الفوائدالمطلوبة: 15
***اذكري كلام المفسرين رحمهم الله في دلالة الكلمات التالية :
-( إذا الشمس كُوِّرَتْ *وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ﴾
( كورت )المراد هنا أن الشمس وكذلك النجوم أنها تلف الشمس والقمر تلف كما تلف العمامة ويقول بعضهم تكور كما تكور العمامة، وأن هذه اللفظة تتدل على معنيين فالتكوير يدل بدءاً على اللف وعلى الضم وعلى التدوير ويدل أيضاً على اضمحلال النور الذي في الشيء المكور فيدل تارة على اللف والتدوير ويدل دلالة أخرى على اضمحلال النور والانطفاء
﴿انْكَدَرَتْ﴾ الانكدار في أصل اللغة هو السقوط بشدة وقوة وأيضاً الانكدار يدل على الاضمحلال ويدل على ذهاب الضوء شيئاً فشيئاً فهو سقوط شديد يصحبه ذهاب نور هذه النجوم واضمحلال هذه الإضاءة شيئاً فشيئاً حتى تنطفئ تماما
-(وَإِذَا كُشِالسَّمَاءُ طَتْ﴾
أي كشطت وأزيلت كما يزال الجلد من على ظهر الكتاب وكما يزال جلد البعير من على لحمه. فالله سبحانه وتعالى يكشط هذه السماء من على وجه هذا الكون فيطويها سبحانه وتعالى
-﴿اللَّهُ الصَّمَدُ﴾
الصمد هو الذي لا جوف له لأن الذي لا جوف له لا يحتاج إلى غيره لا يحتاج إلى غذاء لا يحتاج إلى إخراج ونحو ذلك ، فالعرب تطلق على الصمد نوع من الصمدية أنه لا يحتاج إلى غيره بل يحتاج غيره إليه
والصمدية : هو اللجوء والتوكل وتوكيل الأمر إنما يكون إليه سبحانه وتعالى لا إلى غيره هذا الأمر.
-﴿ذَلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ﴾
سيحصل للناس غبن شديد جداً في يوم القيامة ،إذا جاءه الناس أعداداً كثيرة جاء أقوام من الخلق كل منهم يطلبه في شيء من حقوقه هذا يأخذ منه لأجل أنه اعتدى عليه في ماله وذلك اعتدى عليه بلسانه....وسيحصل لهم أيضاً غبن شديد لأنهم قصروا في عبادة الله عزّ وجلّ وارتكبوا شيئا من نواهيه سبحانه وتعالى.
-﴿مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ﴾
الرفرف هي البساتين، ايضا هي أطراف القصور، الرفرف هي الحدائق التي تكون في القصور.
-﴿وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ ﴾
لفظ الزينة في كتاب الله سبحانه وتعالى وهو ما يقارب تسع وعشرون.
كلمة لفظة الزينة وردت ما يقارب هذا التكرار في كتاب الله سبحانه وتعالى و أن لفظة الزينة في كتاب الله سبحانه وتعالى من أول القرآن إلى خاتمته تكاد تقطع يقينا بأن هذه المواطن إنما يراد بها الزينة الظاهرة لا الزينة الباطنة .
***كيف يصل طالب العلم إلى فهم دلالة الكلمة؟
أن دلالة معرفة الكلمة يكون بعرض الكلمات التي تتدبر آياتها ومعرفة درجتها من الوضوح والغموض فعندما يمر بكلمة في كتاب الله ويدرك أن فيها شيئاً من الغموض أو أنها توحي بأن البحث فيها قد يفيد في معرفة دلالة هذه الكلمة بشكل أكبر أوضح فعندها نرجع إلى المصادر التي تساعد في بيان هذه الدلالة إن وجدت.
التعديل الأخير تم بواسطة سهام الليل ; 15-12-08 الساعة 03:25 PM
|