عرض مشاركة واحدة
قديم 11-12-08, 12:22 PM   #333
شموخ الهمه
جُهدٌ لا يُنسى
Icon70 الفوائد المطلوبة من الدرس 20 ( التضمين )

تم الإســــتــماع للدرس 20 ولله الحمد ..

لفوائد المطلوبة من الدرس 20 ( التضمين )


*** ما معنى التضمين؟وما هي فائدته ؟ومن يقول به من النحاة؟

التضمين كلمة تدور في كتب اللغة بين العروبيين والأدباء والنحوين والبيانيين , لكل منهم معنى خاص يفسرون به التضمين .. والذي يهمنا منهم البيانيين وبعض النحاة ..
ويقصد بالتضمين : إشراب الفعل معنى فعل آخر ليدل الفعل الأول على معناه الأصلي وعلى المعنى الذي دل عليه السياق
يقول به : ( الخليل – سيبويه – البصريون ) وتبعهم ==> ابن جني في كتابه الخصائص , وابن القيم في بدائع الفوائد
فائدة التضمين : الإيجاز والاختصار

*** ما هي شروط استعماله حسب المجمع اللغوي في القاهرة؟1/ تحقيق المناسبة بين الفعلين والتي تسمى العلاقة .
2/ وجود قرينه تدل على المعنى الملحوظ مع الأمن من اللبس .
3/ ملائمة التضمين للذوق العربي .

***ما هو وجه التضمين في الأفعال التالية:

1- ﴿ عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرً﴾
عادة فعل يشرب يعدى ب(من) وقد عدي هنا بالباء , والسر فيه هذا لتضمين فعل يشرب فعل يروى , فيكون المعنى عينا يشرب منها ويروى بها عباد الله ,, فجاءت الآية في أتم البلاغة والإيجاز , فالمقصود ليس شربهم فقط , بل يشربوا ويروا , ولو قال يروى فقط بدون ذكر الشرب لما دل على لذة الشرب .

2- ﴿ وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ﴾
أصل فعل أراد أنه يتعدى بنفسه ولا يحتاج لفعل يعديه , وهنا تعدى بفي ليضمن والله أعلم لمعنى مناسب لحرف الجر وهو فعل الهم كما ذكر ابن القيم رحمه الله في زاد المعاد ,, فيكون المعنى : ومن يرد أن يلحد في البيت الحرام أو يهم فيه بهم سوء ظلما وإلحادا فإن الله سيذيقه من العذاب الأليم .

3- ﴿ وَنَصَرْنَاهُ مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ﴾
الأصل في نصر أن يتعدى بعلى , فيقال مثلا : نصرت فلان على فلان , وهنا عدي الفعل بمن لتضمين نصرناه بمعنى انتقمنا له , فيكون المعنى : انتقمنا من الذي كفروا بان نصرناه عليهم

4-﴿ وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلَا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرً﴾
الأصل في فعل أكل أن يتعدى بنفسه مثل : أكل كذا , والآية هنا عدت فعل الأكل ب(إلى) لتضمين الأكل معنى الجمع والضم , فيكون المعنى : ولا تأكلوا أموالهم ولا تجمعوها وتضموها إلى أموالكم لما فيه من الإضرار , فالنهي ليس عن نجرد الأكل فقط , بل النهي عن أي إضرار بالأيتام حتى لو لم يكن أكلا , وهذا المعنى دل عليه (إلى)

5-﴿ فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾
الأصل في فعل يخالفون أنه يعدى بنفسه وعدي بعن لتعدية المخالفة معنى الإعراض , أي يخالفون حالة كونهم معرضين
شموخ الهمه غير متواجد حالياً