عرض مشاركة واحدة
قديم 11-02-09, 03:06 PM   #5
إيمان مصطفى عمر
|مديرة معهد العلوم الشرعية|
Icon62 تابع تفريغ الشريط الرابع .....

تابع .......


المتن :



ترجمه القرآن



الترجمة لغة : تطلق على معانٍ ترجع إلى البيان والإيضاح . وفي الاصطلاح : التعبير عن الكلام بلغة أخرى . وترجمة القران : التعبير عن معناه بلغة أخرى


والترجمة نوعان :


أحدهما : ترجمة حرفية ، وذلك بأن يوضع ترجمة كل كلمة بازائها .


الثاني : ترجمة معنوية ، أو تفسيرية ، وذلك بأن يعبر عن معنى الكلام بلغة أخرى من غير مراعاة المفردات والترتيب .


مثال ذلك : قوله تعالى : (إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) (الزخرف:3) فالترجمة الحرفية : أن يترجم كلمات هذه الآية كلمةً كلمة فيترجم (إنا ) ثم (جعلناه) ثم (قرآنا) ثم ( عربيا) وهكذا .


والترجمة المعنوية : أن يترجم معنى الآية كلها بقطع النظر عن معنى كل كلمة وترتيبها، وهي قريبة من معنى التفسير الإجمالي .



شرح الشيخ :



اردفنا التفسير بالترجمة لان الترجمة في الحقيقة هي التفسير


وهما رضيعا لبان واحد .


الترجمة لغة : تطلق على معانٍ ترجع إلى البيان والإيضاح .


وفي الاصطلاح : التعبير عن الكلام بلغة أخرى .


مثال ذلك :


ان يترجم عربي لغة عربي الى فارسية مثلا


او فارسي يترجم اللغة الفارسية الى العربية


وترجمة القرآن هو ان يعبر عن معنا وليس عن لفظه بلغة اخرى .


والترجمة نوعان :


1" حرفية :


وذلك بأن يوضع ترجمة كل كلمة بازائها


مثل :


قال الله هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم .


ترجم قال , الله , هذا , ....


كل كلمة



2" ترجمة معنوية او تفسيرية : وهي ان يعبر عن معنى الكلام بلغة اخرى من غير مراعاة المفردات والترتيب


مثال :


-( إنا جعلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون )- [الزخرف/3]


انا جعلناه : اي القرآن اي مقروءا او قارئا يعني جامع


عربيا : بلغة العرب


لعلكم تعقلون : اي لاجل ان تعقلوه وتفهموه .


استدلت الجهمية بهذه الآية على ان القرآن مخلوق وجعلوا لهذا نظيرا , وهو قوله :


-( وجعل الظلمات والنور )- [الأنعام/1]


اي خلق الظلمات والنور


ولكنهم أخطؤوا , لانهم لا يعرفون اللغة العربية لانه جعل متعدي الاثنين بمعنى صيَّر لا غير , والمتعدي للواحد بمعنى أوجد


في الآية الاولى : جعلناه قرآنا عربيا بمعنى :الاثنين, اي صيرناه قرآنا عربيا , اي بلغة العرب


الآية الثنية : بمعنى أوجد الظلمات والنور .


لانها لم تتعدى الا لواحد



فهنا نقول في الترجمة المعنوية :


يخبر الله ان القرآن بلغة العرب من اجل ان يعقله العرب .


وقد تكون الترجمة المعنوية اطول وقد تكون اقصر


ولهذا عندما يتكلم الانسان في محاضرة ثم يأتي مترجم بعده احيانا يشك في انه يترجم الكلام , لانه في اللغة العربية يقرؤها حوالي سطر ثم ذاك ياتي بها بكلمتين .



المتن :



حكم ترجمة القرآن :


الترجمة الحرفية بالنسبة للقرآن الكريم مستحيلة عند كثير من أهل العلم ، وذلك لأنه يشترط في هذا النوع من الترجمة شروط لا يمكن تحققها معها وهي :


أ- وجود مفردات في اللغة المترجم إليها بازاء حروف اللغة المترجم منها .


ب- وجود أدوات للمعاني في اللغة المترجم إليها مساوية أو مشابهة للأدوات في اللغة المترجم منها .


ج- تماثل اللغتين المترجم منها وإليها في ترتيب الكلمات حين تركيبها في الجمل والصفات والإضافات وقال بعض العلماء : إن الترجمة الحرفية يمكن تحققها في بعض آية ، أو نحوها، ولكنها وإن أمكن تحققها في نحو ذلك - محرمة لأنها لا يمكن أن تؤدي المعنى بكماله ، ولا أن تؤثر في النفوس تأثير القرآن العربي المبين ، ولا ضرورة تدعو إليها؛ للاستغناء عنها بالترجمة المعنوية .


وعلى هذا فالترجمة الحرفية إن أمكنت حسا في بعض الكلمات فهي ممنوعة شرعا ، اللهم إلا أن يترجم كلمة خاصة بلغة من يخاطبه ليفهمها ، من غير أن يترجم التركيب كله فلا بأس .



شرح الشيخ :



العلماء الذين يتكلمون في اصول التفسير يقسمون الترجمة الى حرفية ومعنوية , هو تفسير فكري نظري لا واقعي , الترجمة الحرفية مستحيلة في القرآن الكريم لا يمكن , فهي مستحيلة واقعا محرمة شرعا , لانه يشترط في هذا النوع من الترجمة شروط لا يمكن تحققها معه :


وهي :


أ- وجود مفردات في اللغة المترجم إليها بازاء حروف اللغة المترجم منها .


وهل هذا متوفر ؟ لا , قد يكون في بعض اللغات حروف مفقودة .



ب- وجود أدوات للمعاني في اللغة المترجم إليها مساوية أو مشابهة للأدوات في اللغة المترجم منها .


هل كل ادوات الاستفهام الموجودة في اللغة العربية موجودة في اللغات الاخرى ؟ وقد تكون هناك ادوات اخرى لا توجد في اللغة العربية .



ج- تماثل اللغتين المترجم منها وإليها في ترتيب الكلمات حين تركيبها في الجمل والصفات


واللغات تختلف


وقال بعض العلماء : إن الترجمة الحرفية يمكن تحققها في بعض آية ، أو نحوها، ولكنها وإن أمكن تحققها في نحو ذلك - محرمة لأنها لا يمكن أن تؤدي المعنى بكماله ، ولا أن تؤثر في النفوس تأثير القرآن العربي المبين ، ولا ضرورة تدعو إليها؛ للاستغناء عنها بالترجمة المعنوية



الا ان تنرجم كلمة خاصة بلغة من يخاطبه ليفهمها من غير ان يترجم التركيب كله فلا باس .



المتن :



وأما الترجمة المعنوية للقرآن فهي جائزة في الأصل لأنه لا محذور فيها ، وقد تجب حين تكون وسيلة إلى إبلاغ القرآن والإسلام لغير الناطقين باللغة العربية ، لأن إبلاغ ذلك واجب، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب .


لكن يشترط لجواز ذلك شروط :


الأول : أن لا تجعل بديلا عن القرآن بحيث يستغني بها عنه ، وعلى هذا فلا بد أن يكتب القرآن باللغة العربية وإلى جانبه هذه الترجمة ، لتكون كالتفسير له .


الثاني : أن يكون المترجم عالما بمدلولات الألفاظ في اللغتين المترجم منها وإليها، وما تقتضيه حسب السياق .


الثالث : أن يكون عالما بمعاني الألفاظ الشرعية في القرآن . ولا تقبل الترجمة للقرآن الكريم إلا من مأمون عليها ، بحيث يكون مسلما مستقيما في دينه .



شرح الشيخ :


الترجمة المعنوية للقرآن فهي جائزة في الأصل لأنه لا محذور فيها ، وقد تجب حين تكون وسيلة إلى إبلاغ القرآن والإسلام لغير الناطقين باللغة العربية ، لأن إبلاغ ذلك واجب، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب .


لكن لذلك شروط:


الأول : أن لا تجعل بديلا عن القرآن بحيث يستغني بها عنه , وهذا مهم , يعني ما نترجم القرآن ترجمة معنوية ولا نكتب القرآن باللغة العربية ,لاننا لو فعلنا ذلك لكانت بدلا عن القرآن بالنسبة للناطقين بهذه اللغة وهذا ضرره عظيم


وعلى هذا فلا بد أن يكتب القرآن باللغة العربية وإلى جانبه هذه الترجمة ، لتكون كالتفسير له



الثاني : أن يكون المترجم عالما بمدلولات الألفاظ في اللغتين المترجم منها وإليها، وما تقتضيه حسب السياق, وهذا ايضا مهم , لا بد ان يعرف المعنى في اللغتين



الثالث : أن يكون عالما بمعاني الألفاظ الشرعية في القرآن , مثل ان يعلم معنى الصلاة ومعنى الزكاة والطهارة وما اشبه ذلك , لئلا يترجم هذه المعاني بمقتضى اللغة العربية فيضل


ولا تقبل ترجمة القرآن الكريم الا من مأمون عليها , بحيث يكون مسلما مستقيما في دينه.


فالكافر لا تقبل ترجمته ولا ترجمة له , ايضا غير المستقيم في الدين لا تقبل .


لان من لا يؤمَن لا يمكن ان نلقي اليه بالشريعة .



المتن :



المشتهرون بالتفسير من الصحابة


اشتهر بالتفسير جماعة من الصحابة ، ذكر السيوطي منهم : الخلفاء الأربعة أبا بكر وعمر وعثمان وعليا رضي الله عنهم ، إلا أن الرواية عن الثلاثة الأولين لم تكن كثيرة ، لانشغالهم بالخلافة ، وقلة الحاجة إلى النقل في ذلك لكثرة العالمين بالتفسير .


ومن المشتهرين بالتفسير من الصحابة أيضا : عبد الله بن مسعود وعبد الله بن عباس ، فلنترجم لحياة على بن أبي طالب مع هذين رضي الله عنهم .



شرح الشيخ :



الذي يظهر لي ان هؤلاء الاربعة اعلم الصحابة في كل شئ : في التفسير وفي الحديث وفي الفقه ...


وانهم اكثر الصحابة أخذا عن رسول الله صلى الله عليه سلم , ولاسيما ابو بكر رضي الله عنه الذي صحبه في اسفاره وفي اقامته وكان له منزلة عالية , الان الرواية عن الثلاثة الاولين لم تكن كثيرة لاشتغالهم بالخلافة وقلة الحاجة الى النقل في ذلك لكثرة العالمين بالتفسير , وهذه نقطة مهمة , يعني لو قال قائل :


ابو هريرة رضي الله عنه , هل هو اكثر أخذا للحديث من هؤلاء؟ لا , ولا سيما مع تأخر اسلامه رضي الله عنه , لكن كثرة الرواية عنه لانه متفرغ للحديث . واما ابو بكر وعمر وعثمان فلانهم مشتغلون بالخلافة , وكما تعلمون في عهدهم الفتوحات وشؤون الدولة عظيمة جدا , ثم انهم ليسوا بحاجة لذلك لان اكثر الموجودين في ذلك الوقت ما عدا الذين اسلموا في الفتوحات كل يعرف موقعه , فلذلك قل النقل عنهم .


ومن المشتهرين بالتفسير من الصحابة أيضا : عبد الله بن مسعود وعبد الله بن عباس


وقد خصصنا عليا لانه أكثر من الخلفاء الثلاثة قبله .

المتن :



1- على بن أبي طالب :


هو ابن عم الرسول صلى الله عليه وسلم ، وزوج فاطمة رضي الله عنه وعنها ، وأول من آمن به من قرابته ، اشتهر بهذا الاسم . وكنيته أبو الحسن ، وأبو تراب .


ولد قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم بعشر سنين ، وتربي في حجر النبي صلى الله عليه وسلم ، وشهد معه المشاهد كلها ، وكان صاحب اللواء في معظمها ، ولم يتخلف إلا في غزوة تبوك ، خلفه النبي صلى الله عليه وسلم في أهله ، وقال له : " أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى ، إلا أنه لا نبي بعدي " (9) ، نقل له من المناقب والفضائل ما لم ينقل لغيره ، وهلك به طائفتان : النواصب الذين نصبوا له العداوة ، وحاولوا إخفاء مناقبه ، والروافض الذي بالغوا فيما زعموه من حبه ، وأحدثوا له من المناقب التي وضعوها ما هو في غنى عنه ، بل هو عند التأمل من المثالب .


اشتهر رضي الله عنه بالشجاعة والذكاء مع العلم والزكاء حتى كان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه ليتعوذ من معضلة ليس لها أبو حسن ، ومن أمثلة النحويين : قضية ولا أبا حسن لها ، وروى عن علي أنه كان يقول : سلوني سلوني وسلوني عن كتاب الله تعالى ، فوالله ما من آية إلا وأنا أعلم أنزلت بليل أو نهار ، وقال ابن عباس رضي الله عنهما : إذا جاءنا الثبت عن علي لم نعدل به ، وروي عنه أنه قال : ما أخذت من تفسير القرآن فعن علي بن أبي طالب . كان أحد أهل الشورى الذي رشحهم عمر رضي الله عنه لتعيين الخليفة ، فعرضها عليه عبد الرحمن بن عوف فأبى إلا بشروط لم يقبل بعضها ، ثم بايع عثمان فبايعه علي والناس ، ثم بويع بالخلافة بعد عثمان حتى قتل شهيدا في الكوفة ليلة السابع عشر من رمضان ، سنة أربعين من الهجرة رضي الله عنه .



شرح الشيخ :



1- على بن أبي طالب :


هو ابن عم الرسول صلى الله عليه وسلم ، وزوج فاطمة رضي الله عنه وعنها ، وأول من آمن به من قرابته ، اشتهر بهذا الاسم . وكنيته أبو الحسن( لان اكبر ابنائه هو الحسن ) ، وأبو تراب ( لان النبي صلى الله عليه وسلم أتاه يوما في المسجد فوجده نائما وقد اصابه العرق ولصق التراب على جنبه , فقال : قم ابا تراب , فكان رضي الله عنه يرغب بهذه الكنية اكثر من غيرها لان الذي كناه بها رسول الله صلى الله عليه وسلم .)


عثمان رضي الله عنه هو زوج ابنة رسول الله رقية ثم ام كلثوم , تنازع رافضي وسني , في علي وابوبكر , ايهما افضل , فاتفقا على ان يحكما ابن الجوزي رحمه الله صاحب التبصرة , فقال ابن الجوزي : افضلهما من كانت ابنته تحته .


هل المعنى من كانت ابنة الرسول تحته ؟ فيكون هو علي , ام المعنى من كانت ابنته من هذين الرجلين تحت الرسول ؟ فهو ابو بكر .


فذهب الرجلان يختصمان , وتخلص ابن الجوزي منهما .



ولد قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم بعشر سنين ،اذن بينه وبين الرسول ثلاثون سنة ,. وتربي في حجر النبي صلى الله عليه وسلم ، وشهد معه المشاهد كلها ، وكان صاحب اللواء في معظمها ، ولم يتخلف إلا في غزوة تبوك ،الغزوة كانت بعيدة في أقصى الجزيرة , على حدود الشام , خلفه النبي صلى الله عليه وسلم في أهله ،فقال علي : يارسول الله أتخلف في النساء والصبيان ؟ فقال رسول الله له : " أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى ، إلا أنه لا نبي بعدي " (9) كيف ذلك؟ لان موسى لما اراد الى ان يذهب الى ميقات ربه , خلف هارون وقال : أخلفني في قومي . وهذا الحديث من المتشابهات التي استدل بها الرافضة على عليا أحق بالخلافة من ابي بكر , ولكن لا حجة لهم , لان الرسول خلفه في حياته كما خلف موسى هارون في حياته , ولم يقل الرسول انك الخليفة بعدي بل شبهه بخلافة موسى لهارون وذلك في حياته , فلا حجة لكن هكذا اهل الباطل ياخذون بالمتشابه ويدعون المحكم .


، نقل له من المناقب والفضائل ما لم ينقل لغيره ، والسبب انه هلك به طائفتان : النواصب الذين نصبوا له العداوة ، وحاولوا إخفاء مناقبه ، والروافض الذي بالغوا فيما زعموه من حبه ، وأحدثوا له من المناقب التي وضعوها ما هو في غنى عنه ، بل هو عند التأمل من المثالب


هذه المناقب التي وضعها له الرافضة هو في غنى عنها لانه له من المناقب الصحيحة ما يغني عنها , وربما تكون من المثالب , ذكروا من المناقب انه يصلي بين المغرب والعشاء الف ركعة , قال لهم شيخ الاسلام : اما تستحون , اذا كان يصلي بين المغرب والعشاء الف ركعة فكيف يقرأ وكيف يركع وكيف يطمئن , هل هذه منقبة ام مثلبة لو صحت ؟ مثلبة , ولكننا نحاشي امير المؤمنين عليا عن مثل هذا التلاعب . .


اشتهر رضي الله عنه بالشجاعة والذكاء مع العلم والزكاء فهو اشد الناس قوة وشجاعة وعلما حتى كان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه ليتعوذ من معضلة ليس لها أبو حسن ،وهذا يدل على علمه وذكائه. ومن أمثلة النحويين : قضية ولا أبا حسن لها ،راجعوا شرح ابن عقيل الألفية . يعني هذه قضية ليس لها ابو الحسن . وروى عن علي أنه كان يقول : سلوني سلوني وسلوني عن كتاب الله تعالى ، فوالله ما من آية إلا وأنا أعلم أنزلت بليل أو نهار .


وقال ابن عباس رضي الله عنهما : إذا جاءنا الثبت عن علي لم نعدل به .


وروي عنه أنه قال : ما أخذت من تفسير القرآن فعن علي بن أبي طالب .


كان أحد أهل الشورى الذين رشحهم عمر رضي الله عنه لتعيين الخليفة ، فعرضها عليه عبد الرحمن بن عوف فأبى إلا بشروط لم يقبل بعضها ، ثم بايع عثمان فبايعه علي والناس ، ثم بويع بالخلافة بعد عثمان حتى قتل شهيدا في الكوفة ليلة السابع عشر من رمضان ، سنة أربعين من الهجرة رضي الله عنه.



المتن:


2- عبد الله بن مسعود :


هو عبد الله بن مسعود بن غافل الهزلي ، وأمه أم عبد كان ينسب إليها أحيانا (10) ، وكان من السابقين الأولين في الإسلام ، وهاجر الهجرتين ، وشهد بدرا ، وما بعدها من المشاهد .


تلقى من النبي صلى الله عليه وسلم بضعا وسبعين سورة من القرآن ، وقال له النبي صلى الله عليه وسلم في أول الإسلام : " إنك لغلام معلم " (11) ، وقال : " من أحب أن يقرأ القرآن غضا كما أنزل فليقرأه على قراءة ابن أم عبد "(12) ، وفي " صحيح البخاري " (13) أن ابن مسعود رضي الله عنه قال : لقد علم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أني من أعلمهم بكتاب الله ، وقال: والله الذي لا إله غيره ما أنزلت سورة من كتاب الله إلا وأنا أعلم أين نزلت ، ولا أنزلت آية من كتاب الله إلا ,أنا أعلم فيمن أنزلت ، ولو أعلم أحدا أعلم منى بكتاب


الله تبلغه الإبل لركبت إليه ، وكان ممن خدم النبي صلى الله عليه وسلم فكان صاحب نعليه وطهوره ووساده حتى قال أبو موسى الأشعري : قدمت أنا وأخي من اليمن فمكثنا حينا ما نرى عبدالله بن مسعود رجل من أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم لما نرى من دخوله ودخول أمه على النبي صلى الله عليه وسلم (14) ، ومن أجل ملازمته النبي صلى الله عليه وسلم تأثر به وبهديه ، حتى قال فيه حذيفة : ما أعرف أحدا أقرب هديا وسمتا ودلا بالنبي صلى الله عليه وسلم من ابن أم عبد(15) .


بعثه عمر بن الخطاب إلى الكوفة ، ليعلمهم أمور دينهم ، وبعث عمارا أميراً وقال : إنهما من النجباء من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ، فأقتدوا بهما ، ثم أمره عثمان على الكوفة ، ثم عزله ، وأمره بالرجوع إلى المدينة ، فتوفي فيها سنة اثنتين وثلاثين ، ودفن بالبقيع وهو ابن بضع وسبعين سنة .



شرح الشيخ :



هو عبد الله بن مسعود بن غافل الهزلي ، وأمه أم عبد كان ينسب إليها أحيانا ، وكان من السابقين الأولين في الإسلام ، وهاجر الهجرتين ، وشهد بدرا ، وما بعدها من المشاهد .


تلقى من النبي صلى الله عليه وسلم بضعا وسبعين سورة من القرآن ، وقال له النبي صلى الله عليه وسلم في أول الإسلام : " إنك لغلام معلم " يعني ملهم وفاهم ،


وقال : " من أحب أن يقرأ القرآن غضا كما أنزل فليقرأه على قراءة ابن أم عبد "(12) ،


وفي " صحيح البخاري " أن ابن مسعود رضي الله عنه قال : لقد علم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أني من أعلمهم بكتاب الله ، وقال: والله الذي لا إله غيره ما أنزلت سورة من كتاب الله إلا وأنا أعلم أين نزلت ، ولا أنزلت آية من كتاب الله إلا وأنا أعلم فيمن أنزلت ، ولو أعلم أحدا اعلم مني بكتاب الله تبلغه الإبل لركبت إليه


علم عظيم في كتاب الله عز وجل , وقوله لو اعلم احدا اعلممني .... هو لا يريد ان يزكي نفسه لكن يريد ان يبين انه وان بلغ هذا الحد فنه لم يبلغ العم وانه لو علم احدا اعلم منه لركب اليه ولو كانت الابل تبلغه , وهذا يقع كثيرا حتى من العلماء , ابن مالك مدح الالفية , قال


تقرب الاقصى بلفظ منزل


وتبسط البذل بواد منجز


وتقتضي رضا بغير سخط


فائقة الفية ابن ...


وهو بسبق حائز تفضيلا


مستوجب ثنائي الجميلا


والله يقضي بهبات وافرة


لي وله في درجات الآخرة



بعضهم قال ان ابن مالك أخطا , لماذا قال : لي وله , لماذا لم يقل وللمسلمين ؟


سبحان الله , الم تعلموا ان موسى قال : اللهم اغفر لي ولأخي , الم تعلموا ان الرسول عليه الصلاة والسلام احيانا يدعو لنفسه وحده ,


الاعرابي قال : اللهم ارحمني ومحمدا , ولاترحم معنا احدا


ام ابن مالك قال لي وله ولم يقل ولا تهب للمسلمين .



المهم ان الانسان اذا قصد بما يتحدث به عن نفسه حث الناس على العلم , وترغيبهم في ذلك فلا حرج عليه والله تعالى اعلم بالنيات .


وكان ممن خدم النبي صلى الله عليه وسلم فكان صاحب نعليه وطهوره ووساده


صاحب نعليه : يعني يحمل النعلين اذا استغنى عنهما النبي صلى الله عليه وسلم .


وطهوره : اي الماء الذي يتطهر به الرسول عليه الصلاة والسلام


ووساده : اي الوسادة التي يتكأ عليها


حتى قال أبو موسى الأشعري : قدمت أنا وأخي من اليمن فمكثنا حينا ما نرى الا ان عبدالله بن مسعود رجل من أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم لما نرى من دخوله ودخول أمه على النبي صلى الله عليه وسلم (14) ،


ومن أجل ملازمته النبي صلى الله عليه وسلم تأثر به وبهديه ، حتى قال فيه حذيفة : ما أعرف أحدا أقرب هديا وسمتا ودلا بالنبي صلى الله عليه وسلم من ابن أم عبد


ولقد صدق حذيفة , تاتي الآن آثار عن ابن مسعود , تقول انها خارجة من مشكاة النبوة


كلامه رضي الله عنه يوشك ان يقول الانسان انه من كلام الرسول عليه الصلاة والسلام


بعثه عمر بن الخطاب إلى الكوفة ، ليعلمهم أمور دينهم ، وبعث عمارا أميراً وقال : إنهما من النجباء من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ، فأقتدوا بهما ، ثم أمّره عثمان على الكوفة ، ثم عزله ، وأمره بالرجوع إلى المدينة ، فتوفي فيها سنة اثنتين وثلاثين هـ ، ودفن بالبقيع وهو ابن بضع وسبعين سنة .


عبد الله بن العباس


هو ابن عم الرسول صلى الله عليه وسلم , ولد قبل الهجرة بثلاث سنين , يعني كم عمر الرسول , خمسون سنة .




تابع في الشريط الخامس
الملفات المرفقة
نوع الملف: doc الشريط 4.Doc‏ (181.9 كيلوبايت, المشاهدات 1096)
إيمان مصطفى عمر غير متواجد حالياً