أستمعت للدرس الحادى عشر
1) –(أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ * لِيَوْمٍ عَظِيمٍ * يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ)-هنا يبين لنا الله عز وجل أن الإنسان الذى يعصى الله ناقص الإيمان
*إما أنه يجحد إيمانه بالله واليوم الأخر
*أو أنه يدعى الإيمان قولا دون عمل يصدق هذا القول وكما نعلم ان الإيمان هو ما وقر فى القلب وصدقه العمل فبإعراضه عن أوامر الله يكون ناقص الإيمان لأنه و صدق إيمانه لخاف الله وخاف يوم البعث والحساب وعمل لذلك اليوم
ويبين الله عز وجل عظمة هذا اليوم يوم يحاسب الناس أمام ربهم على كل شئ فعلوه فهو يوم عظيم ووقتها يوقنون عين اليقين بما كانوا به يكذبون
2) كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ * كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ) -يبين الله عز وجل هنا أن من كثرة ما فعلوه العصاة من الذنوب ,يكون بمثابة الصدأ الذى يغلف قلوبهم ويطبع عليها فلا يدخلها نور الله والهداية وهذا عقابهم فى الدنيا أما يوم القيامة يكون عقابهم أنهم يحرمون من رؤية وجه الله العظيم ويحجبون عن نور الله
3)( كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ):-هذا هو اول انواع العذاب ويكون فى الدنيا وذلك بأنهم لظلمهم لأنفسهم يكثرون من المعاصى فتكون كالصدأالذى يغلف قلبهم ويبعده عن نور الهداية
-(كََالّ إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ *ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ):-وهذا هو العذاب الثانى بأنهم محجبون عن نور الله فلا ينعمون بالنظر لوجهه الكريم ويدخلون النار
-(ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ)وهذا هو العذاب الثالث بأنهم يوبخون لأنهم ما رأوة بأعينهم كانوا يكذبون به وينكرونه,فهم الذين ظلموا أنفسهم بجههم وإعراضهم عن نور الله والهداية
4)قال الله تعالى(عيناً يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ):-
*يقول المفسر :أن المقربون (الذين عملوا صالحا وأتقوا الله)هم أعى درجة ,يشربون من عين صافية لا يخالطها أى شئ وليست ممزوجة بشئ,أما أصحاب اليمين (الذين خلطوا عملا صالحا بالكثير من المباحات)يشربون شراب ممزوج بالرحيق وليس صافيا خالصا كالمقربين
*القاعدة الفقهية:-الجزاء من جنس العمل ,أى أن من صفى عمله صفى شرابة ,ومن خلط عملة خلط ومزج شرابه.
|