عرض مشاركة واحدة
قديم 16-02-09, 01:08 AM   #1
د.سهيرالبرقوقي
نفع الله بك الأمة
n2 وقفات مع خطبة الحاجة‎ ‎

إن الحمد لله نحمده و نستعينه ونستغفره , ونعوذ بالله من‎ ‎شرور أنفسنا ‏وسيئات أعمالنا , من يهده الله فلا مضل له ومن يُضلل فلا هادى له‎ . ‎وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له , وأشهد أن محمدا عبده ورسوله‎‎

‎}‎يا أيها‎ ‎الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون‎ {
‎)‎آل عمران :102‏‎ ) .

‎} ‎يا أيها‎ ‎الناس اتقوا ربكم الذى خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها ‏وبث منهما رجالا كثيراً‎ ‎ونساءً واتقوا الله الذى تساءلون به والأرحام إن ‏الله كان عليكم رقيباً‎ {

( ‎النساء :1‏‎ )
‎ ‎
‎}‎يا أيها‎ ‎الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً يُصلح لكم أعمالكم وييغفر ‏لكم ذنوبكم‎ ‎ومن يُطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً‎{

‎) ‎الأحزاب : 70 , 71‏‎ ) .

‎ أما بعد‎ :

فإن‎ ‎أصدق الحديث كتاب الله , وخير الهدى ؛ هدى محمد , وشر الأُمور ‏محدثاتها , وكل محدثة‎ ‎بدعة وكل بدعة ضلالة , وكل ضلالة فى النار‎ .

‎‎
‎-1 ‎الحمد‎:

من (بدائع التفسير/1/ص 112‏‎)

‎.... ‎فعند قوله‎ ‎الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ‎ ‎الْعَالَمِينَ [الفاتحة: 2‏‎]:

نجد تحت هذة الكلمة‎ ‎اثبات كل كمال للرب تعالى - فعلا ووصفا واسما‏‎ -
وتنزيهه عن كل سوء وعيب - فعلا‏‎ ‎ووصفا واسما‎ - ....

فهو‎ ... ‎
• محمود فى أفعاله وأوصافه واسمائه‎, ‎
• منزه عن العيوب والنقائص فى أفعاله وأوصافه واسمائه‎, ‎
• فأفعاله .......كلها حكمة ورحمة ومصلحة وعدل لاتخرج عن ذلك‎ , ‎
• وأوصافه .....كلها أوصاف كمال ونعوت جلال‎ ‎
• وأسماؤه ..... كلها حسنى‎ ‎
• وحمده قد ملأ الدنيا والأخرة والسموات والأرض وما بينهما ومافيهما‎ ‎
• فالكون كله ناطق بحمده ..... والخلق والأمر صادر عن حمده وقائم بحمده ‏ووجد‎ ‎بحمده‎ ‎
• فحمده هو سبب وجود كل موجود ... وهو غاية كل موجود ... وكل ‏موجود شاهد بحمده‎ ‎
• وإِرساله رسوله بحمده .......وإِنزاله كتبه بحمده‎ ‎
• والجنة عمرت بأهلها بحمده........والنار عمرت بأهلها بحمده‎........ ‎
• ماأطيع َإِلا بحمده .........وما عصي َإِلا بحمده‎ .......... ‎
• ولاتسقط ورقة َإِلا بحمده .... ولايتحرك في الكون ذرة َإِلا بحمده‎ ... ‎
• وهو المحمود لذاته وَإِن لم يحمده العباد‎ ... ‎
• كما أنه الواحد الأحد ولو لم يوحده العباد .. واَلإِ له الحق وَإِن لم يؤلهوه‎ ‎
• وهو سبحانه الذي حمد نفسه على لسان القائل‎ : ‎
• الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ [الفاتحة: 2‏‎]:, ‎
• كما قال النّبيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ‎ - ‎
• ‎" ‎إِن الله تعالى قال على لسان نبيه: "سمع الله لمن حمده" (رواه مسلم‎) ‎
• فهو الحامد لنفسه في الحقيقة على لسان عبده‎ ‎
• فإِنه هو الذي أجرى الحمد على لسانه وقلبه .....و إِجراؤه بحمده‎ ........... ‎
• فله الحمد كله .........وله الملك كله .... وبيده الخير .... و إِليه يرجع‎ ‎الأمر ‏كله‎ ‎
• فهذة المعرفة من عبودية الحمد‎ ‎

2- ‎نستغفره‎ :

الاستغفار يكون مقرونا باستحضار الذنوب جملة أو تفصيلا, والندم‎ ‎والتحسر , والذل ‏والافتقار , والخوف من عدم القبول‎ .

وجاء في كتاب تيسير‎ ‎الكريم الرحمن ص 727 للسعدى مايلى‏‎:

‎" ‎قُلْ يَا عِبَادِيَ‎ ‎الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ‎ ‎إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ ‏الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ‎ (53) ‎وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ ‏يَأْتِيَكُمُ‎ ‎الْعَذَابُ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ (54) وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ‎ ‎إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ ‏أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً‎ ‎وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ (55) أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا‎ ‎فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ (56) . أَوْ‎ ‎تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي ‏لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (57) أَوْ‎ ‎تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ‎ ‎الْمُحْسِنِينَ‎
‎(58) ‎بَلَى قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا‎ ‎وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ (59‏‎) " . ‎‎....(‎الزمر‎)

نتابع معًا بإذن الله تعالى............



توقيع د.سهيرالبرقوقي
{وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآَنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ}
http://www.tvquran.com/


{مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا}

{وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ }

د.سهيرالبرقوقي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس