عرض مشاركة واحدة
قديم 12-12-08, 09:39 PM   #340
صدى الطموح
جُهدٌ لا يُنسى
t 019

الفوائد المطلوبة من الدرس التاسع عشر

اقتباس:
بيني بعض أسرار الآيات الكريمة التالية:
اقتباس:
1-﴿ وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ﴾ فيما يخص معنى كلمة الهز وسبب تعديتها بحرف الباء؟
الهز هو التحريك بشدة، و أصله أنه يتعدى بنفسه، و عدي هنا ب "إلى" لتضمينه معنى الميل، بمعنى أن مريم عليها السلام لما تهز الجذع يستجيب لها بالاهتزاز و الميل إليه، و هذا مزيد إكرام لها –عليها السلام-
أما الباء في "بجذع " النخلة فجاءت على التأكيد على مريم للهز، و في هذا المعنى فائدة هي أن العبد عليه أن يبذل كل ما يقدر عليه من الأسباب الدنياوية و يتوكل على الله.

اقتباس:
2-﴿ وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا﴾ وسبب اختصاص الأذقان بالخرور بدل الوجوه ودلالة حرف اللام .
فسر السلف رضي الله عنهم الأذقان في هذه الآية بالوجه، و ذكر الذقن دون سائر أعضاء الوجه (الجبهة و الأنف) للدلالة على المبالغة في السجود حتى يمس الذقن الأرض، ففي السجود العادي لا يمس الذقن الأرض و إنما تمسه الجبهة و الأنف. ثم عدي الفعل (يخرون) باللام الجارة التي تدل على الاختصاص ، فخصت أعضاء الوجه بالذكر للدلالة على كامل التذلل بين يدي الله عز و جل و الخضوع و الخنوع له -عز و جل-.


اقتباس:
3-﴿ فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ﴾ ودلالة كل من لام الجر و"ال" التعريف في كلمة "لِلْجَبِين " كما ذكره ابن عباس رضي الله عنه.
اللام الجارة تدل على معنيين: الأول الاستعلاء و الثاني الاختصاص، و استنبط السلف رضي الله عنهم من هذه الآية و منهم ابن عباس أن إبراهيم عليه السلام لما أراد ذبح ابنه جعل وجهه إلى الأرض حتى لا ينظر إليه رحمة به و شفقة.
و "الـ "في الجبين جنسية ؛ أي وصل الجبين كله (الطرفين و الجبهة بينهما) إلى الأرض

اقتباس:
***لم عدي فعل "مرَّ" في قوله تعالى ﴿ وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ﴾ بعلى ؟ولم عدي في قوله تعالى ﴿ وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ﴾ بالباء ؟
المغايرة في الحرف الذي يُعدى به الفعل لتضمين الفعل فعلا آخر يتعدى بهذا الحرف.



توقيع صدى الطموح

التعديل الأخير تم بواسطة صدى الطموح ; 12-12-08 الساعة 09:59 PM
صدى الطموح غير متواجد حالياً