الفوائد الطلوبة من الدرس الرابع و العشرين
اقتباس:
*** وضحي بما فضُل أبو بكر على سائر الصحابة؟
|
فضل بشيء وقر في قلبه، و المقصود به الإيمان و تعظيم الله عز و جل
اقتباس:
***اذكري شيئا من مناقب أويس القرني و سعيد بن المسيب؟
ولماذا فضل أويس القرني على سعيد بن المسيب؟
|
سعيد بن المسيب رضي الله عنه تلقى العلم على يد الصحابة و كان أعلم التابعين رضي الله عنهم أجمعين، و يقول ((ما رأيت ظهر مصل قط)) يقصد بذلك أنه لم تفته يوما الصلاة في الصف الأول، و غير ذلك من مناقبه كثير.
و أويس القرني هو أفضل التابعين على الإطلاق ، بشهادة من النبي صلى الله عليه و سلم، و قد فضل على سعيد بن المسيب و غيره من التابعين بقوة إيمانه و تعظيمه لله عز و جل.
و في المثالين دليل على أن العلم بالله و مسائل الاعتقاد أجل و أعظم من علم الحلال و الحرام، و لا فائدة من تعلم الفقه لمن لم يكن في قلبه إيمان و خوف من الله عز و جل يصده عن المحرمات و يدفعه لإتيان الأوامر
اقتباس:
***ما هي المرحلة الخامسة من مراحل فهم القرآن؟وما هو المقصود منها؟وما دليل ذلك؟
|
هي فهم المقصود العام من السورة و ما يتعلق به، و المقصود به المعنى المشترك بين آيات السورة و الغرض منها إجمالا، و لم يكن هذا العلم معروفا بهذا الاسم في وقت السلف كما هو شأن الكثير من الفنون، لكن دل عليه الاستقراء و مسلك السلف رضي الله عنهم في تفسير كلام الله عز و جل
اقتباس:
***ماهي الأسباب في قلة الكلام حول موضوع السورة؟
|
قد قل كلام المفسرين من المتقدمين و المتأخرين عن هذا الموضوع لسببين:
الأول أن فيه نوعا من الجرأة مع كلام الله عز وجل
الصاني أن أغلب المفسرين سلكوا مسلك تفسير الآيات و الصفات الذي سار عليه المفسرون من المدرستين (التفسير بالمأثور و التفسير بالرأي)
اقتباس:
***وضحي آراء أهل العلم فيما يخص موضوع السورة؟
|
اختلف أهل العلم في هذا العلم على ثلاثة أقوال:
القول الأول: لا تناسب بين آيات السورة الواحدة، و لا يمكن أن يكون تناسب بين آيات نزلت في أزمان و أماكن مختلفة لأغراض مختلفة، و هذا رأي الشوكاني رحمه الله في فتح القدير
القول الثاني: ما من سورة إلا و لها معنى عام، و أصحاب هذا الرأي تكلفوا في البحث في المعنى المراد من كل سورة، و منهم البقاعي رحمه الله والسيوطي
القول الثالث: ما من سورة إلا و لها معنى عام و موضوع تنزلت لأجله، لكن لا ينبغي البحث عن هذا الموضوع بتكلف و تنطع، و لا نثبت من هذه المعاني إلا ما هو واضح جلي، و لا بد قبل ذلك من معرفة تفسير السلف لهذه السورة و الإحاطة لبعلم البلاغة بمباحثه الثلاث (المعاني و البيان و البديع)
و الرأي الثالث هو الأقرب للصواب، و قد ذهب إليه الزركشي في البرهان، و ابن تيمية و ابن القيم و الرازي في تفسيره و الطاهر بن عاشور و غيرهم