الفوائد المطلوبة: 19
*** بيني بعض أسرار الآيات الكريمة التالية:
1-﴿ وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ﴾ فيما يخص معنى كلمة الهز وسبب تعديتها بحرف الباء؟
الهز لا يحتاج إلى حرف يتعدى به ولكن هنا عدي بالباء ، هذه الباء من معانيها الإلصاق ..
فالمقصود هنا أن تتمسك بهذه الشجرة تمسكاً قوياً شديداً جداً بحيث أنها عندما تمسك بها يكون هذا المسك مسكاً قوياً شديداً متمكناً ، ، ومن كرامة الله لها أن الجذع لم يستجيب لهزها فقط بل وسيميل نحوها إجابة لجذبها لها بيديها الضعيفتين غاية الضعف ، وهذا أبلغ في الإعجاز وأدل على قدرة العزيز الوهاب جل وعلا .
2-﴿ وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعً﴾ وسبب اختصاص الأذقان بالخرور بدل الوجوه ودلالة حرف اللام .
وتخصيص الأذقان بالخرور ؛ للدلالة على كمال التذلل ، يدل على عظيم تعظيمهم لله سبحانه .
ويأتي حرف اللام : للدلالة على معنين معنى على وهو الاستعلاء ، لأن الخرور وقع عليها ومعنى الاختصاص أي اختصاصها بالخرور..
ودلالة اللام هنا جاءت للاختصاص .. لأنه خص الأذقان بالخرور ولو جاءت بـ معنى على لدلت على الأستعلاء المجرد
3-﴿ فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ﴾ ودلالة كل من لام الجر و"ال" التعريف في كلمة "لِلْجَبِين " كما ذكره بن عباس رضي الله عنه.
( لام صلة ) وال الجنسية ..
أن ابن عباس ومن معه .. قتادة ومجاهد وغيرهم من الأئمة فسروا هذه الآية فجعلوا ذبح أو إرادة ذبح إبراهيم الخليل لابنه إسماعيل عليهما السلام على صفة محددة ،وهي أن إبراهيم الخليل جعل ابنه اسماعيل على جهة يكون فيها الوجه متجهاً إلى الأرض وأراد أن يذبحه على هذه الصفة.
***لما عدي فعل "مرَّ" في قوله تعالى ﴿ وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ﴾ بعلى ؟
ولما عدي في قوله تعالى ﴿ وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ﴾ بالباء ؟
عدي الفعل مر بـ على الذي يدل على الاستعلاء : أي يخبر الله تعالى عن غفلة أكثر الناس عن دلائل وحدانية الله .والمعنى انه يمرون بآيات الله التي في الأرض والسموات ولا يتفكرون بها ولا يتأملونها ،..( يشاهدونها فيمرون بها معرضين عنها لا يعتبرون ولا يفكرون فبها )
عدي في قوله تعالى ﴿ وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ﴾
الباء يفيد الملاصقة : المعنى أنهم إذا مروا بالمؤمنين يتغامزون عليهم أي محتقرين لهم
>>
|