اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
تم الاستماع ولله الحمد والمنة الى الدرس الرابع والعشرون
الفوائد المطلوبة:
*** وضحي بما فضُل أبو بكر على سائر الصحابة؟
فضل ابو بكر بما وقر في قلبه من الايمان والعلم بالله عزّ وجلّ العلم برسول الله صلى الله عليه وسلم و العلم بأهوال اليوم الآخر والعلم بحقائق هذه الدنيا الصغيرة الحقيرة والعلم
***اذكري شيئا من مناقب أويس القرني و سعيد بن المسيب؟
ولماذا فضل أويس القرني على سعيد بن المسيب؟
مناقب اويس القرني ثناء الرسول صلى الله عليه وسلم عليه كما جاء في صحيح مسلم عن عمر إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قال إن رجلا يأتيكم من اليمن يقال له أويس لا يدع باليمن غير أم له قد كان به بياض فدعا الله فأذهبه عنه إلا موضع الدينار أو الدرهم فمن لقيه منكم فليستغفر لكم
مناقب سعيد بن المسيب أعلم وأفقه التابعين وأخذ الفقه عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان من أجل التابعين .. آمراً بالمعروف ناهياً عن المنكر ولم تفوته تكبيرة الإحرام أربعين عاماً مع الامام ..وكان يقول لم ارى ظهر مصلي قط وذلك من شدة حرصة على الصلاة في الصف الاول
فضل أويس القرني على سعيد بن المسيب فيما يتعلق باهتمامه بعمل القلب من حب و توقير عظيم لله سبحانه وتعالى واجلال لله و تعظيم لرسول الله صلى الله عليه وسلم و تعزير لرسول الله صلى الله عليه وسلم
***ما هي المرحلة الخامسة من مراحل فهم القرآن؟وما هو المقصود منها؟وما دليل ذلك؟
المرحلة الخامسة هي فهم موضوع السورة وما يتعلق به
والمقصود منها المعنى العام الذي أنزلت السورة من أجله أو هو الموضوع الذي تدور عليه آيات السورة
الدليل هو الاستقراء والتتبع لطريقة الأئمة في تفسير كتاب الله
***ماهي الأسباب في قلة الكلام حول موضوع السورة؟
-اولا أن فيه نوع من الجرأة على تفسير كتاب الله جلّ وعلا ولهذا أنكره جماعة من أهل العلم من المتأخرين وكان هذا الإنكار ردة فعل لتكلف الناس ذكر مقصد السورة.
-ثانياً أن كثيراً من كتب التفسير إنما تناولت تفسير كتاب الله جلّ وعلا من خلال مدرسة تفسير الآية والكلمات كما هو حال مدرسة أهل الأثر وأهل الرأي أما الربط بين الآيات فلم يفرد له أحد من الأئمة كتاباًَ في التفسير ممن تقدم
***وضحي آراء أهل العلم فيما يخص موضوع السورة؟
1-منهم من قال ان لا تناسب بين السورة والآيات مطلقاً أو غالباً وهو قول جماعة من المتأخرين منهم الشوكاني في فتح القدير
2-ومنهم من قال أنه ما من آية أو سورة إلا ولها موضوع خاص بها وما من آية إلا ولها مناسبة بينها وبين الآية التي قبلها ويقول بذلك نصره برهان الدين إبراهيم بن عمر البقاعي المتوفي سنة خمس وثمانين وثمانمائة في كتابه - نظم الدرر في تناسب الآيات والسور- واختاره السيوطي وغيره
3- ومنهم من قال أن ما من سورة في الأغلب إلا ولها موضوع تدور عليها وكذلك الآيات فالآية في الأعم الأغلب تكون متصلة بما قبلها وما بعدها، لكن لابد لمن أراد أن يخوض في هذه المسالك من أمرين :
الأمر الأول أن يكتفي بما ظهر له من الموضوع وتناسب الآيات من دون تكلف ولا تنطع على خلاف ما جري من البقاعي رحمه الله.
الأمر الثاني أن يكون الخائض في هذه المسالك عالماً لأقوال السلف في تفسير الآيات والسور التي يريد أن يستنبط لها مناسبة أو موضوعاً معيناً وأن يكون مطلعاًَ عارفاً بعلوم البلاغة بفروعها الثلاثة البيان، البديع ، المعاني.
وهذا هو القول الأقرب وهي طريقة بن العربي في تفسيره فقد ذكر أنه ألف كتاباً كبيراً في ذلك ومنهم الرازي في تفسيره والطاهر بن عاشور في التحرير والتنوير وقرره الزركشي في كتابه البرهان في علوم القرآن ويستخدمها شيخ الإسلام بن تيميه وتلميذه ابن القيم وجماعة من المحققين من أهل العلم
|