عرض مشاركة واحدة
قديم 23-12-08, 08:07 PM   #1
صدى الطموح
جُهدٌ لا يُنسى
t

الفوائد المطلوبة من الدرش الثالث و العشرين

اقتباس:
*** وضحي المعنى الذي دل عليه السياق في الآيات التالية مع ذكر نوع دلالة السياق في كل منها:
--﴿ أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ * فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ * وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ﴾
دلت الآيات على أن هذه الصفات المذكورة ليست من صفات أهل الإيمان و إنما هي من صفات الذين كذبوا بالآخرة، و ما دل على هذا المعنى ليس آية أو عبارة واحدة بل دل عليه سياق السورة بأكملها، فقد جاءت السورة تهذيبا و تأديبا لنفس المؤمن عامة و الداعية بصفة خاصة

-﴿وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ ﴾
تدل الآية على أن من أراد التفقه في دين الله فعليه مع التعلم بتقوى الله، و ما دل على ذلك هو دلالة الاقتران و الالتزام، و قد أخطأ من قال إن هذه الواو العاطفة هي التي دلت على شرط التقوى في العلم، فلا وجود في اللغة العربية لواو دالة على الشرط، و إنما دل على ذلك السياق، لأن موضوع الآية هو أحكام التداين، و المقصود أن أحكام المعاملات المالية تحتاج من المرء إلى تقوى و ورع ليبصره الله و يفقهه في هذه المسائل و النوازل



اقتباس:
*** ما الحكمة من التقديم والتأخير في السياق في الآيات التالية:
-﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُواً قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ ﴾ إلى قوله تعالى ﴿ وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْساً فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا ﴾؟
ابتدأت قصة بني إسرائيل مع نبيهم موسى عليه السلام بحادثة وقعت في منتصف القصة، و ذلك لأن الغاية من تنزيل هذه القصة في سورة البقرة هو تبيين شدة إعراض اليهود -لعنهم الله- و عنادهم و عصيانهم لله عز وجل و لأنبيائهم، فقدم ما يبين ذلك و أخر بداية القصة

-﴿ يَسْأَلونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ ﴾
لما كانت الحكمة من تنزيل سورة الأنفال هو الفصل في حقوق الله عز و جل و نبيه صلى الله عليه و سلم و حقوق العباد، ابتدأت السورة بالحديث عن الغنائم ، ثم جاء الحديث عن معركة بدر تابعا للحديث عن الأنفال

-﴿عَبَسَ وَتَوَلَّى * أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى * وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى ﴾ابتدأت السورة بعبوسه صلى الله عليه و سلم لما جاءه الأعمى، و ذلك لأن السورة تنزلت للتأديب و التهذيب و نهي الداعية عن الإعراض عمن جاء ليسأل و يتفقه في الدين، فابتدأت بالصفة المقصودة من تنزل السورة و هي العبوس



توقيع صدى الطموح
صدى الطموح غير متواجد حالياً