عرض مشاركة واحدة
قديم 06-01-09, 09:48 PM   #380
أم أسماء
جُهدٌ لا يُنسى
 
تاريخ التسجيل: 22-05-2007
المشاركات: 7,201
أم أسماء is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ومض مشاهدة المشاركة


تم ولله الحمد الإستماع للدرس الثالث والعشرون والرابع والعشرون والخامس والعشرون سأضيف الفوائد إن شاء الله تباعا


الفوائد المطلوبة:


*** ما الحكمة من التقديم والتأخير في السياق في الآيات التالية

-? إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُواً قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ ? إلى قوله تعالى ? وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْساً فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا ?؟

تبيان شدة إعراض اليهود قبحهم الله لأوامر الله فكان هذا التذكير والتنبيه للمؤمنين لأخذ العبرة ,
أول ما وقع من هؤلاء القوم أن واحداً منهم قتل آخر واحداً من بني إسرائيل قتل رجلاً آخر فاختلفوا في هذا المقتول من الذي قتله وأرادوا أن يترافعوا إلى موسى عليه السلام في شأن هذا القتيل.

إذًا فقوله سبحانه وتعالى " وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْساً فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا " هل هذا من أول ما وقع من جهة الزمن في هذه الواقعة.
الحكمة هنا من تأخيرها هي تبيان إعراض اليهود الفجار عن تنفيذ أوامر الله عزّ وجلّ.




اقتباس:
-?عَبَسَ وَتَوَلَّى * أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى * وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى ?
لأن على الداعية إذا أقبل عليه من يريد التعلم امرأة كانت أو رجل غني أو فقير صغير كان أو كبير كائن من كان أن لا يُعرض عنه وينشغل عنه لأنه إن خالف أمر الله فقد خالف المنهج الذي ارتضاه الله عز وجل وكان هذا مقصود السورة ..
اقتباس:

والمقصود العام لذكر القصص في القرآن هو أخذ العبرة والعظة وليس مجرد سرد الحكايات ,..

الحكمة هنا من ذكر العبوس أولا لأنه محور السورة
تنزلت السورة لتبين أمرا عظيما جليلا مأخوذا ومستفادا من هذه القصة وهو أن الداعية إذا أقبل إليه من أراد أن يتعلم دين الله عزّ وجلّ كيف ما كان نوعه فإنه الأولى بأن يعلم كائناً من كان غيره لأنه إذا أقبل فحقه عليك أيها الداعية أن تقبل عليه ولا أن تنشغل بغيره فإذا انشغلت بغيره مهما كان هذا الغير فإنك قد خالفت المنهج الذي ارتضاه الله عزّ وجلّ وأمر به محمد صلى الله عليه وسلم بل وعاتب محمد صلى الله عليه وسلم على حادثة وقعت في هذا الأمر وفى هذا الشأن.
المقصود هو التنبيه هو التربية هو التأديب هو التهذيب هو التزكية المأخوذة من هذه القصة، فالذي حدث هو العبوس وهو موطن القصة وهو المراد فذكر في أولها.



توقيع أم أسماء
قال ابن القيم رحمه الله:
(القلب يمرض كما يمرض البدن، وشفاؤه في التوبة والحمية
ويصدأ كما تصدأ المرآة وجلاؤه بالذكر
ويعرى كما يعرى الجسم وزينته التقوى
ويجوع ويظمأ كما يجوع البدن وطعامه وشرابه المعرفة والمحبة والتوكل والإنابة والخدمة)
أم أسماء غير متواجد حالياً