عرض مشاركة واحدة
قديم 04-12-08, 08:16 PM   #312
شموخ الهمه
جُهدٌ لا يُنسى
Icon70

تم الإستماع للدرس 16 ولله الحمد ,,, وإليكم الفوائد المطلوبة :

***وضحي الدرجة الأولى فيما يتعلق بدرجات حروف المعاني؟ مع ذكر أمثلة ودلالة كل حرف
إدراك المعاني المشهورة لكل حرف مثل ( ب) لها عدة معاني مشهورة وهي : الإلصاق – التبعيض – السببية – القسم
مثال آخر : (في) للظرفية , وتأتي للتعليل والاستعلاء والمقايضة ... وهكذا

***ما هي الدرجة الثانية من درجات حروف المعاني؟ أعط أمثلة من كتاب الله عز وجل مع التوضيح.
إدراك المعنى المراد تقريبا لكل حرف بحسب موضوعه ... مثل 1: ال في قوله { الحمد لله رب العالمين } جنسية تفيد الاستغراق .. كيف علمنا ذلك ؟ أن تأتي إلى أل تزيلها وتضع مكانها (كل) فإن صلح المعنى فمعناها الاستغراق .. فكأنك تقول : كل الحمد لله .. فالله تعالى مستحق للحمد في كل الأحوال ..

مثال 2 : الفاء في قوله { قلنا اضرب بعصاك البحر فانبجست } فصيحة تفصح عن شيء محذوف ..
لم يذكر الضرب الفاء دلت عليه
الباء في قوله { بسم الله } للإستعانه


*** ما هي الدرجة الثالثة من درجات فهم حروف المعاني؟
التحقيق عند اختلاف المحققين في المضائق لكي يحمل الكلام على أفصح الوجوه بلاغة وحكما وإحكاما
مثال : دلالة التعاقب بين الواو والفاء في بداية سور النازعات

ا***كيف وضح أهل العلم الفرق بين العطف بالواو والفاء في قوله تعالى﴿وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا * وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا * وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا * فَالسَّابِقَاتِ سَبْقًا * فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا ﴾
الله سبحانه وتعالى لما غاير ما بين الواو والفاء في هذا الموطن علم أن هناك فرق بين العطف بالواو في أول الآيات والعطف بالفاء في آخر الآيات .. ومن متطلبات العلم أن تعلم هذا الفرق ..

في الآية الأولى : والنازعات غرقا >> الكلام هنا عن الملائكة أي أنها تغرق في نزع هذه الأرواح من أطراف أجساد الكفار والأشرار والمجرمين , والنزع هنا يدل على الشدة , هذا نزع في إغراق وشدة في السحب ..
في الآية الثانية : والناشطات نشطا >> هذه الملائكة بنفسها لما تقبض أرواح المؤمنين فغنها تقبضها بسهولة ويسر , وهذه الأرواح المؤمنة تنشط بالخروج , تخرج الروح كما تخرج القطرة ..والملائكة تنشط لقبضها ..
في الآية الثالث : والسابحات سبحا >> هذه الملائكة لما قبضت الأرواح سبحوا بها إلى السماء .. فالأرواح الطيبة تفتح لها أبواب السماء والأرواح الخبيثة ترمى ..

العطف بالواو لأجل أن الملائكة هي هي , والجنس هي الملائكة بقيت كما هي ,, فلما تغير النوع والجنس تغير العطف ..

في الآية الرابعة قال : فالسابقات سبقا >> تغير النوع فتغير حرف العطف .. فالروح المؤمنة آخذتها ملائكة الرحمة من كملائكة الموت فسارعت بتنفيذ أمر الله لها بتنعيمها , وأخذت أرواح الأشرار فسارعت بتنفيذ الله بها بتعذيبها ..

في الآية الخامسة : فالمدبرات أمرا >> ملائكة تدبر أمور هذه الأرواح بعد أن تستقر في مستقرها .. فجاء العطف مغيرا لما سبقها وذلك لتغاير نوع الملائكة ..
شموخ الهمه غير متواجد حالياً