[صالح الحصين]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:
أولا: زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم للمرأة فيه خلاف بين اهل العلم فمنهم من منعها ودليلهم قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح:( لعن الله زائرات القبور) فهو عام يشمل قبر النبي صلى الله عليه وسلم وغيره، ومنهم من اباحها.
ثانيا: يقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه من رواية عائشة رضي الله عنها:( من عمل عملا ليس عليها امرنا فهو رد) ولم يرد عن السلف رضي الله عنهم أنهم كانوا إذا زاروا قبر النبي صلى الله عليه وسلم قدموا صدقة.
ثالثا: يلزم من هذا اعتقاد أن النبي صلى الله عليه وسلم حي في قبره وهذا مخالف لقوله تعالى:{ إنك ميت وإنهم ميتون} والمناجاة إنما تكون بين الأحياء، والسلف رضي الله عنهم كانوا إذا زاروا القبر لم يزيدوا عن السلام فقط كما ورد عن ابن عمر رضي الله عنهما، ولم يكونوا يستحبونه إلا لمن قدم من سفر.
رابعا: الحكم إذا نسخ لم يجز العمل به، لأنا لو قلنا بجواز ذلك لزم منه إلغاء حكم النسخ وهذا فيه رد لحكم الله عز وجل. والله الموفق.