للدكتور حكمت ياسين، وهو طالب علم معاصر موجود الآن ومصنف هذا من أفضل ما يكون بالنسبة لانتفاء الأحاديث الصحيحة بل وكذلك الآثار الصحيحة في تفسير كلام الله عز وجل، فإنه اجتهد في النظر بالأحاديث الصحيحة، بل وكذلك الآثار الصحيحة في تفسير كلام الله عز وجل، فإنه اجتهد في النظر بالأحاديث، وكذلك بالنظر في الآثار، واجتهد في الحكم عليها وهو جيد مفيد؛ لأنه يخرج الحديث، ويخرج الأثر، ويذكر من حكم عليه، ويحاول أيضًا هو من نفسه أن يحكم على هذه الأحاديث، و على هذه الآثار، ولكن لا يغني أبدًا مطلقًا عن كتاب التفسير "كتاب الدرّ المنثور" أو عن كتاب تفسير ابن جرير بالنسبة للتفسير بالأثر.
الكتاب الرابع عندكم تفسير التحرير والتنوير للطاهر ابن عاشور وهذا التفسير من أجل ما صنف في علم تفسير كتاب الله عز وجل، وقد أمضى فيه المصنف رحمه الله أمضى فيه أكثر من خمس وثلاثين سنة وهو مصنف هذا الكتاب قرابة ست وثلاثين سنة، وهو يكتب هذا التفسير مع جلالة المصنف الطاهر بن عاشور رحمه الله مع جلالته وشدة فقهه وفهمه وإدراكه خصوصًا فيما يتعلق باللغة، جانب البلاغة هو إمام في هذا الباب لا يكاد يباري رحمه الله في جانب البلاغة إضافة إلى ما يتعلق باللغة، ومع ذلك هو صاحب فقه، وصاحب نظر، بل وصاحب ديانة رحمه الله رحمة واسعة، فالاستفادة من هذا الكتاب وهو كتاب كبير جدًا في التفسير، هذا الكتاب لابد لمن أراد الحقيقة في علم التفسير وفي علم الاستنباط والمعاني والبلاغة ونحو ذلك أن يستفيد من هذا الكتاب العظيم، وما سألت منصفًا من أهل التفسير في بلادنا في المملكة العربية السعودية أو في خارجها إلا وأثنى على هذا الكتاب خيرًا، فهذا الكتاب فيه علم غزير، وفيه فائدة ليست بالهينة أبدًا، فيستفاد منه في هذا الباب، ولكن يحذر فيما يتعلق ببعض التأويل أو التحريف لما يتعلق بمسائل الأسماء والصفات، فإن الطاهر بن عاشور رحمه الله لم يكن على جادة واحدة في هذا الباب، فتارة يجنح إلى التأويل والتحريف لمسائل الأسماء والصفات، وتارة يجنح إلى ترك الأسماء والصفات على حالها ونحو ذلك، فينتبه لهذا الأمر ويستفاد منه في الجوانب الأخرى.
خامسًا: بين أيديكم كتاب معجم حروف المعاني للقرآن الكريم لمحمد حسن شريف، هذا الكتاب حقيقة أقولها بدون مبالغة من أعجب ما رأيت، أقولها من دون مبالغة أعجب ما رأيت من المصنفات، جاء إلى الحروف في كتاب الله عز وجل فأخذها حرفًا حرفًا، كيف حرفًا حرفًا؟ جاء إلى حرف الألف من كتاب الله سبحانه وتعالى فبدأ من فاتحة الكتاب إلى سورة الناس فوضعها في جدول لك ووضع لكل حرف معنى في هذا الموطن؛ لأن الحروف تختلف معانيها بحسب موقعها وبحسب دلالة السياق، فجاء مثلاً إلى حرف الباء، وكذلك إلى حرف الفاء، وكذلك إلى حرف "إلى" ،وكذلك إلى حرف "من"، كذلك إلى كل الحروف إلى "اللام" جاء أيضًا إلى "عن" جاء إلى كل الحروف المتعلقة بالمعنى في كتاب الله عز وجل فأخذها، تصور مثلاً أنه جاء إلى الفاء في كتاب الله عز وجل فأخذها من أول القرآن إلى آخره فوضع لها جدولاً في كتابه هذا،ة وقال لك هذه الفاء في هذا الموطن لها معنى كذا وكذا هنا عاطفة، هنا استئنافيةن هنا تدل على كذا، فأخذ يذكر معاني الفاء في كتاب الله عز وجل من أوله إلى آخره، وخذ ما شئت بعد ذلك من أنواع الحروف كل حروف المعاني من أخذها على هذا النحو، وفي مقدمة كل حرف يذكر ما يتعلق بهذا الحرف واختلاف النحاة أو البلاغيين في هذا الحرف من جهة دلالته ومن جهة تقسيمه في تنوع الدلالة حسب السياق ونحو ذلك، تكلم عن هذا كله في مقدمة كل حرف فجاء في ثلاثة مجلدات، ولكنه حقيقة قد عمل فيه جهد يحتاج إلى أكثر من ثلاثين سنة، فهو يشكر شكرًا ليس بالهين أبدًا على ما عمله في هذا الكتاب، وإن كان قد لا يوافق على شيء كثير مما ذكره في هذا الكتاب، ولكنه في نفسه في جهده هذا هو جهد عظيم،ة ولو لم يكن فيه إلا الإحصاء،ة ولو لم يكن فيه إلا أنه أحصى هذه الحروف وذكر لها اجتهد في استنباط المعاني لكفاه،ة فكيف وقد عمل ما عمل، شكر الله له ورزقنا وإياه الإخلاص في القول والعمل.
بعد ذلك الكتاب السادس معكم هو كتاب لسان العرب والكتاب مشهور جدًا لا حاجة للكلام عنه وهو لابن منظور،وهذا الكتاب ميزته التي من أجلها جعلناه هو المختار من بين كتب اللغة جميعًا أنه حوى وجمع وإن من المعلوم أن هناك من كتب اللغة ما هو أدق في العبارة وأكثر تحرير في اختيار المعنى، ولكن اخترته هنا لأجل أنه جمع ونحن بحاجة إلى الجمع في هذا الموطن لتتسع دلالة الآية بمعرفة دلالة الكلمة في لغة العرب، فالكلمة في لغة العرب قد يكون لها معنى واثنين وثلاثة وأربعة وخمسة وستة، بالنسبة للفيروزآبادي رحمه الله في كتاب هذا في لسان العرب ميزته التي بالنسبة لنا التي تكون من أهم ما يكون أنه جمع المعاني ولم يختصر، وإنما جمعها وهذا يفيد طالب العلم جدًا فيما يتعلق بالتفسير.
في الأخير كتاب الجدول في إعراب القرآن، وهو كتاب عظيم وجميل جدًا يتعلق بإعراب كتاب الله عز وجل آية آية وحرفًا حرفًا، وهناك كتب أخرى في إعراب القرآن، لكن هذا من أجودها وأحسنها يعني رصًا، وأحسنها اهتمامًا أيضًا كذلك فيما يتعلق بإعراب الجمل، هناك كتب أخرى، كتاب التبيان في إعراب القرآن للدرويش وغيرها، ولكن هذا الكتاب للصافي حفظه الله اهتم ببيان مواقع الجمل في كتاب الله عز وجل. نقف عند هذا الحد، وأسأل الله سبحانه وتعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى، أن يرزقنا الفقه في الدين، وأن يعلمنا التأويل، اللهم نسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العلى يا ذا الجلال والإكرام نسألك بكرمك وبجودك وإحسانك وفضلك يا ربنا يا خالقنا أن ترزقنا من كتابك العظيم علمًا، اللهم اجعل لنا من هذا الكتاب العظيم علمًا يا رب العالمين، اللهم اجعله هادينا وقائدنا إلى جناتك جنات النعيم، اللهم اجعله حجة لنا لا حجة علينا، اللهم اجعله حجة لنا لا حجة علينا، اللهم شفعه فينا يا ذا الجلال والإكرام، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.

التعديل الأخير تم بواسطة أم أسماء ; 01-12-08 الساعة 04:50 PM
أم أسماء غير متواجد حالياً