تم الاستماع الدرس الثاني والعشرون
فوائد الدرس الثاني والعشرون
**أين تكمن أهمية دلالة السياق في فهم الآيات ؟ ومن نص عليها من أهل العلم؟
نص عليها جمع كثير من أهل العلم كمسلم بن يسار ومن التابعين سليمان بن يسار وصالح بن كيسان.و. ابن جرير والقرطبي والشيخ الاسلام ابن تيميه وابن كثير وكثير منهم
وتدل على المعنى العام للاية وادراك المعنى المراد منها والكامل وذلك بتخصيص العام وتقييد المطلق واطلاق المقيد وتعميم الخاص والترجيح عند اختلاف المفسرين
***ما دلالة السياق في قوله تعالى :
-في سورة النازعات: ﴿ هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى * إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى﴾مع باقي آيات السورة؟
ان سورة النازعات تتكلم من اول السورة الى اخرها عن النزع والموت عن يوم القيامه واهوالها وبالبعث والنشور ا ثم تكلم عن تكذيب كفار مكة للنبي محمد بشان الساعة ثم يبين الله سبحان وتعالى في هذه الايه الكريمه عن قصه موسى كيف عاقبهم اي يا محمد ان كذبوا قومك بالبعث واصروا فجزاؤهم سيكون كجزاء قوم موسى لما كذبوا رسولهم بدليل قوله"فاخذه الله نكال الاخرة والاولى "والنكال اصله الرجوع عنه والمراد العقوبة المسببة لرجوع غيره عن سلوكه
-في سورة الصف ﴿ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ لِمَتُؤْذُونَنِي وَقَدْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ فَلَمَّازَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَالْفَاسِقِينَ﴾ مع باقي آيات السورة؟
ان سورة الصف من اولها الى اخرها في الجهاد تامل في قول موسى عليه السلام وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي تجد الا شارة الى قول موسى في سورة المائدة "ياقوم ادخلوا الارضالمقدسة التي كتب الله لكم .....الى انقوله"يا موسى انا لن ندخلها ابدا ما داموا فيها*فاذهب انت وربك فقاتلا انا ههنا قاعدون" هذي الايه الاشاره عن اذى قوم موسى له وهوالتخلي عنه في اشد المواضع جهاد هو بحجة لهم فاراد الله تذكير امة محمد صلى الله عليه وسلم الا يقولواكما قال قوم موسى له بدليل قوله"لم تقولون مالا تفعلون"
***ماالمراد بالخنس في قول الله تعالى : ﴿ فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ *الْجَوَارِ الْكُنَّسِ﴾؟
ماهو القول المرجح مع توضيح سبب ترجيحه؟
القول الاول:البقر الوحشي والظباء في البراري تخنس عند رؤية الانسان فالخنس هو اللاختباء والاختفاء مع التاخر والكنس عودته الى اماكنها ومكان مبيتها حيوان
القول الثاني والراجح :انها الكواكب والنجوم وسبب ترجيحه هو دلالة السياق فإن السورة من أولها جاءت بذكر الكواكب والنجوم والصبح والليل فكان أولى بالذكر بعد هذه الكواكب هو ما يناسبها من أحوال بقية الكواكب الأخرى لذلك كان أظهر في قوله سبحانه وتعالى: ﴿ فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ *الْجَوَارِ الْكُنَّسِ﴾ هي الكواكب التي تخنس وتختفي وتتأخر حيناً وتجري في حين آخر في وقت الليل ثم تكنس فتبيت قليلاً في مكان لا يعلمه إلا الله عز وجل ثم تعود إلى شريانها وخلوصها .
دمتم بحفظ الرحمن