*** كيف اعتبر الشيخ هذه المراحل السابقة بالنسبة لعلمالقرآن؟
هي من قبيل التمهيد و التوطئة فيما يتعلق بالكتبالمصنفة بعلوم القرآن.
مثلأي علم يحتاج قبل دراسته إلى تمهيدات للخوض في دراسته .
فمثلا قد يقبل الطالب على كتاب ابن تيمية في التفسير من غير تمهيدفلا يفهم الكلام.
*** ما نوع الاختلاف عند المفسرين منالسلف؟
الاختلاف بين العلماء في التفسير اقل منه في سائر العومالشرعية.
فختلاف المفسرين في التأويل ليس كاختلافهم في الحلال و الحرام. و أكثر ماوقع من الاختلاف بين السلف هو
من قبيل التنوع لا التضاد, كما قرره بن حزم و تبعه فيذلك ابن تيمية و ابن قيم و ابن رجب. ذلك راجع الى ان
كتاب الله محكم بين واضح "ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ" , "
***وضحي أسباب كثرة الخلاف عند المتأخرين؟
ضعفالادوات التي تعين على فهم القرآن كاللغة و النحو و البلاغة و سائر علوم اللسان وكذلك ضعف الاصول التي يستعين بها المرء على آيات الكتاب. كأصول الفقه و الحديث ونحو ذلك.
إن كثيرا من كتب التفسير عند المتأخرين لم يكن على جادة السلف فيعلوم الكتاب و السنة بل كانوا في علوم الاعتقاد على طريقة أهل البدع. سواء ما كانذلك يتعلق في الابتداع بتوحيد الالهوية و الربوبية أو الاسماء و الصفات أو كان ذلكفي غير مسائل الاعتقاد كبدعة التقليد و التمذهب من غير النظر في الدليل أو الحجةالتي أخذ منها هذا القول. و لذا نشأت اقوال في التفسير لم تأت عن السلف رحمهمالله.
قلة الاطلاع على كتب السلف في التفسير و معرفة ما يثبت و ما لا يثبت. وهذا الباب الناس فيه على طرفي النقيض. فمنهم من يهمل الاسانيد إهمالا كليا فلا يعتدبها عن الآثار المروية عن السلف. و منهم من يبالغ في ذلك حتى أنه يعامل ما جاء منابواب السلف كمعاملة ما اسند الى النبي صلى الله عليه و سلم في أحاديث الحلال والحرام. و كلاهما خطأ. فالاسانيد المكذوبة و الموضوعة التي تروى بها هذه الاثار لايعتد به أبدا. أما ما كان صحيحا أو حسنا أو ضعفه يسير (لضعف الراوي أو ارساله أونحو ذلك) فإن الاصل أن تقبل هذه المرويات و يعتد بها ما لم يكن في فتنة نكارة أوشذوذ. و هذه طريقة أهل السنة و الجماعة المتقدمين والمتاخري رحمهم اللهم .
*** اذكري بعضالمصنفات التي تتكلم عن قواعد الترجيح عند المفسرين
- قواعد الترجيح عند اختلاف المفسرين للدكتورحسين بنعلي بن حسين الحربي
قواعد التفسير جمعا و دراسة للدكتورخالد السبت
في كتب المتقدمين فنجدها منثورة و بدائع الفوائد لشيخ الإسلامابن القيم،و الإتقانللسيوطي
و مقدمة التفسيرلابن تيمية،و لا يكاد يخلو كتاب في علوم القرآن من فائدة في هذاالباب.
بعضها في أول التحرير و التنويرللطاهر بنعاشور.
وفي أول تفسير السعديرحمه الله.
دمتم بحفظ الرحمن