عرض مشاركة واحدة
قديم 03-12-08, 08:36 AM   #330
زدنى علما
مشــرفة تحفيظ بالمعهــد سابقا
 
تاريخ التسجيل: 08-10-2008
المشاركات: 313
زدنى علما is on a distinguished road
افتراضي

تم بحمد الاستماع للدرس السادس عشر ،
و الآن إلى تدوين الفوائد ....


بسم الله الرحمن الرحيم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ





***اذكري المعني اللغوي لكل من الكلمات التالية :



-
﴿ وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا

انتبذت فى المعنى المشهور : أى ابتعدت و خرجت من عند قومها
لكن بالبحث فى معنى الكلمة نجد أنها تعطى معنى : إلقاء الشئ و تركه و رميه فهو غير مرغوب فيه
فنجد أن المعنى : أن مريم قد خرجت من عند قومها خروج فيه بغض و كره ، لأنهم كانوا على حال لا ترضى الله عز و جل .


-
قوله سبحانه وتعالى على لسان زكريا عليه السلام ﴿ وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيّاً

عتيا فى أصل اللغة : نخور العظم أو يبوس العظم
كذلك هرم الجسد حتى ذهب الماء الذى ينسج منه الجنين أو الولد .
كذلك هو كل مبالغ فيه من مُذَّم أو مُعاب .
أى أن زكريا قد ما بلغ من الكبر ما نخر فيه عظمه ، و ذهب الماء الذى يُرجى معه الذرية
فهو فى حاله ضعف و فقر و حاجة تذلل بها إلى رب العالمين –وهى من أسباب إجابة الدعاء – أن يرزقه الله الولد.



-
﴿فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ

أجاء : ليس لها أصل فى اللغة .
لكن السلف فسرها على أنها جاء و ألجأ ، أعجز القرآن فى ضمهما معا ليعطيا نفس المعنى .
فجاء عندما دخلت عليها همزة التعدية أعطى معنا يدل على الاضطرار.
فمريم عليها السلام عندما جاءها المخاض ، ألجأها إلى جذع النخلة تتمسك به لما بها من آلام .
و الكلمة على وزن : ذهب و أذهب – و سمع و أسمع
و غيرها .....


***ما هي المرحلة الثانية لطالب فهم القرآن؟ وأين تكمنُ أهميتها؟

أما المرحلة الثانية لطالب فهم القرآن فهى : معرفة دلالة حروف المعانى التى تربط بين الكلمات.
و هى من الأهمية بمكان ، فبرغم معرفة المعانى اللغوية للكلمة فى لغة العرب ، و الاغلمام بالمعنى المراد بها فى الآية ، إلا أن معرفة حرف المعنى و دلالته يعطى معنى زائد يجعل المعنى العام للجملة أقوى كذلك فهى سر عجيب فى فهم القرآن فهما لطيف واسعا .
زدنى علما غير متواجد حالياً