عرض مشاركة واحدة
قديم 16-12-08, 05:26 PM   #390
سهام بنت عبد الفتاح
عضوة بفريق العمل الفني
افتراضي الدرس التاسع عشر

تم الأستماع ونحصيل الفوائد للدرس التاسع عشر
والله المستعان
الفوائد المطلوبة:
بيني بعض أسرار الآيات الكريمة التالية
:
﴿ وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ﴾ فيما يخص معنى كلمة الهز وسبب تعديتها بحرف الباء؟
معنى كلمة الهز هو تحريك الشئ وفعله يتعدى بنفسه
هذا الفعل في اللغة لا يحتاج إلى تعديته بحرف ، بيان ذلك أن المنصوص عليه في الآية أنه لجأت إلى جزع النخلة لا إلى النخلة كاملة ومع هذا أمرت أن تهز الجزع وتميله نحوها ومن كرامة الله لها أن الجزع لا يستجيب نحوها فقط ولكن يميل نحوها وهذا أبلغ في الأعجاز دل على قدرة الله العزيز الوهاب
وسبب تعديتها بحرف الباء لتدل على الإلصاق (لتؤكد عليها أن تمكن يديه من الجزع حال هزها غاية ما تستطيع من التمكن وهذا أمر لها لفعل كل ما بوسعها من الأسباب الدنيوية)
﴿ وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعً﴾
وسبب اختصاص الأذقان بالخرور بدل الوجوه ودلالة حرف اللام
اللام المفردة لها معاني كثيرة جدا وأصل معانيها الاختصاص
قال أبو السعود أيسقطون على وجوههم سجداً تعظيماً لأمر الله تعالى أو شكر اً لإنجاز ما وعد به في تلك الكتب
وتخصيص الأذقان بالذكر للدلالة على كمال التذلل .
ذكر اللام هنا للعوض على للدلالة على معنيين : معنى على وهو الاستعلاء / ومعنى الاختصاص وهو الخصوص بأن كمال الذل والخضوع يكون بها .
﴿ فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ﴾ ودلالة كل من لام الجر و"ال" التعريف في كلمة "لِلْجَبِين " كما ذكره بن عباس رضي الله عنه.
اللام هنا عوض عن عدم الدلالة على المعنيين السابقين وهما ( الاستعلاء والاختصاص)
بمعنى أن إبراهيم عليه السلام صرع أبنه على الأرض كما يفهم من السياق وخص الجبين وهو جانبي الرأس من الأمام وبينهما الجبهة ليبين أن هناك صرعاً خاصاً بها واقع عليها فإبراهيم عليه السلام حتى لا ينظر إلى وجه ابنه إسماعيل عليه السلام حال ذبحه فيقع منه رحمة به فيتردد جعل وجهه عليه السلام جهة الأرض وهذا ليس بتكلف ولا تقول بل هذا الذي دلت عليه الآية بكلماتها وسياقها .
فوصل الجبين طاعة لله فجعلهما يمسان الأرض حتى لا ينظر لحال أبنه إسماعيل ( أل هنا جنسية فى قوله للجبين)

لما عدي فعل "مرَّ" في قوله تعالى ﴿ وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ﴾ بعلى ؟
هذا لأن السياق هنا مناسب لأن يكون المرور بعلو ولأن (على ) تدل على الاستعلاء فكانت مناسبة في هذه الآية
ولما عدي في قوله تعالى
﴿ وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ﴾ بالباء ؟الباء تفيد الإلصاق فالمرور هنا يناسبه حرف الباء الدال على الإلصاق
سهام بنت عبد الفتاح غير متواجد حالياً