عرض مشاركة واحدة
قديم 03-01-09, 10:38 PM   #33
أم أسماء
جُهدٌ لا يُنسى
 
تاريخ التسجيل: 22-05-2007
المشاركات: 7,201
أم أسماء is on a distinguished road
افتراضي

قرأ الطالب:
المرحلة السادسة جمع الآيات التي تتكلم عن موضوع واحد في موضع واحد ويسمى في المصطلح المعاصري بالتفسير الموضوعي وهو الذي ألف فيه الإمام اللغوي الشنقيطي أضواء البيان في تفسير القرآن بالقرآن، المقصود بهذه المرحلة أن نأخذ من كل سورة المقطع والغرض لإنزالها ليتضح لك المقصود عند جمعها مع الآيات الأخرى، مثال ذلك المثال الأول ما قصّه الله تعالى من أحوال السماء يوم القيامة أنها تمور موراًَ وأنها تنفطر وأنها تنشق بالغمام وأنها تطوي كطي السجل للكتب إلخ.
أكمل الشيخ:
أحسنت بارك الله فيك، الآن المرحلة السادسة لو تأملت أيضاً كيف بُنيت لتجد أنها بُنيت على المراحل السابقة لأن الآن انتهينا من الكلمات ثم انتهينا من حروف المعني انتهينا من الجملة الرابعة انتهينا من ماذا؟ من السباق واللحاق، ثم انتهينا من ماذا؟ الخامسة المقصود العام للسورة، إذاً وصلنا إلى السورة بكاملها فإذا فهمنا السورة وموضوع السورة من أوله إلى آخره بقي أن ندرك ما يتعلق بماذا؟ الآيات جميعاً في كتاب الله عزّ وجلّ أن نجمع الآيات التي تكلمت عن موضوع واحد وهذا الجانب من الآيات التي تكلمت عن موضوع واحد يدخل فيه شيء كثير فيما يتعلق بالناسخ والمنسوخ ويتعلق أيضاً بالمطلق والمقيد ونحو ذلك، لأن الآيات التي تتكلم عن موضوع واحد إذا جمعت فإنها ماذا؟ فإنها يبين بعضها بعضاً.
ونقف عند هذا الحد أيها الأحبة ونواصل بإذن الله تعالى في الحلقة القادمة أسأل الله عزّ وجلّ لي ولكم علماً نافعاً وعملاً صالحاً وقلباً خاشعاً وإيماناً كاملاً ولساناً ذاكراً وعيناً من خشيته دامعة، اللهم اجمعنا جميعاً في الفردوس الأعلى من الجنة يا ذا الجلال والإكرام. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله صحبه وسلم تسليماً كثيراً.



توقيع أم أسماء
قال ابن القيم رحمه الله:
(القلب يمرض كما يمرض البدن، وشفاؤه في التوبة والحمية
ويصدأ كما تصدأ المرآة وجلاؤه بالذكر
ويعرى كما يعرى الجسم وزينته التقوى
ويجوع ويظمأ كما يجوع البدن وطعامه وشرابه المعرفة والمحبة والتوكل والإنابة والخدمة)
أم أسماء غير متواجد حالياً