عرض مشاركة واحدة
قديم 27-11-08, 01:39 PM   #279
خادمة الذكر الحكيم
|نتعلم لنعمل|
n فوائد الدرس الرابع عشر

***ماهو مفهوم مصطلح التأويل عند المتقدمين والمتأخرين من أهل العلم؟
التأويل عند المتقدمين تعني التفسير، أما كلمة التأويل عند من تأخر من أهل العلم فتعني صرف اللفظ عن ظاهره إلى معنًى آخر بقرينة دلت على ذلك.

***وضحي المرحلة الأولى لطالب فهم القرآن ؟
إدراك المعاني اللغوية التي تحتملها لغة العرب للكلمات الواردة في الآية، ثم تحديد المعنى أو المعاني اللغوية المُرادة في الآية نفسها، وأهمية هذا الأمر أن كلمات القرآن العظيم من جهة الوضوح وعدمه يمكن جعلها على ثلاث مراتب:
المرتبة الأولى: كلماتٌ مشهورة واضحة المعنى والدلالة، مثل الناس، الشمس
المرتبة الثانية: كلماتٌ مُتداولة واضحة المعنى الظاهر لكن من يتأمل معنى هذه الكلمات في كتب التفسير ودواوين اللغة فيجد أنها تنطوي على عددٍ من المعاني البديعة التي لم تخطر له على بالٍ

***ما المقصود بكلمة أز في الآية الكريمة:﴿ أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزّاً﴾؟
الأز في أصل اللغة كثير من الناس يعرف معنى الأز فيه شيء من الدفع ولكنه دفع يكون فيه شدة وهذا الأزقوي وشديد ومتكرر فالشياطين تأتي إلى هؤلاء الكافرين فتؤزهم أولاً تخالطهم وتمتزج معهم فتكون كأنهم وهم في جسد واحد ولما خالطتهم أصبحت بعد ذلك قد ملئت هذه الأجساد ونفختها بالشر ونفختها بمعصية الله عزّ وجلّ ونفختها بالرغبة بالاستجابة لإبليس عليه من الله اللعنة فلما خالطتهم ملئتهم رغبة في معصية الله سبحانه وتعالى بل وملئتهم قوة على تجاوز أوامر الله عزّ وجلّ وارتكاب نواهيه .


***لماذا يقصر الفهم عند بعض الناس لكل المقصود من تفسير السلف؟
لأن الأداة والآلة التي كانت موجودة عندهم ليست موجودةً عندنا بالشكل المرضي الكافي لأن نفهم ذاك الكلام، ولكن لن نستطيع أن نأخذ هذه الآلات ولا أن نحصل على هذه الأدوات حتى يقر في نفسنا أن العيب فينا لا فيهم، وأن النقص في فهمنا لا فيما جاء عنهم، فإن أول الطريق أن ندرك أنا لسنا على جادةٍ في مخالفتنا لصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي مخالفتنا لأئمة الدين من العلماء المفسرين لكتاب الله سبحانه وتعالى.
خادمة الذكر الحكيم غير متواجد حالياً