الفوائد28:-1)
لغة القرآن من القواعد الهامة فى الترجيح وذلك حينما يأتى لفظ فى آية على خلاف فى معناها ووردت فى أكثر من موضع فى كتاب الله فننظر فى المواضع الأخرى ونحمل معناها على المعنى الذى ورد فى باقى المواضع فمثلا قوله تعالى (ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها)المقصود من لفظة الزينة هنا إختلف المفسرون هل الزينة الظاهرة أم الباطنةولكنلورود اللفظ فى أكثر من موضع فى كتاب الله كلها تدل على الزينة الظاهرة فهنا الترجيح يكون لهذا المعنى وهذا ما يسمى بالترجيح بلغة القرآن
2)التفسير الموضوعى هو جمع الآيات التى تحدثت عن مضمون واحد فى كتاب الله ليعم الفهم الصحيح الكامل لهذا المضمون
أما لغة القرآن هو أن تجمع المواضع الذى تكرر فيها لفظ معين لمعرفة دلالة فى هذه المواضع وهو يسمى أيضا بالمفردات اللغوية للقرآن
3)لفظة البأس قد يقصد بها الدنيوى أو الأخروى ولكن بتطبيق قاعدة الترجيح بلغة القرآن نجد أنها وردت فى كتاب الله فى عدة مواطن كلها يراد بها البأس الدنيوى لا الأخروى
4)هناك قراءتان إما كذًبوا بكسر الذال وتشديده أو بكسرها وتخفيفها وفى تفسير معناها ثلاثة أقوال
القول الأول هو حتى إذا أستيأس الرسل من إيمان قومهم وظنوا الرسل أنهم كذبوا وهذا المعنى مرفوض لأنه لا يليق بمقام النبوة لما فيه من سوء الظن بالله
القول الثانى حتى إذا أستيأس الرسل من قومهم وظنوا قومهم أن الرسل كذبوا وهذا ما أتت به عائشة وابن قتادة
القول الثالث حتى إذا أستيأس الرسل من قومهم وأيقنت الرسل أن قومهم مكذبوهم وهذا القول جاء به الحسن وقتادة وقد ضعفة الطبرى لإستخدام كلمة الظن بمعنى اليقين ومخالفته لجميع أقوال الصحابة
وهنا القاعدة الثانية فى الترجيح وهى القراءات
5)المقصود هنا الإنشقاق الذى يحدث يوم القيامة ولا يحدث فى الدنيا لقوله تعالى (فارجع البصر هل ترى من فطور)وقوله وردة كالدهان فقد ورد عن المفسرين أن الوردة فى لونها وليس شكلها فيتبدل لونها بشئ من الحمرة
6)العدد سبعة هو عدد يحبه العرب كثيرا وقد ورد فى النصوص كثيرا وعند الأصولين لا يحمل العدد على حد التحديد ولكن إما بالتقليل أو التكثير ودائما فى نصوص القرآن والسنة يقصد به التكثير ولكن هناك مواضع معينه يقصد بها العدد نسه مثل تطهير نجاسة الكلب 7مرات مثل خلق السماوات السبع وهكذا
الفوائد29 :-
1) (وَإِذَا أُلْقُوا مِنْهَا مَكَانًا ضَيِّقًا مُقَرَّنِينَ دَعَوْا هُنَالِكَ ثُبُورًا ﴾هنا يتحدث رب العباد عن يوم القيامة وعما يحدث للعباد فكل واحد منا يحشر مع من كان يحب ويصاحب فى الدنيا مع خليله وإذا كان من أهل المعاصى يحشر مع العصاة وقوله مقرنين أى أنهم حينما يلقوا فى جهنم يكونوا مقترنين معا أى يسلسلوا معا فى سلسلة واحدة وقيل أى أنهم يضربون معا فى جهنم بضربة واحدة كما يضرب المسمار فى الجدار
2) ﴿ وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ * بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ)من أهوال القيامة وعظيم ذلك اليوم أن الإنسان يسئل عن كل شئ وأن المظالم ترد كلها فكما قال العليم القدير(لا ظلم اليوم)وهنا نجد أن الموءودة وهى الطفل الصغير الذى قتله ولى أمره يتكلم يوم القيامة ويحاجه أمام ربه لما قتله وهو لا حول له ولا قوة إلا بالله ويطلب من الله حقه من هذا الطاغية الذى قتله بدون ذنب
3) وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ * وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ ﴾وفو هذا اليوم العظيم يحشر الناس وينظرون ماذا سيفعل بهم وتنشر الصحف أى تتطاير وينظر كل واتحد منا يا ترى بأى يد سيتلقى كتابه باليمين أم بالشمال سيقرأ هذا الكتاب ويوضح عمل المرء طول حياته ويكون هذا على روؤس الخلائق وهذا الكتاب كما أخبر ربنا لايغادر صغيرة ولا كبيرة ومن أهو هذا اليوم أن السماء تكشطت أى تزال وتطوى طى السجل للكتب
4) ﴿ وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ * وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ ﴾الجحيم لها شأن عظيم فهى تسعر حين تقدم عغلى الخلائق إستعداد لمن يلقون فيها من أهلها وقد ورد عن النبى صلى الله عليه وسلم أنها أشعل عليها ألف عام حتى أحمرت أى بدأت فى التوهج وألف عام حتى أبيضت أى أخرجت دخن أبيض وألف عام حتى أسودت وقيل أنها وكل شئ فيها أسود أهلها ودوابها وشرابها كل شئ أسود وحينما يجرونها الملائكة ليوم العرض فهى تزفر تتوهج ويزداد لهيبها فيحثوا الملائكة والأنبياء على ركبهم ولا يقولون إلا يا رب سلم سلم فهذا حالهم هم فما بالك بحالنا نحن أهل المعاصى والجنة أزلفت أى قربت ودنت من أهلها وهى تكون وراء النار ولا يراها إلا أهل الإيمان فيأتيهم من ريحها وريحانها ما يجعلهم يطمئنون ويهدأون ويجعلهم مشتاقين لها ويتمنون أن ينتهى الحساب ليذهبوا لها ويتنعمون بها
5) ﴿عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا أَحْضَرَتْ﴾:-كل واحد منا سيعلم ما جمع من الأعمال ونتيجة ذلك يوم تقرأ الصحف ويعلم ما فيها وتشهد الجوارح عليهم بما فعلوا وسيقرون بذلك وسيعلمون أن وعد الله حق ووقتها لا ينفع الندم
|