ولله الحمد تم الاستماع للدرس الثامن عشر والتاسع عشر
الدرس الثامن عشر
معنى أداة التعريف ـ ال ـ في القرآن
الفوائد المطلوبة:
*** اذكري أشهر المعاني للادوات التالية: مع ذكر الأمثلة لكل معنى:
1-أداة التعريف" ال".
تكون عهدية مثال : قوله تعالى ( ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل ) ،
وتكون جنسية مثل قوله تعالى : ( الحمد لله رب العالمين ) ، وقوله تعالى ( قل أعوذ برب الناس )
وتكون للماهية مثل قوله تعالى : ( وجعلنا من الماء كل شيء حي ّ )
2-"قد" إذا جاءت مع فعل ماض أو مضارع .
( قد ) تسبق الفعل الماضي مثل قوله تعالى ( قد سمع الله قول التي تجادلك )
( قد ) تكون مع المضارع للتقليل والتكثير مثل قوله تعالى : ( قد يعلم ما أنتم عليه )
3- اللام الجارة.
الأصل فيها الإختصاص مثال قوله تعالى ( إنما الصدقات للفقراء ) ،
وقد تأتي للصيرورة مثل قوله تعالى ( ولذلك خلقهم )
وتأتي للعلة مثل قوله تعالى : ( ولقد يسرنا القرآن للذكر )
وتأتي للصلة مثل قوله تعالى : ( وإذ قال ربك للملائكة )
4-ما الاسمية .
تكون شرطية وموصولة وهي تفيدان العموم.
مثل قوله تعالى : ( وما تفعلوا من خير )
ومثل قوله تعالى : ( فانكحوا ما طاب لكم من النساء )
وتكون استفهامية مثل قوله تعالى : ( الحاقة * ما الحاقة )
وتكون تعجبية مثل قوله تعالى : ( فما أصبرهم عن النار )
*** وضحي كيفية الوصول إلى معرفة دلالة كل من حروف المعاني الآتية:
1- "ال" في قوله تعالى ? وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ * وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ ?
أولا ً نبدأ السؤال لما جاءت ( ال ) في النفاثات ولم تأتِ في حاسد إذا حسد بمعنى آخر لما جاءت مع السحر ولم تأت مع الحسد والجواب إنه لما كان السحر باختلاف أنواعه وأشكاله جاءت ( ال) هذه بالإستغراق والشمول حتى تتحقق الإستعاذة منه كله ، أما الحسد منه المذموم ومنه الممدوح وهي الغبطة فلم تأت ( ال ) معه حتى لا تشمل السعادة منه ما هو ممدوح منه فذلك لا يستعاذ منه بل يتطلب العبد حضوره وحصوله
2- "في" عند قوله تعالى ? وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ ?
( في ) قيل أن في هنا بمعنى ( على ) هذا تفسير لكن لجزء من المعنى ، والمراد إن فرعون من شدة غيظه عليهم هدد بأنه سيًصلبهم تصليبا شديدا حتى كأنهم من شدة تصليبهم ستُحفر أجسادهم في وسط الجذوع كما لو أدخلت مسمار في جدار ، فحرف ( في ) دل على العلو مع الظرفية وهذا المعنى لا يوده حرف ( على ) كما هو الظاهر وأراد من هذا اللفظ أن يكون قويا َ .
3- "السين" في قوله تعالى ? سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حفيا)
( السين ) الأولى جاءت للدلالة على المستقبل القريب أي أن ابراهيم عليه السلام وعد أباه أنه سيستغفر له ربه في الزمن القريب ولو قال سأتغفر لك ربي لدل على من أبعد وهذا خلاف إبراهيم عليه السلام الذي بلغ إحسانه فهنا السين بإشارة إلى نوعية من الكمالات الخلقية التي اختصها الله تعالى له
4- "الفاء" في قوله سبحانه وتعالى ? إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ * فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ ?
( الفاء) هنا للسببية ( إنا أعطيناك الكوثر ) فبسبب ما أعطيناك إذا ً صل لربك وانحر
______
الدرس التاسع عشر:
معاني الألفاظ في القرآن الكريم
الفوائد المطلوبة:
*** بيني بعض أسرار الآيات الكريمة التالية:
1-﴿ وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ﴾ فيما يخص معنى كلمة الهز وسبب تعديتها بحرف الباء؟
الهز في اللغة بمعنى تحريك الشيء ، الباء من معانيها الإلصاق، فالمقصود هنا أن تُمسك الشجرة بشكل قوي وهزها ليكون هذا الهز ليميل عليها وقيل أن النخلة فقط جذع وليست نخلة كاملة بدليل قوله تعالى : (وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ ) ولم يأمرها بهذه الأوامر إلا لكي ترى قدرة الله سبحانه وتعالى .
2-﴿ وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا﴾ وسبب اختصاص الأذقان بالخرور بدل الوجوه ودلالة حرف اللام .
لأن الخر عندما يكون للأذقان يكون أشد ذلا ومسكنه لله تعالى وهو أبلغ وأما دلالة حرف اللام على الاختصاص وكأنه خص الأذقان بالخرور على الأرض .
3-﴿ فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ﴾ ودلالة كل من لام الجر و"ال" التعريف في كلمة "لِلْجَبِين " كما ذكره بن عباس رضي الله عنه.
أبراهيم عليه السلام أمر بالذبح المجرد والله لم يحدد له الصفة وخُيّر فاختار الطريقة التي يّذبح بها فأسلما أي سلم أمره لله والتل كان عن جهة الجبين وهو الذي أوصل الرأي إلى الأرض والجبين وهذا من كمال الإيمان
***لما عدي فعل "مرَّ" في قوله تعالى ﴿ وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ﴾ بعلى ؟
ولما عدي في قوله تعالى ﴿ وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ﴾ بالباء ؟
الأولى ، للإستعلاء والثانية تدل على الإلصاق
بحث (اختياري):
1-دلالة حرف الباء في قوله تعالى ﴿ السَّمَاءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ﴾
دلالة حرف الباء تعود إلى يوم القيامة وانفطار السماء بسببها من هول يوم القيامة
وهنا أتت سببية والله أعلم
وفي قوله تعالى ﴿ وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ﴾
قرأت التفسير وأظن والله أعلم أن الباء تدل على الالتصاق أي أن عند تشقق السماء يوم القيامة ونزول أهل السماء ومن كثرتهم يكونون كالغمام فينزل الرب جل وعلا في ظل هذا الغمام والله أعلم
2-دلالة حرف "في" في قوله تعالى ﴿ أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ﴾
هنا حرف (في) يفصح عن أمر ما وتدل على الفصيحة ، أي أن أأمنتم من في السماء وهو الله
( استعنت ب تفسير الطبري وبن سعدي والدر المنثور )يمكن الاستعانة بأحد المراجع التي نص عليها الشيخ كتفسير ابن جرير ، أو الدر المنثور، أو تفسير الشيخ السعدي رحمهم الله أجمعين
والحمد لله
|