عرض مشاركة واحدة
قديم 16-12-08, 06:55 PM   #288
أم أسماء
جُهدٌ لا يُنسى
 
تاريخ التسجيل: 22-05-2007
المشاركات: 7,201
أم أسماء is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شواااقه مشاهدة المشاركة
تم الاستماع الدرس الحادى العشرون
وضحي الفرق بين

1- دلالة الجملة الفعلية في قوله تعالى : ( يٰيَحْيَىٰ خُذِ ٱلْكِتَابَ بِقُوَّةٍ ) ؟
2- دلالة الجملة الاسمية في قوله تعالى : ( وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا ) ؟

وجه الدلالة أن الله امر يحيى بالاخذ وتكون هذا اخذ بقوه واعراب خذ فعل أمر والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت
وهذا الأخذ يحتاج إلى تجدد فى الأخذ

وهذا يتبين فى حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه كما ورد (إنه ليغان على قلبي فأستغفر الله سبعين مرة وفي لفظ مائة مرة)

أي يحدث له صلى الله عليه وسلم فتور قليل عن دوام الذكر

أما الجملة الإسمية
فى قوله تعالى (وسَلَام ٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ ) أي سلمه وهو عبارة عن تنزيه وتخلية وهى ثابتة له فدلت على الاستمرار والثبوت فكانت جملة إسمية .

يمكن القول أن الفرق بين دلالة الجملتين هو ﴿ يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ﴾. جاء الأمر هنا بالجملة الفعلية ليبين الحاجة الدائمة إلى التجديد لأن دلالة الجملة الفعلية هي الحدوث والتجدد، أما ( وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيّاً﴾. فدلالة الجملة الإسمية هنا جاءت الدلالة على الاستمرار على اللزوم على الدوام .



توقيع أم أسماء
قال ابن القيم رحمه الله:
(القلب يمرض كما يمرض البدن، وشفاؤه في التوبة والحمية
ويصدأ كما تصدأ المرآة وجلاؤه بالذكر
ويعرى كما يعرى الجسم وزينته التقوى
ويجوع ويظمأ كما يجوع البدن وطعامه وشرابه المعرفة والمحبة والتوكل والإنابة والخدمة)
أم أسماء غير متواجد حالياً