تم الإســـــتـــمـــــ للدرس 22 ـــــــــــــــاع
تم الإستماع للدرس 22 ولله الحمد ..
لفوائد المطلوبة من الدرس 22:
***أين تكمن أهمية دلالة السياق في فهم الآيات ؟ ومن نص عليها من أهل العلم؟
من أهم الدلالات التي يجب على المفسر أن يعتبرها لإدراك المعنى الكامل في الآية , وقد نص على أهمية دلالة السياق جماعة من أهل العلم منهم :
مسلم ابن يسار >>> حيث قال : إذا حدثت عن الله فقف حتى تنظر ما قبله وما بعده
سليمان ابن يسار >> حيث صرح بدلالة السياق والأخذ بها ..
صالح بن كيسان الإمام المشهور ,, وابن جرير , والعز ابن عبد السلام , وابن عطية , والقرطبي , وشيخ الإسلام , وابن القيم وابو السعود وابن كثير والرازي والألوسي والشوكاني والصديق حسن خان .. وغيرهم من أهل العلم ..
فلا بد ان تنظر للسياق حتى يتبين المعنى الكامل للآية في ضمن الآية جميعا , فإن الآية هذه ليست لوحدها مبتورة ليس لها علاقة بما قبلها وما بعدها , وإنما جاءت في سياق محدد , وهي عبارة عن حلقة في سلسلة فإذا انقطعت هذه السلسلة ولم يبقى إلا حلقة واحدة عندئذ ينخرم المعنى ويضعف كثيرا ..
ودلالة السياق تخفف العام او تقيد المطلق أو تطلق المقيد او تعمم الخاص أو ترجح عند إختلاف المفسرين
***ما دلالة السياق في قوله تعالى :
-في سورة النازعات: ﴿ هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى * إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى ﴾ مع باقي آيات السورة؟
الكلام كله يتكلم عن الموت والحشر وقيام الساعة , قصة موسى مع فرعون ما علاقتها ؟؟ فلو أدركت هذه العلاقة ستدرك عظمة هذا القرآن , وان هناك معاني كثيرة غائبة عن الذهن , بسبب قلة الاهتمام بمعاني كتاب الله عز وجل ..
الرابط : أن الله تعالى لما ذكر تكذيب الكفار للرسول فقال عنهم أنه قالوا : { أئنا لمردودون في الحافرة } الآيات .. فلما ذكر تكذبيهم في شان الساعة , ثم اخبر عن قوته .. ثم ذكر قصة موسى عليه السلام , فهؤلاء المكذبين إن أصروا على تكذيبهم فاتركهم وذكرهم بقصة موسى وماذا فعل الله بهم .. فهو تذكير بما جرى مع موسى وقومه .. فذكر خبرهم ثم ذكر جزائهم ,, فإذا كذبتم فإن جزاءكم سيكون كجزاء قوم موسى حين كذبوه .
-في سورة الصف ﴿ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَدْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ﴾ مع باقي آيات السورة؟
هذه الآية في سورة تتكلم عن الجهاد , وهناك اتصال فيما بينها وبين بقية الآيات في الدلالة على المراد , ففي هذه الآية إشارة إلى قصة موسى عليه السلام , ففي سورة المائدة لما دعى موسى قومه للجهاد لفتح الأرض المقدسة فكان جوابهم { فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون } موقف في غاية الذل في غاية الخزي والخسة , فأراد الله تعالى ان يذكر أتباع محمد صلى الله عليه وسلم حين أمرهم بالقتال , فسورة الصف نزلت في أوائل الأمر بالجهاد في بداية السنة 2هـ حتى تنبه صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا يقولوا لمحمد عليه السلام كما قال اليهود لنبيهم موسى عليه السلام ..
***ما المراد بالخنس في قول الله تعالى : ﴿ فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ *الْجَوَارِ الْكُنَّسِ﴾؟
ما هو القول المرجح مع توضيح سبب ترجيحه؟
1/ من السلف من قال المراد بها الكواكب والنجوم وجاء هذا عن علي وابن عباس رضي الله عنهما واختاره جماعة من السلف
2/ قيل المراد : البقر الوحشي والضباء التي تكون في الصحاري والبراري فإنها تخنس إذا رأت إنسان وهو من الاختباء ..
القول الأول هو المرجح والذي يرجحه دلالة السياق فالسورة من أولها جاءت في ذكر الكواكب والنجوم والسماء والليل والصبح فكان الأولى بالذكر ما يناسبها من بقية الكواكب الأخرى , فيكون المعنى : هي الكواكب التي تخنس وتتأخر حينا وتجري حينا آخر في وقت الليل ثم تكنس ..
.............................................................
التعديل الأخير تم بواسطة أم أسماء ; 08-01-09 الساعة 06:46 PM
سبب آخر: التصحيح..
|