عرض مشاركة واحدة
قديم 13-12-08, 08:34 AM   #367
كنز الإيمان
~متألقة~
 
تاريخ التسجيل: 16-05-2007
المشاركات: 548
كنز الإيمان is on a distinguished road
افتراضي الله المستعان ...رب اشرح لي صدري ..ويسر لي امري ..واحلل عقدة من لساني

الفوائد المطلوبة:

*** بيني بعض أسرار الآيات الكريمة التالية:

1-﴿ وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ﴾ فيما يخص معنى كلمة الهز وسبب تعديتها بحرف الباء؟
الهز تحريك الشئ وفعله يتعدى بنفسه فنقول هز الرمح او هز الشجرة..
في هذه الايه تعدى الفعل هز بحرف الى ليتضمن الهز معنى الادناء والامالة والتقريب من فاعل الهز وهي مريم عليها السلام ..وفي هذا مزيد كرامة لمريم
لجأت مريم الى جذع النخلة لا الى نخلة كاملة ومع هذا امرت ان تهز الجذع وتميله نحوها فاستجاب الجذع لها ومال نحوها مع ما فيها من ضعف وهذا من كرامة الله لها ..وهذا ابلغ في الاعجاز وادل على قدرة العزيز الوهاب جل وعلا
ثم جاءت الباء في بجذع النخلة وهي للالصاق لتؤكد عليها ان تمكن يديها من الجذع حال الهز غاية ما تستطيع من التمكن وهذا امر لها بفعل كل ما في وسعها من الاسباب الدنيوية
وكان ذلك لبيان قدرة الله جل وعلا وانه معها وسينقذها

2-﴿ وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعً﴾ وسبب اختصاص الأذقان بالخرور بدل الوجوه ودلالة حرف اللام .

اللام المفردة لها معاني كثيرة واصل معانيها الاختصاص ..قال ابو السعود في تفسيره لهذه الاية اي يسقطون على وجوههم سجدا تعظيما لامر الله تعالى او شكرا له
وتخصيص الاذقان بالذكر للدلالة على كمال التذلل فحينئذٍ يتحقق الخرور عليها
اللام للدلالة على الاختصاص بالخرور بالاذقان كما في قولك خر صريعا لليدين وللفم
الذقن المقصود به كما قال بن عباس الوجه كله ..وخصت الاذقان بالذكر للدلالة على كمال التذلل والخضوع لله ...
ذكر اللام هنا عوضا عن على في قوله للاذقان للدلالة على معنيين :
معنى على وهو الاستعلاء كأن الخرور وقع عليها .
معنى الاختصاص بالخرور

فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ﴾ ودلالة كل من لام الجر و"ال" التعريف في كلمة "لِلْجَبِين " كما ذكره بن عباس رضي الله عنه.
امر ابراهيم بالذبح المجرد ولم يأمره الله بصفة الذبح
اللام في كلمة الجبين : جنسية
اللام الجارة تدل على الاختصاص والاستعلاء ..
ابراهيم عليه السلام لم يجعل اسماعيل على جنبه ولكن جعل وجهه على الارض عندما اراد ذبحه لكي لا يرق له ويتردد
قال بن القيم : لعل الله اطلع على تعلق لابراهيم بهذا الابن مع محبة الله فأراد الله ان يخلص
محبة الله التي في قلب ابراهيم لله وحده حتى لو كانت محبة الابن لابنه
وهذا هو كمال الايمان واليقين والرحمة التي يحبها الله
عند انكار المنكر يجب ان يقترن بالرحمة والرفق على المنكر عليهم

***لما عدي فعل "مرَّ" في قوله تعالى ﴿ وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ﴾ بعلى ؟

الفعل مر تعدى بعلى ..يحتمل ان المقصود ايات الله في الامم السابقة التي يمرون على ديارهم
و تدل على الاستعلاء ويكون المقصود ايات الله في الارض التي يمشون عليها من جبال واشجار وبحار وحيوانات وغيرها وايات الله في السماء التي تعلوهم
كلمة يمرون خبر من الله تعالى بغفلة واعراض كثير من الناس حتى ان ايات الله لا تؤثر فيهم

ولما عدي في قوله تعالى ﴿ وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ﴾ بالباء ؟
الباء تدل على الملاصقة
اي انهم اذا مروا قريبين منهم غمزوهم وتكلموا عليهم
وحرف على يدل على الاستعلاء

-دلالة حرف "في" في قوله تعالى ﴿ أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ﴾
علو الله مطلق ثابت فوق مخلوقاته ..وهذه عقيدة ثابته في الفطرة ...علو الذات وعلو القهر
دلالة حرف في اتفق السلف على ان السماء لا يمكن ان تكون ظرفا للكبير المتعال سبحانه
قيل بمعنى على وهذا حق... ولكن كما نعتقد ان الله محيط بها ويعلو عليها وعلى بقية الخلق

1-دلالة حرف الباء في قوله تعالى ﴿ السَّمَاءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ)
أظن والله اعلم ان الباء هنا سببية
والمعنى ان السماء مثقلة متصدعة من هول ذلك اليوم ومن شدته ومن خوفها من الله سبحانه

وفي قوله تعالى ﴿ وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ )
الباء سببية
يوم تشقق السماء بسبب الغمام الذي يأتي فيه سبحانه وتعالى
عن ابن عباس قال : إن هذه السماء إذا انشقت نزل منها من الملائكة أكثر من الجن والإنس , وهو يوم التلاق , يوم يلتقي أهل السماء وأهل الأرض , فيقول أهل الأرض : جاء ربنا , فيقولون : لم يجئ وهو آت , ثم تتشقق السماء الثانية , ثم سماء سماء على قدر ذلك من التضعيف إلى السماء السابعة , فينزل منها من الملائكة أكثر من جميع من نزل من السماوات ومن الجن والإنس . قال : فتنزل الملائكة الكروبيون , ثم يأتي ربنا تبارك وتعالى في حملة العرش الثمانية بين كعب كل ملك وركبته مسيرة سبعين سنة , وبين فخذه ومنكبه مسيرة سبعين سنة , قال : وكل ملك منهم لم يتأمل وجه صاحبه , وكل ملك منهم واضع رأسه بين ثدييه يقول : سبحان الملك القدوس , وعلى رءوسهم شيء مبسوط كأنه القباء , والعرش فوق ذلك



توقيع كنز الإيمان
[CENTER]
[URL="http://www.rofof.com/"][IMG]http://sub3.rofof.com/img4/09pnvex18.jpg[/IMG][/URL][/CENTER]

التعديل الأخير تم بواسطة أم أسماء ; 21-12-08 الساعة 03:44 PM سبب آخر: تصحيح بعض الأخطاء
كنز الإيمان غير متواجد حالياً