عرض مشاركة واحدة
قديم 30-12-08, 10:40 PM   #307
أمة الشكور
|نتعلم لنعمل|
افتراضي

هذه هى الفوائد المطلوبة من الشريط الثانى والعشرين

***أين تكمن أهمية دلالة السياق في فهم الآيات ؟ ومن نص عليها من أهل العلم؟
تكمن أهمية دلالة السياق فى أنها توضح المعنى التام العام للآيات حيث أن الآية لم تأت مبتورة منفصلة عن بقية الآيات بل جاءت الآيات وحدة متكاملة فتفيد دلالة السياق فى تقييد المطلق وإطلاق المقيد ، تعميم الخاص وتخصيص العام وكذلك تفيد فى الترجيح عند إختلاف المفسرين .
وقد نص عليها من أهل العلم الكثيرون منهم : سليمان بن يسار – مسلم بن يسار - صالح بن كيسان – ابن جرير الطبرى – العز بن عبد السلام –القرطبى – ابن عطيه –ابن تيميه – ابن القيم –ابن كثير – ابن الجوزى –الألوسى – الزركشى –الشوكانى –الصديق حسن خان

************************************************************

***ما دلالة السياق في قوله تعالى :

-في سورة النازعات: ﴿ هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى * إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى ﴾ مع باقي آيات السورة؟
جاءت الآيات فى مطلع سورة النازعات وخاتمتها تتحدث عن النزع والموت ومايحدث فى يوم القيامة وانكار كفار مكة البعث والقيامة وتخللت هذه الآيات جزء من قصة سيدنا موسى عليه السلام مع قومه وفى هذا إشارة إلى كفار مكة بأن ما حدث لفرعون و قوم موسى عليه السلام لمّا كذبوا " فأخذه الله نكال الآخرة والأولى * إن فى ذلك لعبرة لمن يخشى "
ليس هناك قوة تمنعهم من مثله فكما نكّل الله بهم – والنكال ليس مجرد تعذيب فقط بل هو التعذيب والتأديب بحيث يصبح عبرة لغيره حتى لايسلك دربه

**********************************************************

***ما دلالة السياق في قوله تعالى
-في سورة الصف ﴿ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَدْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ﴾ مع باقي آيات السورة؟
لو نظرنا إلى هذه الآيات منفصلة عن السورة لفهمنا منها أن موسى عليه السلام يشتكى إلى ربه إعراض قومه وأذاهم له عليه السلام – وعليهم من الله ما يستحقون – ويعتب عليهم إيذاءهم له مع علمهم بأنه رسول ولكن إذا نظرنا فى سياق الآيات تتضح أمور أخرى فسورة الصف نزلت فى أول السنة الثانية من الهجرة تأمر المسلمين بالجهاد وقتال الكفار وحضهم على ذلك وكان سبب النزول أن بعضا من المسلمين من بينهم عبد الله بن سلام جلسوا جلسوا يتساءلون عن أفضل الأعمال كأنهم يريدون الجهاد فأنزل الله الآيات - وكأن الصحابة شعروا بأنهم ليسوا على أتم إستعداد للقتال فأنزل الله " يا أيها الذين ءامنوا لما تقولون ما لاتفعلون * إن الله يحب الذين يقاتلون فى سبيله صفا ً كأنهم بنيان مرصوص "ثم ذكر طرفا من قصة موس عليه السلام مشيرا ً إلى آيات المائدة عندما قالوا له عليه السلام " إذهب أنت وربك فقاتلا إنا ها هنا قاعدون " تحذير اً للمسلمين أن يفعلوا مثل ما فعلت اليهود حينما تخلوا عن نبيهم وخذلوه أشد ما يكون إحتياجه إلى نصرتهم
ولكن الحمد لله خالف الله طريق المسلمين أبدا طريق المغضوب عليهم فقال الصحابة رضوان الله عليهم بلسان المقداد بن الأسود والله لانقول لك كما قالت بنو إسرائيل لنبيهم " إذهب أنت وربك فقاتلا إنا ها هنا قاعدون " ولكنا نقول لك " إذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون " وتتابع الصحابة على ذلك رضى الله عنهم أجمعين وجزاهم عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء

***********************************************************************
***ماالمراد بالخنس في قول الله تعالى : ﴿ فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ *الْجَوَارِ الْكُنَّسِ﴾؟
ما هو القول المرجح مع توضيح سبب ترجيحه؟
*** قال ابن عباس وعلى ّ رضى الله عنهما المقصود بها هنا الكواكب والنجوم
*** وقال مجاهد وإبراهيم النخعى المقصودالبقر الوحشى والظباء التى تكون فى الصحارى والبرارى وتختفى إذا رأت الإنسان
ودلالة السياق ترجح القول الأول حيث إن مطلع السورة يتحدث عن الكواكب والنجوم " إذا الشمس كورت * وإذا النجوم انكدرت "
الخنس الخنوس = الاختباء = الإختفاء مع التأخر
والكنس = التى تأوى إلى أماكنها ، الكناسة = المكان الذى يختبئ فيه الإنسان أو الحيوان
أمة الشكور غير متواجد حالياً