وهذه الفوائد المطلوبة
وضحى كيف يمكن الترجيح من خلال لغة العرب ؟
إذا ورد اللفظ فى القرءان الكريم أكثر من مرة ثم حدث الاختلاف فى مراد هذه اللفظة فى موطن من المواطن فإننا نرجع إلى الآيات التى ورت فيها هذه اللفظة ونحملها على المعنى الواضح الذى تكرر كثيرا ً فى كتاب الله عز ّ وجل ّ
ومثال ذلك كلمة الزينة عندما وردت فى سورة النور " ----ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها ---" الآية وحدث الاختلاف فى المراد بالزينة هل هى الباطنة أو الظاهرة لإحتمال معنى الآية لكليهما رجع أهل العلم إلى المواطن الأخرى المذكور فيها " الزينة " فوجدوها " إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها ----" الكهف ، " و لقد زينّا السمآء الدنيا بمصابيح ---- " الملك وهى هنا تشير إلى الزينة الظاهرة فحملوا المعنى أيضا هنا على الزينة الظاهرة
*************************************************
***وضحي الفرق بين التفسير الموضوعي ولغة القرآن. ؟
التفسير الموضوعى هو جمع الآيات التى تتحدث عن موضوع واحد والتأمل فيها لإستنباط أمر يتعلق بموضوع الآيات
وغالبا تكون هذه الآيات مراحل مختلفة للموضوع
أما لغة القرءان فهو تتبع لفظة معينة وردت فى مواطن مختلفة لقياس معنى ً مختلف فيه فى أحد المواطن على غيره واضح جلى فى موطن آخر .
**********************************************************
*** اذكري أقوال المفسرين في الآيات التالية مع ذكرالمرجحات لذلك :
(لِيُنْذِرَ بَأْساً شَدِيداً مِنْ لَدُنْهُ)
قيل المراد بالبأس هنا هو الدنيوى وقيل الأخروى وقيل المراد كليهما لسعة الكلمة ولكن بتتبع ماورد فى القرءان لهذه اللفظة نجد أنها لم تأت فى القرءان إلا تعبيرا ً عن البأس الدنيوى " وأنزلنا الحديد فيه بأس ٌ شديد ٌ ومنافع ُ للناس " الحديد ، " – بعثنا عليكم عبادا ً لنا أولى بأس ٍ شديد ---" الاسراء فتحمل فى هذه الآية أيضا على البأس (العذاب ) الدنيوى
**************************************************
(حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا)
أولا ً كما ذكر الشيخ فإن فى الآية قرءاتان كُذِبوا (بالتخيف ) ، كُذّبوا ( بالتشديد )
وللآية ثلاث تفاسير
*التفسير الأول .. حتى إذا استيأس الرسل من قومهم وظن القوم أن الرسل أن قومهم كُذبوا.
**التفسير الثاني .. حتى إذا استيأس الرسل من قومهم وظن أيضا الرسل أن قومهم كذبوهم ..
***التفسير الثالث .. حتى إذا استيأس الرسل وظن القوم أن القوم قد كذبوا الرسل .
والراجح هو الأول لأن هذا الظن هو الذي يليق بهذا القوم وما عليه من الكفر والإعراض عن دعوة أنبيائهم
أما ماورد عن ابن عباس وابن مسعود وابن جبير رضى الله عنهم أن أن معنى الآية، حتى إذا استيأس الرسل من إيمان قومهم وظنت الرسل أنهم قد كُذِبوا فيما وُعدوا من النصر , فيكون الضمير في ( ظنوا ) وفي ( كذبوا ) عائد على الرسل، وهذه القاعدة تُضعف هذا القول، وذلك لما فيه وصف الرسل من بسوء الظن بربهم وهذا يقدح بصالح المؤمنين فضلا ً عن من فُضل بالنبوة والرسالة.التى اصطفى الله لها أفضل الخلق على الاطلاق
********************************************************
(فإذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان)
المقصود بالآية هنا ما يحدث للسمآء حال قيام الساعة ففى مرحلة من المراحل التى تمر بهل أثناء انشقاقعا يتحول لونها من اللون الأزرق الذى عهدناها به ‘لى اللون الوردى
وليس المقصود أنها تشبه الوردة أو أنها تتشقق فى الحياة الدنيا وإلا صادم ذلك الآيات المحكمة الصريحة " ماترى فى خلق الرحمن من تفاوت * فارجع البصر هل ترى من فطور ---" الملك
****************************************************************
*** ما السر في تكرار العدد سبعة في العديد من الآيات الكريمة والأحاديث النبوية؟
جاء القرءان بلغة العرب ووافق عادتهم فى التعبير بالألفاظ وكان من عادتهم استخدام العدد سبعة للتعبير عن الكثرة ولم يكن يراد لذاته فقد ينقص أو يزاد كثيرا ً هذا فيما يترتب على الأعمال من جزاء وثواب مثل قوله تعالى " مثل الذين ينفقون أموالهم فى سبيل الله كمثل حبة ٍ أنبتت سبع سنابل ----" البقرة ، وقول النبى صلى الله عليه وسلم " اجتنبوا السبع الوبقات ----" الحديث ، (من صام يوما في سبيل الله زحزحه الله عن النار سبعين خريفا) أما فى الأحكام كالطواف مثلا ً فالعدد مراد بذاته وكذلك فى ا لاخبار كعدد السماوات والأرض .
|