عرض مشاركة واحدة
قديم 17-12-08, 01:25 PM   #273
أم سكينة
~متألقة~
افتراضي

الدرس العشرون

التضمين

الفوائد المطلوبة:



*** ما معنى التضمين؟وما هي فائدته ؟ومن يقول به من النحاة؟

التضمين : إشراب الفعل معنى فعل آخر ليدل الفعل الأول على المعنى الأصلى وعلى المعنى الذى دلّ عليه السياق
فائدته : الإيجاز والإختصار بالإضافة إلى أنه يعطى نوعا من البلاغة والبيان والفصاحة.
وهذا التضمين لايقول به كل النحات وانما يقول خليل وسبويه وتبعهم علي ذالك البصريون ونصرهم ابن الجنيّ في الخصائص وابن القيّم في بدائع الفوائد وبه يقول جمهور المفسرون وعلي راسهم ابن جرير الطّبري وابو سعود والقرطبي وغيرهم كثير.



*** ما هي شروط استعماله حسب المجمع اللغوي في القاهرة؟


الأول / التحقيق المناسبة بين الفعلين والتي تسمى العلاقة
الثاني / وجود قرينة تدل على المعنى الملحوظ مع الأمن من اللبس
الثالث/ ملائمة التضمين لذوق العربي


***ما هو وجه التضمين في الأفعال التالية:

1- ﴿ عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرً﴾

يشرب بها،عادة فعل يشرب ان يعدى ب(من) وقد عدي هنا بحرف "ب"وسر فى ذالك بتضمين فى الفعل يشرب فعل يروى ويكون المعنى عينا يشرب منها ويروى من عباد الله

2- ﴿ وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ﴾

الفعل "يرد " فعل متعد بنفسه لايحتاج إلى حرف يتعد به ولكن عدى ب "فيه " لتفيد الظرفية و "ب " التى أشارت إلى فعل الهم ّ فأصبح المعنى (من يرد فى البيت الحرام إلحادا ً بظلم ومن يهم ّ بالإلحاد نذقه من عذاب أليم )
ويقول ابن القيم:
قال تعالى : { ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم } [ الحج : 25 ] فتأمل كيف عدى فعل الإرادة هاهنا بالباء ولا يقال : أردت بكذا إلا لما ضمن معنى فعل هم فإنه يقال : هممت بكذا فتوعد من هم بأن يظلم فيه بأن يذيقه العذاب الأليم


3- ﴿ وَنَصَرْنَاهُ مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ﴾

أصل فعل الانتصار أنه يتعدى بنفسه، و عدي هنا ب "من"
{ ونصرناه من القوم } عداه ب(من) لتضمنه معنى { نجيناه } بنصرنا { من القوم } أو عصمناه ومنعناه أي من مكروه القوم
من لتضمين معنى انتقمنا له
{ من } بمعنى على أي { ونصرناه } على { القوم } { فأغرقناهم } أي أهلكناهم بالغرق.


4-﴿ وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلَا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرً﴾

الأصل في فعل أكل أن يتعدى بنفسه, والآية هنا عدت فعل الأكل ب(إلى) لتضمين الأكل معنى الجمع والضم فيكون المعنى : ولا تأكلوا أموالهم ولا تجمعوها وتضموها إلى أموالكم لما فيه من الإضرار ؛ فالنهي ليس عن الأكل فقط , بل النهي عن أي إضرار التام للايتام في كل النواحي.

5-﴿ فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾

يخالفون الأصل انه يتعدى بنفسه
فقوله { عن أمره } ضمن خالف معنى صدّ وأعرض فعداه بعن.
اي: معناه يقع خلافهم بعد أمره كما تقول كان المطر عن ريح و { عن } هي لما عدا الشيء



توقيع أم سكينة
[CENTER][SIZE=4][SIGPIC][/SIGPIC][/SIZE][/CENTER]
أم سكينة غير متواجد حالياً