عرض مشاركة واحدة
قديم 06-01-09, 05:31 PM   #438
سهام بنت عبد الفتاح
عضوة بفريق العمل الفني
افتراضي

تم الأستماع وتحصيل الفوائد للدرس الثامن والعشرون
الفوائد المطلوبة:
** وضحي كيف يمكن الترجيح من خلال لغة القرآن؟
عندما تتكرر كلمة أو لفظة في كتاب الله عز وجل فالمرجح يكون بالنظر في هذه اللفظة وكيف دارت في كتاب الله عز وجل فعندئذ تستطيع أن ترجح المعنى المقصود لهذه اللفظة ومثال ذلك كلمة الزينة التي تكررت كثيراً في كتاب الله وجد أن المعنى الغالب في القرآن هو الزينة الظاهرة وهذا ما يسمى بلغة القرآن .
*وضحي الفرق بين التفسير الموضوعي ولغة القرآن.
ليس هناك اختلاف جذري
ولكن الاختلاف يتعلق بضم الآيات التي تتكلم في موضوع معين ونتأمل الاستنباط فيها , مثل ما يحدث للسماء يوم القيامة
وذلك كما جاء في الحديث عن السماء وأحوالها يوم القيامة.. ,`
أما لغة القرآن تتم بجمع المفردات والكلمات المتكررة في القرآن ثم نتأمل الاستنباط فيها ونقيس المعنى المحتمل في الكلمة على بقية الموضوعات مثل لفظة الزينة التي تكررت في القرآن وجاءت في الغالب بمعنى الزينة الظاهرة

*** اذكري أقوال المفسرين في الآيات التالية مع ذكر المرجحات لذلك :

(لِيُنْذِرَ بَأْساً شَدِيداً مِنْ لَدُنْهُ)
يتساءل البعض هنا هل البأس هنا دنيوي أم اخروى
و لو تأملنا لفظة البأس في القرآن نجد أنها تكررت أكثر من 25مرة ولاتجد إلا أنها تتعرض للباس الدنيوي لا البأس الأخروي
فالمرجح يكون بالنظر في هذه اللفظة وكيف دارت في كتاب الله عز وجل فعندئذٍ تستطيع إن ترجح أن هذه اللفظة جاءت بالمعنى الدنيوي وإلى هذا أشار الطاهر ابن عاشور في هذه الآية .

(حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا)

جاءت في هذه الكلمة قراءتان
الأولى بضم الكاف وتشديد الذال وكسرها
الثانية بضم الكاف وكسر الذال وتخفيفها
(ليكون المعنى حتى أستيأس الرسل من إيمان من كذبهم من قومهم وظننت أن أتباعهم قد كذبوهم لما لحقهم من البلاء والامتحان لما تأخر النصر) وبهذا قالت عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها وصحت الرواية عنها بذلك .
وذهب الحسن وقتادة إلى أن المعنى( حتى أستيأس الرسل من قومهم أن يؤمنوا بهم وأيقنت الرسل أن قومهم قد كذبوهم فيكون الضمير فى كذبوا وظنوا يعودان على الرسل) (ظن بمعنى اليقين)
وضعف الطبرى هذا القول لأجل مخالفته لجميع أقوال الصحابة .
وأما عن قراءة تخفيف الذال فذهب ابن عباس وابن مسعود وسعيد ابن جبير ومجاهد والضحاك وغيرهم إن المعنى حتى استيأس الرسل من أن يستجيب لهم قومهم وظن القوم إن الرسل قد كذبوهم فيعود الضمير في ظنوا وكذبوا إلى المرسل إليهم وهم القوم
وروى عن ابن عباس وابن مسعود وسعيد بن الجبير رضي الله عنهم (حتى استيأس الرسل من إيمان قومهم وظنت الرسل أنهم قد كذبوا فيما وعدوا من النصر فيكون الضمير فى ظنوا وكذبوا عائداً على الرسل)
وهذه القاعدة تضعف هذا القول لما فيه من وصف الرسل بسوء الظن بربهم وهذا يقدح فى صالح المؤمنين فضلاً عن من فضل بالنبوة.

(فإذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان)
ذكر المفسرين أن لفظة وردة هنا من جهة اللون ليس الشكل وأن هذه الآية تتكلم عن الانشقاق يوم القيامة ليس في الدنيا وما يثار حول ما يصوره علماء الأرصاد بربطه بهذه الآية غير محبب للشيخ .
ما السر في تكرار العدد سبعة في العديد من الآيات الكريمة والأحاديث النبوية؟
لو تأملنا كلام العرب سنجد أن العدد سبعة كانوا يحبونه فى الجاهلية ولما جاء الأسلام .
ولكنه يأتى دائماً فى القرآن والسنة على سبيل التكثير لا التحديد اى انه ليس سبعة بالتحديد ولكن يقبل الزيادة والنقصان .
سهام بنت عبد الفتاح غير متواجد حالياً