عرض مشاركة واحدة
قديم 16-12-08, 09:45 PM   #346
حياة الدعيس
|طالبة في المستوى الثاني 3|
افتراضي

تم الاستماع الى الدرس السابع عشر
الفوائدالمطلوبة:

***وضحي الدرجة الأولى فيما يتعلق بدرجات حروف المعاني؟ مع ذكر أمثلة ودلالة كل حرف؟

الدرجة الأولى : إدراك المعانى المشهورة لكل حرف

مثل الـ فى كتاب الله لها معنيان مشهوران ، عهدية أو جنسية ولكل منهم أنواع
الفاء لها عدة معانى : السببية ، الفصيحة ، العاطفة ، الجوابية
الباء لها عدة معانى : الالصاق ، التبعيض ، السببية ، القسم
فى : أصل معانيها الظرفية ، و تأتى للتعليل ، و الاستعلاء ،و المقايسة
على : اشهرها للاستعلاء
عن : أشهرها المجاوزة


***ما هي الدرجة الثانية من درجات حروف المعاني؟ اعط أمثلة من كتاب الله عز وجل مع التوضيح.
الدرجة الثانية : إدراك المعنى المراد تقريبا لكل حرف بحسب موضعه

مثل الـ فى قوله تعالى )) الحمد لله رب العالمين(( جنسية تفيد الاستغراق
أى استغراق كل أنواع الحمد لله ،
مثل الفاء فى قوله تعالى " قلنا اضرب بعصاك الحجر فانبجست " الفاء فصيحة
أى تفصح عن شئ محذوف ، فالضرب و الانبجاس لم يكونا معا فى نفس الوقت
بل ترتبا على بعضهما ، فالمراد فى الاصل " فضرب فانبجست "

مثل الباء فى قوله تعالى " بسم الله " للاستعانة
أى استعين باسم الله فى بداية هذا الأمر

و فى فى قوله تعالى " و لاصلبنكم فى جذوع النخل " للعلوّ مع الظرفية
فالأصل أن أقول " و لاصلبنكم على جذوع النخل "
و لكن لأنها تفيد معنا آخر غير العلو فقط فالمعنى يتطلب فى

و كذلك عن فى قوله تعالى " و من يبخل فإنما يبخل عن نفسه " للمجاوزة
أى أن الحسنات و الأجر يتجاوزه ، لا يناله نصيب منه

*** ما هي الدرجة الثالثة من درجات فهم حروف المعاني؟

الدرجة الثالثة : التحقيق عن اختلاف المحققين فى المضائق
لكى يحمل الكلام على أفصح الوجوه بلاغة و حكما و إحكاما
***كيف وضح أهل العلم الفرق بين العطف بالواو والفاء في قوله تعالى﴿وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا * وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا * وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا * فَالسَّابِقَاتِ سَبْقًا * فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا ﴾الملائكة التي قبضت الأرواح سواء الروح المؤمنة أو الروح الكافرة فهذه الروح المؤمنة أخذتها ملائكة الرحمة من ملائكة الموت فسابقت في تنفيذ أمر الله عزّ وجلّ بتنعيمها وإكرامها وفتح باب من أبواب الجنة لها وتلك أخذتها ملائكة العذاب فسابقت في تعذيبها وإهانتها والنكال بها وفتح باب من أبواب النار عليها فلما تغير الأمر العطف كان لأن الملائكة هي العطف بالواو جاء لأن الملائكة يعني الملائكة التي نزعت والملائكة التي نشطت والملائكة التي سبحت والجنس هو الملائكة والنوع هم نفس النوع من الملائكة فلما ثبت الجنس وتغير النوع تغير العطف الجنس هو الملائكة بقي كما هو ولكن الذي تغير هو فالسابقات سبقا أي نوع آخر من الملائكة ﴿فَالسَّابِقَاتِ سَبْقاً ﴾ ليس هو نفس نوع الملائكة وإنما تغير النوع بينما الجنس جنس الملائكة هو ، فلما تغير النوع جاء العطف ﴿فَالسَّابِقَاتِ سَبْقاً ﴾ ثم جاء بعد ذلك نوع ثالث وهو ما قاله الله عزّ وجلّ ما أخبر به سبحانه وتعالى ﴿ فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْراً وهو نوع آخر من الملائكة يدبر أمور هذه الأرواح بعد أن تستقر في مستقرها تأتي هذه الملائكة التي تدبر أمور هذه الأرواح وهم نوع ثالث فلذا جاء العطف بالفاء مغايراً لما كان قبلها من الملائكة المسابقة وجاء العطف في ﴿فَالسَّابِقَاتِ سَبْق﴾ بالفاء مغايراً لنوع الملائكة الذين تولوا هذه الأرواح.
حياة الدعيس غير متواجد حالياً