عرض مشاركة واحدة
قديم 08-12-08, 12:25 AM   #247
أم جهاد وأحمد
|علم وعمل، صبر ودعوة|
افتراضي

الدرس السادس عشر : أمثلة على المرحلة الأولى من المراحل السبعة لطالب فهم القرآن


الفوائدالمطلوبة:

***اذكري المعني اللغوي لكل من الكلمات التالية :
- ﴿ وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا ﴾
انتبذت : نبذ الشيء هو إلقاءه ورميه
نبذت الشيء يعني ابتعدت عنه كارها له
فمريم عليها السلام ابتعدت عن قومها بالروح والبدن كرها لهم لشركهم وخوضهم وغوصهم في المعاصي وابتعادهم عن الله عز وجل

-قوله سبحانه وتعالى على لسان زكريا عليه السلام
﴿ وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيّاً
عتيا : العتي كلمة جمعت معان كثيرة
العتي تعني نحول العظم ويبسه وهو مأخزذ من العتو أي كل مبالغ فيه
العتي تعني أشياء كثيرة من الضعف الشديد
فزكريا تضرع إلى الله عز وجل وذكر شعف بدنه ونحول عظمه ويبسه وعدم توفر إمكانية نتوج الولد من مءه بسبب ذلك الضعف

-﴿فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ ﴾
كلمة "أجاء" غير موجودة في كتب اللغة و في القواميس
و هي طبعا من اللغة العربية لأن الله جل و علا ذكرها في كتابه و علمنا إياها
أجاء :
أصلها : جاء و دخلت عليها ألف التعدية و معناها "جاء المخاض وألجأها"
فشاء الله أن يجمع هذان المعنيان في كلمة واحدة ! و هذا لا يدل إلا على بلاغة القرآن لأنه كلام الله جل في علاه
دخلت الـ أ و هي همزة التعدية على كلمة جاء ..مثل :
سمع(بنفسه) و أسمع (غيره) ، نام و أنام ، ذهب و أذهب ...
أ + جاء + السياق = دلت على معنى المجيء والالتجاء
أي أن مريم عليها السلام جاءها المخاض و جعلها تجيء لجذع النخلة اضطرارا ..أي أنها لم تذهب لجذع النخلة بإرادتها بل المخاض جعلها تلجأ للنخلة و تجيء إليها .


***ما هي المرحلة الثانية لطالب فهم القرآن؟ وأين تكمنُ أهميتها؟
معرفة دلالة حروف المعانى التي تربط بين الكلمات
وتكمن أهميتهاأن لها سر عجيب فى فهم معاني القرءان فهما دقيقا واسعا يتغير معه سر بديع عظمة كتاب الله عز وجل وسيجد من تذوق دلالة هذه الحروف الفرق الشاسع بين فهمه للقرءان قبل وبعد وسيقع فى قلبه توقير وتعظيم كتاب الله عز وجل
كما أن الخطأ في تحديد معنى الحرف في سياق معين قد يقلبالمعنى المراد أو يضعفه أو يخل ببلاغة القرءان



توقيع أم جهاد وأحمد
اللهم ارزقنا الصدق والإخلاص في القول والعمل
أم جهاد وأحمد غير متواجد حالياً