[صالح الحصين]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
نص أهل العلم على كراهة تكرار العمرة في السفرة الواحدة؛ وهو أن يعتمر الإنسان ثم يخرج إلى الحل فيعتمر مرة اخرى، قال طاوس رحمه الله تعالى:" الذين يعتمرون من التنعيم ما أدري يؤجرون عليها أم يعذبون؟ قيل له: لم يعذبون؟ قال: لأنه يدع الطواف بالبيت ويخرج إلى أربعة أميال ويجئ وإلى أن يجئ من أربعة أميال قد طاف مائة طواف وكلما طاف بالبيت كان أفضل من أن يمشي في غير شيء"، وقال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى: "هو بدعة؛ لأنه لم يفعله عليه أفضل الصلاة السلام ولا صحابي على عهده إلا عائشة لا في رمضان ولا غيره اتفاقا". وفعل عائشة رضي الله عنها لكونها لم تعتمر مع الناس بسبب حيضها فطلبت من النبي صلى الله عليه وسلم أن تعتمر بدل عمرتها التي احرمت بها من الميقات. فالأولى للعبد ان يكثر من الطواف والاستغفار والدعاء له ولوالديه واقربائه. والله الموفق.