عرض مشاركة واحدة
قديم 08-01-09, 11:43 AM   #417
صدى الطموح
جُهدٌ لا يُنسى
t

الفوائد المطلوبة من الدرس التاسع و العشرين

اقتباس:
وضحي كيف فسر المفسرون الآيات التالية :
(وَإِذَا أُلْقُوا مِنْهَا مَكَانًا ضَيِّقًا مُقَرَّنِينَ دَعَوْا هُنَالِكَ ثُبُورًا ﴾
قال المفسرون يضربون في نار جهنم كما يضرب المسمار في الجدار، و معنى مقرنين أي كل منهم يقرن مع قرينه في الدنيا، كما قال صلى الله عليه و سلم: ((يحشر المرء مع من أحب)) وكما قال تعالى: ((و إذا النفوس زوجت))

﴿ وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ * بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ ﴾
الموءودة هي التي يذبحها أبوها أو أخوها يدون ذنب، يُسأل يوم القيامة بأي ذنب قتلها، لأن جرمه أعظم من أن يُحاسب بينه و بين ربه


﴿ وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ * وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ ﴾
تنشر الصحف يوم القيامة أي تتطاير فتسقط كل صحيفة في يد صاحبها، فيؤتى المؤمن صحيفته بيمينه و الفاجر بشماله
﴿ وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ * وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ ﴾
أي أشعلت، و هذا تسعير خاص في يوم القيامة، و هو غير السعير المذكور في الحديث: (( أوقد على النار ألف عام حتى احمرت، ثم أوقد عليها ألف عام حتى ابيضت، ثم أوقد عليها ألف عام حتى اسودت، فهي سوداء مظلمة)) –صحيح الترمذي- و معنى احمرت أي اشتعلت و بدأ لهيبها يظهر، ابيضت أي أظهرت دخانا غطاها

أزلفت الجنة أي قربت، فيراها المؤمنون فيحصل له نوع من فيطمئنون و يستبشرون لما يأتيهم من طيبها و ريحها.
﴿عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا أَحْضَرَتْ﴾
أي حينئذ تعلم كل نفس ما عملت من الأعمال في الدنيا، كما قال تعالى على لسان من أوتي كتابه بيمينه: ((إني ظننت أني ملاق حسابيه)) -الحاقة-



توقيع صدى الطموح
صدى الطموح غير متواجد حالياً