عرض مشاركة واحدة
قديم 09-12-08, 12:23 AM   #330
شموخ الهمه
جُهدٌ لا يُنسى
Icon169

تم الإستماع للدرس 19 ولله الحمد ..
الفوائد المطلوبة من الدرس 19( معاني الألفاظ في القرآن الكريم ) :

*** بيني بعض أسرار الآيات الكريمة التالية:

1-﴿ وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ﴾ فيما يخص معنى كلمة الهز وسبب تعديتها بحرف الباء؟
أصل الهز في لغة العرب : تحريك الشيء , وهذا الفعل في اللغة لا يحتاج إلى حرف يتعدى به ..
لكن هذه الآية عدي فيها هذا الفعل ..
سبب التعدية بحرف الباء الذي من معانيها الإلصاق : لتأكد عليها أن تمكن يديها من الجذع حال هزيها غاية ما تستطيع من التمكن , فعندما تمسك بها يكون مسكها قويا شديدا ,, فيكون هذا الهز في جر وجذب إليها ..

2-﴿ وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعً﴾ وسبب اختصاص الأذقان بالخرور بدل الوجوه ودلالة حرف اللام ...
وتخصيص الأذقان بالذكر للدالة على كمال التذلل إذ حين يتحقق الخرور عليها , والخرور عندما يكون للأذقان يكون أشد ما يكون خضوعا وذلا مسكنة لله تعالى ,, فقد نخر على الجبهة أو الأنف لكن هذا الخرور وإن وقع فإنه بالنسبة للأذقان لا تصل إلى الأرض , فإذا خر الإنسان خرورا فيه تعظيم كامل لله عز وجل , فغن هذا الخرور سيكون معه خرور بالأذقان وهذا أتم وأعظم وأكمل , فتخر الجبهة والأنف من باب أولى
ودلالة اللام : للدالة على الاختصاص الخرور بها , وأيضا هي بمعنى (على) للدلالة على أن الخرور وقع عليها , ولو جاءت (على) بدل اللام لم تأتي بمعنى كامل يبين حال العبد , ولأفادت معنى الاستعلاء فقط ..

3-﴿ فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ﴾ ودلالة كل من لام الجر و(أل) التعريف في كلمة( ِلْجَبِين ) كما ذكره بن عباس رضي الله عنه.
اللام الموصلة: بمعنى (على) للدالة على المعنيين السابقين وهما : الاستعلاء والاختصاص ..
خص الجبين بالذكر : ليبين أن هناك فرعا خاصا بها واقع عليها .. فإبراهيم عليه السلام حتى لا ينظر إلى وجه ابنه حال ذبحه , فيقع منه رحمة فيتردد , جعل وجه إسماعيل جهة الأرض حال ذبحه ,, لذا صرح جماعة من السلف بأن هذه هي الهيئة التي أرادها إبراهيم عليه السلام , أن يذبحه عليها إبراهيم عليه السلام , فإبراهيم عليه السلام جمع بين أمرين : تنفيذ أمر ربه بالذبح , وجمع بين الرحمة ببنه والشفقة في هذا الابن بأن وضعه على الأرض وجعل وجهه على الأرض ..
للجبين : أي انا التل كان من جهة الجبين وهذا التل أوصل هذا الرأس للأرض , تله تلا يوصل به جبينه إلى الأرض .. و(ال) هي (ال) الجنسية , أي أوصل طرفي الجبين كلاهما إلى الأرض طاعة لله تعالى
هذا هو كـــــــــمــــال الإيــــمــــان والـــيــقـــين من نبي الله إبراهيم عليه السلام ..

***لما عدي فعل الأمر في قوله تعالى ﴿ وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ﴾ بعلى ؟
لأن هنا المرور يناسب الإستعلاء الذي تفيده (على) ..
قال ابن جرير : يقول جلّ وعزّ: وكم من آية فـي السموات والأرض لله, وعبرة وحجة, وذلك كالشمس والقمر والنـجوم ونـحو ذلك من آيات السموات وكالـجبـال والبحار والنبـات والأشجار, وغير ذلك من آيات الأرض يَـمُرّونَ عَلَـيْها يقول: يعاينونها فـيـمرّون بها معرضين عنها لا يعتبرون بها ولا يفكرون فـيها وفـيـما دلت علـيه من توحيد ربها, وأن الأولوهة لا تبتغي إلا للواحد القهار الذي خـلقها وخـلق كلّ شيء فدبرها.
وبنـحو الذي قلنا فـي ذلك قال أهل التأويـل. ذكر من قال ذلك:
حدثنا بشر, قال: حدثنا يزيد, قال: حدثنا سعيد, عن قتادة: وكأيّنْ مِنْ آيَةٍ فِـي السّمَوَاتِ والأرْضِ يَـمُرّونَ عَلَـيْها وهي فـي مصحف عبد الله: «يـمشون علـيها» السماء والأرض آيتان عظيـمتان.
قول ابن جرير إضافة .. لأن الشيخ قال ابحثوا عن معناها في ما ذكرناه من كتب

ولما عدي في قوله تعالى ﴿ وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ﴾بالباء ؟
لأن هنا المرور يناسب الملاصقة الذي تفيده الباء
قال ابن جرير : يقول تعالى ذكره: وكان هؤلاء الذين أجرموا إذا مرّ الذين آمنوا بهم يتغامزون يقول: كان بعضهم يغمز بعضا بالمؤمن, استهزاء به وسخرية. ..
قول ابن جرير إضافة .. لأن الشيخ قال ابحثوا عن معناها في ما ذكرناه من كتب

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

بحث (اختياري):

1-دلالة حرف الباء في قوله تعالى ﴿ السَّمَاءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ﴾
وقال ابن جرير الطبري رحمه الله : حدثنا مهران, عن سفيان, عن جابر, عن عكرِمة, ولم يسمعه عن ابن عباس السّماءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ قال: ممتلئة به.
وذُكرت السماء في هذا الموضع لأن العرب تذكرها وتؤنثها, فمن ذكرها وجهها إلى السقف, كما يقال: هذا سماء البيت: لسقفه. وقد يجوز أن يكون تذكيرهم إياها لأنها من الأسماء التي لا فصل فيها بين مؤنثها ومذكرها ومن التذكير قول الشاعر:
فَلَوْ رَفَعَ السّماءُ إلَيْهِ قَوْما لَحقْنا بالسّماءِ مَعَ السّحابِ اهـ

دلالة حرف الباء في قوله تعالى ﴿ وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ﴾
قال ابن جرير الطبري رحمه الله : اختلف القرّاء فـي قراءة قوله تَشَقّقُ فقرأته عامّة قرّاء الـحجاز: «وَيَوْمَ تَشّقّقُ» بتشديد الشين بـمعنى: تَتَشقق, فأدغموا إحدى التاءين فـي الشين فشدّدوها, كما قال: لا يسّمّعُونَ إلـى الـمَلإِ الأعْلَـى.
وقرأ ذلك عامة قرّاء أهل الكوفة: وَيَوْمَ تَشَقّقُ بتـخفـيف الشين والاجتزاء بإحدى التاءين من الأخرى.
والقول فـي ذلك عندي: أنهما قراءتان مستفـيضتان فـي قرأة الأمصار بـمعنى واحد, فبأيتهما قرأ القارىء فمصيب وتأويـل الكلام: ويوم تُشقق السماء عن الغمام. وقـيـل: إن ذلك غمام أبـيض مثل الغمام الذي ظلل علـى بنـي إسرائيـل, وجعلت البـاء, فـي قوله: بـالغَمامِ مكان «عن» كما تقول: رميت عن القوس وبـالقوس, وعلـى القوس, بـمعنى واحد ..
عن مـجاهد, قوله: وَيَوْمَ تشَقّقُ السّماءُ بـالغَمامِ قال: هو الذي قال: فِـي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ الذي يأتـي الله فـيه يوم القـيامة, ولـم يكن فـي تلك قطّ إلا لبنـي إسرائيـل. قال ابن جُرَيج: الغمام الذي يأتـي الله فـيه غمام زعموا فـي الـجنة.

2-دلالة حرف على في قوله تعالى ﴿ أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ﴾
قال ابن جرير رحمه الله : يقول تعالى ذكره: أأَمنْتُمْ مَنْ فِي السّماءِ أيها الكافرون أنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الأرْضَ فإذا هِيَ تَمُورُ يقول: فإذا الأرض تذهب بكم وتجيء وتضطرب أمْ أمِنْتُمْ مَنْ فِي السّماءِ وهو الله .. اهـ
اتفق السلف أن الذي في السماء هو الله تعالى , وهذه هي عقيدة المسلمين جميعا , ولا ينكر هذا إلا من فسدت فطرته ,,
شموخ الهمه غير متواجد حالياً