عرض مشاركة واحدة
قديم 14-12-08, 08:29 PM   #379
وردة
~مشارِكة~
 
تاريخ التسجيل: 13-03-2008
المشاركات: 95
وردة is on a distinguished road
c9 فوائد الدرس السابع عشر

الدرس السابع عشر


الدرجة الأولى من الدرجات المختصة بحروف المعاني
تم بحمد الله الإستماع للدرس 17

الفوائدالمطلوبة:


***وضحي الدرجة الأولى فيما يتعلق بدرجات حروف المعاني؟ مع ذكر أمثلة ودلالة كل حرف؟

الدرجة الأولى فيما يتعلق بدرجات حروف المعاني هي إدراك المعاني المشهورة لكل حرف .
مثل الباء اصل معانيها الإلصاق ، على تدل على الإستعلاء ، في تدل على الظرفية ، عن تدل على المجاوزة .


***ما هي الدرجة الثانية من درجات حروف المعاني؟ اعط أمثلة من كتاب الله عز وجل مع التوضيح.

الدرجة الثانية من درجات حروف المعاني هي إدراك المعنى المراد لكل حرف في موطنه .
مثل قوله تعالى الحمد لله رب العالمين ، أل في الحمد جنسية تفيد الإستغراق ويعلم ذلك عندما يصلح أن نضع كل في مكانها فيصير هنا كل حمد لله فصح ذلك أي كل حمد لله فالحمد مستغرق كله لله فهو وحده مستحق أن يحمد على كل حال بدون إستثناء .
ومثل عن في قوله تعالى " ومن ييبخل فإنما يبخل على نفسه " أي ومن يبخل فإنما يجاوز نفسه الحسنات لأنه لما بخل كأن الحسنات أتت إليه فأبى هو و جعل هذه الحسنات تتعداه و تتجاوزه ، فهذا الحرف على جاء هنا ودل على المجاوزة في هذه الآية .


*** ما هي الدرجة الثالثة من درجات فهم حروف المعاني؟

الدرجة الثالثة من درجات فهم حروف المعاني هي التحقيق والتدقيق عند إختلاف أقوال المحققين من أهل العلم لكي يحمل الكلام على افصح الوجوه بلاغة وحكما وإحكاما . فهذه الدرجة تحتاج لادوات وألات في النظر للخلاف فتحتاج للتدقيق وعدم العجلة في بعض الحروف التي حصل إختلاف في تحديد معناها بين المحققين ثم ترجح ماهو مناسب للسياق .

***كيف وضح أهل العلم الفرق بين العطف بالواو والفاء في قوله تعالى﴿وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا * وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا * وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا * فَالسَّابِقَاتِ سَبْقًا * فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا
لقد لوحظ أن هناك فرق بين العطف بالواو والعطف بالفاء فقد جاء في الآيات الأولى والنازعات غرقا والناشطات نشطا والسابحات سبحا العطف بالواو وذلك لأن المقصود بالنازعات غرقا هنا هم الملائكة التي تنزع أرواح الكفار بشدة وقوة وتغرق في نزعها ثم والناشطات نشطا كذلك هم نفسهم الملائكة التي تنشط في نزع أرواح المؤمنين بيسر وسهوله لأن روح المؤمن لما تبشر تنشط فتخرج بيسر كما تسيل القطرة من في السقاء ثم كذلك تلك الملائكة الموكلة بقبض الأرواح تسبح سبحا إلى السماء بروح من قبضته سواء مؤمن أو كافر والمؤمن كما هو معلوم تفتح له أبواب السماء أما الكافر فترمى روحه إلى الأرض ثم بعد ذلك لما حصل تغير في نوع الملائكة حصل تغير في العطف فقال فالسابقات سبقا وهؤلاء هم ملائكة أيضا لكن من نوع آخر ملائكة الرحمة تأخذ روح المؤمن وملائكة عذاب تأخذ روح الكافر ثم كذلك نوع آخر فالمدبرات أمرا ملائكة من نوع آخر تدبر أمر هذه الأرواح بعد ان تستقر في مستقرها لذا جاء العطف بالفاء والله اعلم .

تم بحمد الله



توقيع وردة
[IMG]http://www.up-00.com/azfiles/b0G37739.gif[/IMG]
وردة غير متواجد حالياً