عرض مشاركة واحدة
قديم 16-12-08, 01:20 AM   #285
الدر المنثور
|نتعلم لنعمل|
 
تاريخ التسجيل: 04-03-2008
المشاركات: 849
الدر المنثور is on a distinguished road
افتراضي

تفريغ الجزء الثانى من الدرس الحادى والعشرون

بسم الله الرحمن الرحيم والحمد الله رب العالمين حياكم الله مرة أخرى أيها الأحبه
ونواصل الكلام عن الجمله الأسميه:
االجمله الأسمية لها دلاله فى علم المعانى وذكرنا هذه الدلاله ...وهى ماذا؟ الدوام واللزوم والأستمرار هذه هى دلالة الجمله الأسميه. أما الجمله الفعليه (هذا تسميتها فى علم النحو) لكن من جهة علم المعانى لها دلاله، ما هى دلالة الجملة الفعلية فى علم المعانى؟ هى تدل على معنى مغاير للمعنى الأول فتدل على الحدوث والتجدد. اذا الجملة الأسمية تدل على اللزوم والأستمرار والدوام والجملة الفعليه تدل على الحدوث والتجدد، هذه الدلاله للجمل فى لغة العرب لابد من العنايه بها عندما تريد ان تفهم فهما كاملا لكتاب الله عز وجل فهما عاليا فهما يكون معه ادراك لغالب ما جاءت دلالات الأيات عليه.
نأخذ بعض الأمثله لأنه كما يقال بالمثال يتضح المقال وأخشى أن يكون فى الكلام شىء من الصعوبه ولكن بأذن الله عز وجل بأخذ هذه الأمثله وشرحها وبسطها يتضح المقال وان كان هناك من سؤال فمباشرة يسأل عن الأمر حتى يكون الوضوح على أكمل وجه بأذن اله جل وعلى.
الطالب:
الجمله الأسميه مثالها: الحمد الله رب العالمين .....الله الصمد.... ذلك الكتاب لا ريب فيه....يس والقرأن الحكيم ...وغيرها كثير. الحمد دائم لازم لله سبحانه وتعالى لا ينفك عنه بأى وجه من الوجوه.
الشيخ..نعم.... نقف قليلا هنا .....
الأن الأيه الحمد الله رب العالمين هذه الجمله هل هى جملة اسمية أو فعلية؟ جملة ماذا؟ جملة اسمية ن الحمد ايش ؟ اسم ولو أعربنا سريعا الحمد الله رب العالمين
الحمد: مبتدأ لله : جار ومجرور رب العالمين: مضاف ومضاف اليه اعراب كلمة رب اما خبر واما بدل واما ايضا كذلك يجوز ان تعرب صفة اذا الحمد لله رب العالمين ....جملة اسمية لو أردنا ان نفهم دلالتها فى علم المعانى ...لما أعربنا هذا الأعراب تابع لعلم النحو والأن سننتقل علم المعانى هو الذى له أثر كبير جدا فيما يتعلق بعلم التفسير ، علم المعانى يقول لك ان هذه الجملة تدل عى الدوام والزوم واستمرار كيف هذا؟ الحمد بالنسبة لله سبحانه وتعالى ه هو مستحق للحمد تارة دون تاره وحين دون حين فى زمن دون زمن وفى مكان دون مكان أم هو مستحق دائم سبحانه وتعالى للحمد؟ مستحق استحقاق ودائم لحمد فاله سبحانه وتعالى يستحق هذا الحمد دون انقطاع فأنت لما تقرأ الحمد لله رب العالمين كأنك تحمد اله سبحانه وتعالى حمدا دائما ثابتا مستقرا لازما لا ينفك عنه بأى حال من الأحوال هذه هى دلالة الجمة الأسمية .
أيضا كذلك عندما نقول الله الصمد هذه جملة اسمية عبارة عن ماذا؟ عبارة عن مبتدأ وخبر الله الصمد مبتدأ وخبر هذه الجملة الأسمية المكونه من المبتدأ والخبر تدل على الدوام على اللزوم وعلى الأستمرار لأن صفة الصمديه لله سبحانه وتعالى لا تنفك عنه أبدا فهو صمد سبحانه وتعالى دائما لا تنفك عنه هذه الصفة بأى حال من الأحوال مطلقا.
اذا أيضا كذلك نأخذ فى المثال الثالث ذلك الكتاب لا ريب فيه ....هذه جملة أيضا كذلك ايش؟ اسمية ...ذلك أسم اشاره ...الكتاب لا ريب فيه فاذا هذه الجملة الأسمية تدل على ماذا؟ تد على ان هذه الصفة للكتاب صفة ماذا؟ مستمرة دائمة ثابته لا تنقك عنه مطلقا.
أيضا كذلك فى سورة يس ...يس والقرأن الحكيم هذه جملة أسمية فى وصف ماذا ؟ فى وصف كتاب الله سبحانه وتعالى يس والقرأن الحكيم هذه الدلاله بالنسبة للجملة الأسميه ...هى دالة على ماذا؟ على الدوام واللزوم والأستمرار بحيث لا ينفك هذا الوصف مطلقا هذا فيما يتعلق بالجملة الأسمية وتأمل هذا كثيرا فى كتاب الله سبحانه وتعالى وسيأتى لك أمثلة يتبين فيها الفرق بين دلالة الجملة الأسمية ودلالة الجملة الفعلية وانك اذا خلطت دلالة هذه مع تلك فعند هذا يحصل ايش؟ يحصل نوع من ضعف المعنى وهذا لاينبغى أبدا بل ينبغى أن تحمل الكلام على أتم الوجوه وأكمل أنواع البيان والفصاحة.
أقرأ ما يتعلق بالجملة الفعلية... وكما قيل وبضدها تتبين الأشياء ...سيتبين لك الأن الفرق بين الجملة الأسمية والجملة الفعلية ويكتمل المعنى باذن الله .

الطالب : ثانيا الجملة الفعلية:
الأصل فى دلالتها أنها تدل على الحدوث والتجدد مثال ذلك ...يا يحى خذ الكتاب بقوة...واتيناه الحكم صبيا...وسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا...أحسنت بارك الله فيك
الشيخ :

بالنسبة للأيه الأولى يا يحى خذ الكتاب بقوة قوله سبحانه وتعالى خذ الكتاب بقوه...هذه جملة اسمية أم فعلية؟ جملة فعلية..خذ ما اعرابها؟ فعل أمر..الفاعل أين؟ ضمير مستتر تقديره أنت..يعنى يا يحى خذ أنت الكتاب بقوه ..أمر الله سبحانه وتعالى نبيه يحى بأن يأخذ الكتاب بقوه تقدير الكلام خذ أنت الكتاب بقوه فالجملة كلها جملة فعلية..الأن دلالة الجملة الفعلية هنا يا يحى خذ أنت الكتاب بقوه دلالة الجملة الفعلية هل هى نفسها دلالة الجملة الأسمية ؟ لا..بدليل أنك ستفرق الأن بين دلالة هذه الأيه وبين دلالة الأيه الأخرى وهى قوله سبحانه وتعالى وسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا..سترى الفرق بين دلالة هذه الأيه ودلالة تلك الأيه فالأيه الأولى جاءت فيها الجملة فعلية والأيه الثانيه جاءت الجملة فيها اسمية ...انظر فى الفرق بين دلالة الجملتين.
الأن اقرأ عبد السلام.............
وجه الدلالة: الأخذ الذى أمر به يحى وصف بأنه يكون بقوه ...خذ فعل أمر وهذا الأخذ يحتاج الى تجدد فى الأخذ وهذا يتبين فى حديث النبى صلى الله عليه وسلم الذى قال فيه (انه ليغان على قلبى فاستغفر الله سبعين مره وفى لفظ مائة مره).
الشيخ: الحديث فى صحيح مسلم كما هو معلوم وذكر وهذا الحديث بيان ما الذى أمر به يحى عليه السلام ...الله سبحانه وتعالى يقول لنبيه يحى عليه السلام يا يحى خذ الكتاب بقوه...هذه الجملة الفعلية التى أمر بها يحى ...فعل الأمر هذا دل على شىء...هذه الدلاله هى دلالة التجدد والحدوث...ما معنى هذا الكلام ؟ معناه أن الله عز وجل أمر نبيه يحى أن يأخذ هذا الكتاب بقوه ويتابع هذا الأخذ مره بعد مره وتاره بعد تاره وحين بعد حين لأنه لا يمكن ان يستديم نبى الله يحى أخذ الكتاب بقوه فى كل احواله هو لا يستطيع ذلك عليه السلام انما المطلوب منه أن يجدد الأخذ فيأخذ مره ثم يجدد هذا الأخذ مره ثانيه ثم ثالثه وهكذا..يعنى يتابع نفسه فيما يتعلق بأخذ الكتاب بقوه ، يا يحى خذ الكتاب بقوة فهو أمر له بأن يأخذ هذا الكتاب بقوه وأن يتابع نفسه وان يجدد هذا الأخذ مره بعد مره وحين بعد حين نه لن يستطيع ان يستديم أخذ الكتاب بقوه ...لما لن يستطيع أخذ الكتاب بقوه دائما فى كل أحواله هذا غيلر مستطاع من البشر ..بدليل ماذا؟ بدليل ان النبى صلى الله عليه وسلم أخبر عن نفسه كما فى صحيح مسلم (انه ليغان على قلبى فاستغفر الله سبعين مره) ما معنى يغان على قبى؟ يعنى يفتر صلى الله عليه وسلم عن ذكر الله سبحانه وتعالى شيئا من الوقت ..من عاداته صلوات ربى وسلامه عليه أنه ائم الذكر لله عز وجل حينا يفتر صلوات ربى وسلامه عليه كما قال القاضى عياض وكما قال النووى وكما قال غيرهما من أهل العلم ...ليغان على قلبى ...أى أنه يحصل فى قلبه صلوات ربى وسلامه عليه بعد قليل فتور قليل عن مسألة الذكر عن مسألة ادامة الذكر التام الكامل لله سبحانه وتعالى لأن هذا غير مستطاع للبشر والله عز وجل لا يكف نفسا الا وسعها ...فيحصل منه صلى الله عليه وسلم حينا أنه يفتر عن الذكر قليلا فاذا ذكر بعد ذلك صلى الله عليه وسلم استغفر الله سبعين مره ...هذا هو المقصود..فيحصل للأنسان ضعف يسير فى ذكره لله عز وجل وفى عدم مداومته على الأتصال بالله سبحانه وتعالى الأتصال الكامل التام فيحصل ضعف يسير فيستغفر صلى الله عليه وسلم لأزالة هذا الغان...الغان هو أن يكون هناك غطاء يسير جدا كأنه الغبار اليسير الذى يقع على الأشياء...هكذا يكون هناك غطاء يسير جدا يقع على قلب بعض الصالحين ب على كل الصالحين وعلى رأسهم امامهم صلى الله عليه وسلم فانه يغان على قبه قليلا ثم ينتبه فيذكر الله الله عز وجل ويستغفره سبعين أو مائة مره...اذا كان هذا يقع من محمد صلى الله عليه وسلم وهو أكمل الخلق وأشرف الخلق وأفضل الخلق صلى الله عليه وسلم فكيف بيحى عليه السلام ولا شك أنه دونه فى المنزله. اذا..الذى أمر به يحى ..أن يأخذ الكتاب بقوه لكن أخذ الكتاب بقوه والأستمرار على ذلك وهذا الزوم الكامل التام لا يمكن ان يكون من يشر لا يمكن ان يقع من بشر كأن من كان ولذا أمر بهذا الفعل حتى يكون تجدد وهذا يبينه لك انت ايها المؤمن وان هذا الذى اقصده لا اقصد ان تفهم الأيه فهما مجردا عن واقعك وعن حياتك التى تعيشها انت فالكلام ليس عن يحى عليه السلام لوحده انما الكلام عنك أنت لماذا؟ فالكلام بالنسبة لك هو موجه من أجلك لأجل ان تعتبر تتعظ ان تأخذ الموعظه والذكرى الحسنه التى يحى بها قلبك ....فالكلام عن يحى الأن من أجلك أنت...من أجل ماذا ؟ من انك تأخذ الكتاب بقوه وتعلم يقينا انك حينما تريد ان تأخذ هذا الكتاب بقوه...والكتاب بالنسبة نا هو ماذا ؟ هو القرأن فنحن مأمورون ان نأخذ الكتاب بقوه ولكن هذا الأخذ لا يمكن ان يكون على صفة الأستدامه دائما وانما من الممكن ان يكون ماذا؟ ان أجدد وان أتابع نفسى فأنا أخذ بأوامر القرأن وأترك نواهى القرأن وأفعل ما أمر به النبى صلى الله عليه وسلم واترك ما نهى عنه صلى الله عليه وسلم ولكنى اعلم يقينا أنى لن أستطيع أن أستديم على ذلك فى كل حياتى من اولها لأخرها ولذا شكى الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين ذلك الى النبى صلى الله عليه وسلم فقالوا اذا كنا معك ذكرنا الجنة والنار وأصبحوا فى حال من الأيمان عظيمة جدا لكنهم اذا عافسوا النساء وخالطوا الأولاد ذهب هذا منهم حتى ان حنظلة قال عن نفسه ماذا؟نافق حنظله نافق حنظله وليس هذا هو كذلك ليس هو النفاق وانما هو ان المؤمن أحيانا يرتفع واحيانا يضعف قليلا يأتيه غان على قلبه يأتيه ما يغطى هذا القلب من الغشاء الخفيف الذى يبعده عن ربه سبحانه وتعالى فيحتاج الى ماذا بعد ذلك؟ الى تجدد الى حدوث الى ان يزيل هذا الغان الى ان يذكر هذا الأيمان الى ان ينظف هذا القلب ...هذا هو المراد هنا.. ...يا يحى خذ الكتاب بقوة ونحن مأمورون ان نأخذ الكتاب بقوه فهذا هو أخذ الكتاب بقوه ان نقبل على كتاب الله سبحانه وتعالى بقوه نجدد الأيمان مرة بع مرة وذا جعلت لنا هذه المحطات ...عندنا فى اليوم الواحد كم محطة؟عندن الفجر هذه محطة تقترب فيها من الله عز وجل وتكون صلاتك مخبته وخاضعه لله سبحانه وتعالى ...وبعد الفجر هناك ذكر وورد عظيم ..الناس فى هدوء والليل قد غطى والصبح لتوه قد بدأ هناك سكون فى هذه المحطة لكى تجدد فيها عهدك بالله سبحانه وتعالى وتجدد فيها قربك منه جل وعلى ثم تذهب فى دنياك وتعمل وتشقى وتخالط وتعاسف وتكلم هذا وقد تخاصم هذا وذاك ثم تعود اذا جاءتك المحطة الثانيه وهى صلاة الظهر تعطيك شيئا من الأيمان ثم صلاة العصر فيجدد ذلك الأيمان قليلا ثم المغرب ثم العشاء ثم اذا جاء الليل جاءتك محطة كبيره جدا تسمى ماذا؟ قيام الليل ..هذا القيام يجدد لك ماذا؟ يجدد لك ايمانك يجدد لك الصله بربك ولهذا ذكرنا لك سابقا ما يتعلق بقوله سبحانه وتعالى فى سورة المزمل ( يأيها المزمل قم الليل الا قليلا...)وأن هذا امر جاء فى أوائل بعثته صلى الله عليه وسلم ...ولما؟ لأنه فى حاجة ماسة لهذا الغذاء فى حاجه ماسة لهذا الأرتباط فى حاجه ماسة لهذه العلاقة القويه المتينه بينه وبين ربه سبحانه وتعالى فى حال الدعوة فى حال مخالطة الناس فى حال الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر بل فى حال أيضا طب الرزق الحلال فهو بحاجة الى محطات بحاجة اى تجديد وذا جعت محطات يوميه وهناك محطات شهريه ..مثل ايش محطات شهريه؟ صيام ثلاثة أيام من كل شهر وعندنا محطات سنويه مثل ماذا؟ شهر رمضان تجدد فيه الأيمان لسنة كاملة وعندك أيضا غير شهر رمضان عندك ماذا؟ الحج اذا أردت ان تحج فعندك فرصة ان تجدد ايمانك مع الله عز وجل بالحج الى بيت الله الحرام وهكذا عندك الزكاة .....هذه كلها عبارة عن محطات لكى تقوى ايمانك بعد ان يهدأ ويضعف قليلا فتتابع هذا وهذا هو المقصود يا يحى خذ الكتاب بقوه ...جاء امر هنا بالجملة الفعلية ليبن لك أنك بحاجة دائمة الى ماذا؟ الى التجديد الى الأحداث الى احداث ايمان بعد ان يضعف يحتاج الى احداث أما ان تظن ان بامكانك أن تستمر فى أعلى عليين فى مسألة الأيمان فهذا لا يمكن ولن يحصل كأن من كان فهذه هى الحياة الدنيا وقد أوجدها الله عز وجل وأوجدك فيها من أجل أن تخالط الناس ولذا اذا خالطت الناس سينقص ايمانك ولو حشرت نفسك فى صومعة من الصوامع وأخذت تتعبد الى الله سبحانه وتعالى قد لا ينقص الأمر الروحانى الذى فى قلبك لكن الأيمان سينقص كثيرا لأ ن المأمور به بالنسبة لك ان تخالط الناس وان تصبر على أذاهم فى سبيل الله عز وجل نعم هذه المخالطة قد ماذا؟ قد تجعل هذا الأيمان يضعف قليلا قد تشعر بشىء من قسوة القلب من الظلمه فى قلبك بسب مخالطة هؤلاء الناس الذين ابتعدوا عن نور الله عن وحى الله عن هداية الله عن دين الله ولكن كيف تعيد لنفسك النشاط بالتجدد والأحداث الذى دلت عليه هذه الجمله الفعلية....واضح الكلام.
نأخذ الجملة الأسمية ليتبين لنا هذا من ذاك أقرأ فيما يتعلق بقوله عز وجل( وسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا)
الطالب:
أما قوله تعالى (وسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا) أى سلمه وهو عبارة عن تنزيه وتخليته وهى ثابتة له فدلت على الأستمرار والثبوت فكانت جملة اسمية .
الشيخ...نعم....واضح الفرق بين الجملتين.
...الأن سأوضح لك الفرق وأريد منك ان تعيد لى الفرق لأن هذا افرق سيوضح لك دلالة الجملة الفعلية ودلالة الجملة الأسمية فكونوا معى فى هذا الأمر.....عندنا الأن دلالة الجملة الفعلية قد تقدمت وهى التجدد والحدوث وضربنا لها مثلا....بالنسبة للجملة الأسمية التى تلتها مباشرة وهى( وسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا) فدلالة الجملة الأسمية هنا جاءت للدلالة على الأستمرار على اللزوم على الدوام ...كيف كان هذا؟ الأن هذا السلام الذى منح ليحى عليه السلام ممن كان ؟ من الله عز وجل وهى صفة ثابتة دائمة لا تنفك عنه ...وسلام عليه يوم ولد...حين ولد جاءه السلام ..ويوم يموت....كذلك حين موته فهو متصف بهذه الصفة وكذلك يوم يبعث حيا...فهذه المواطن الثلاث والتى تتضمن حياة الأنسان من أولها الى أخرها ...يولد ثم يموت ثم يحى ( الحياة الأخرة الكاملة السرمدية) هذه المواطن الثلاث تكون حياته كها من أولها لأخرها... فالسلام عيه ثابت فى ك هذه المواطن فلا يناسب هنا ان تأتى الجملة الفعلية التى تدل على الحدوث والتجدد وانما صفة ثابتة لازمة دائمة تناسبها الجملة الأسمية ذا كانت الأيه التى قبلها جمة فعلية وهنا جاءت الجملة الأسمية واقرن هذا بذاك مرات كثيرة فى كتاب الله عز وجل...تأمل أيضا فى سورة الكافرون ستجد هذا واضحا بينا فى دلالة الأيات عند المغايرة بين هاتين الجملتين.
أسأ اله عز وجل لى ولكم علما نافعا وعملا صالحا ...اللهم انا نسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العلى أن تجعلنا من أهل القرأن الذين هم أهلك وخاصتك ...اللهم انا نسألك الفقه فى الدين وأن تعلمنا التأويل ... اللهم انا نسألك الفقه فى الدين وأن تعلمنا التأويل ..... اللهم انا نسألك الفقه فى الدين وأن تعلمنا التأويل...وصلى اللهم على نبيك محمد صلى الله عليه وسلم.




توقيع الدر المنثور
[CENTER][IMG]http://www.t-elm.net/moltaqa/image.php?type=sigpic&userid=3193&dateline=1262988417[/IMG][/CENTER]


[CENTER]فتاه لديها هدف حفظك الله[/CENTER]
الدر المنثور غير متواجد حالياً